باشرت أمس الخميس، تشكيلة اتحاد العاصمة تربصها بمدينة طبرقة التونسية، في ثاني محطة تحضيرية بعد الأولى بالعاصمة.

ووصل وفد الاتحاد ظهر أمس إلى طبرقة، ولم ينتظر المدرب عبد الحق بن شيخة، كثيرا من أجل برمجة أول الحصص التدريبية التي جرت بتعداد مكتمل، بحضور الوافد الجديد، عبد اللاي كانو.

ويرتقب أن يستمر تربص “أبناء سوسطارة” بتونس لـ 16 يوما، مثلما أكده المدير الرياضي توفيق قريشي، على أن تتخلله 3 لقاءات ودية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان

في قلب العاصمة تونس تلتقي الأزقة المتعرجة الضيقة بالمآذن الشامخة وتنساب الألوان والأصوات والروائح العطرة وسط المدينة العتيقة التي تعيش نبضا خاصا في رمضان.

تعد المدينة العتيقة واحدة من أبرز معالم التاريخ والحضارة في البلاد، وهي تفتح أبوابها للعالم عبر "باب بحر"، ذلك المدخل الذي يعد بمثابة حلقة وصل بين الحاضر والماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلال حقبة الاستعمارlist 2 of 2"لغة استقلال الهند".. حرب اللغات في شبه القارة تستهدف الأردية المتأثرة بالفارسية والعربيةend of list

عند عبور هذا الباب، يجد الزائر نفسه وسط أزقة ضيقة مفروشة بالحجارة، تحيط بها حوانيت تقليدية، بينما تعكس واجهات البيوت طابعا معماريا عتيقا يحمل بصمة التاريخ.

جانب من ثنايا المدينة العتيقة بممراتها الضيقة (الجزيرة)

تشتهر المدينة العتيقة بفن العمارة الحفصية، حيث تتميز بممراتها الضيقة والمنازل ذات الأفنية الداخلية والمآذن والأقواس التي تعكس أصالة التراث العربي الإسلامي في تونس.

وتظهر الأصبطة وهي غرف عُلوية معلقة فوق الأزقة بشكل لافت في وسط واجهات البيوت والمحال التجارية، حيث تضفي على الأزقة الضيقة لمسة من الجمال المعماري.

تضج أسواق المدينة العتيقة بحركة الزائرين القادمين من كل الأرجاء لشراء مستلزماتهم الرمضانية (الجزيرة) حركية

تمتلئ زوايا السوق بالأقمشة الملونة المعلقة أمام الدكاكين، وتلمع القطع الفضية والنحاسية المعروضة للبيع، فيما تفوح روائح العطور، مما يخلق أجواء تقليدية تنبض بالحياة.

إعلان

وتضج أسواق المدينة العتيقة بحركة الزائرين القادمين من كل الأرجاء لشراء مستلزماتهم الرمضانية، ويقف التجار أمام محلاتهم مراقبين الزبائن بحرص ساعين لتلبية طلباتهم.

جانب من ثنايا المدينة العتيقة وسط الأسواق (الجزيرة)

لا يتوقف تدفق السواح الأجانب على هذا المكان العريق في رمضان لاكتشاف تفاصيل الحياة في هذا الجزء التاريخي من العاصمة ملتقطين بعدسات كاميراتهم تفاصيل دقيقة في زواياه.

كثاني أقدم جامع بالبلاد بعد جامع عقبة يتربع جامع الزيتونة وسط الأسواق، حيث بني في فترة حكم الحفصيين الذين استقروا في تونس في القرن الثالث عشر على غرار سوق العطارين وسوق النحاس وسوق الشواشين.

جانب من أسوار جامع الزيتونة المعمور (الجزيرة) صمود

خلال السنوات الأخيرة عرفت أسواق المدينة العتيقة حضورا مكثفا للمنتوجات المستوردة، مما أدى لتراجع بعض الحرف المحلية، ومع ذلك لا يزال المكان صامدا أمام التقلبات.

رغم الظروف الاقتصادية الصعبة يجتهد عديد الحرفيين في المدينة العتيقة للحفاظ على مهن أجدادهم العريقة التي تشكل حجر الزاوية في هوية المدينة العربية بأسواقها المتنوعة.

من بين هؤلاء الحرفيين يجلس الحرفي محمد مرابط على كرسي أمام محل تجاري مختص في النقش على النحاس أحد أعرق الحرف التي لا تزال صامدة في المدينة العتيقة بتونس.

محمد حرفي مختص في النقش على النحاس (الجزيرة)

ينهمك هذا الحرفي في طرق النحاس بانتباه بينما يتوقف الزوار لمشاهدته وهو ينقش أسماء وزخارف عربية على أوان منقوشة تبقى شاهدة على مهارة الحرفيين التونسيين.

يقول للجزيرة نت "رغم كل التغيرات الحياتية يظل النحاس جزءا من تقاليدنا، وفي شهر رمضان تنتعش السوق بتوافد الزبائن الباحثين عن أوان نحاسية أو ديكورات تقليدية".

يشعر محمد في أعماقه أن عمله اليدوي يساهم في إحياء أصالة المكان، مشيرا إلى إعجاب الزبائن بما ينتجه من أطباق منقوشة وفوانيس مزخرفة لديكورات منزلية تراثية.

باب بحر مدخل المدينة العتيقة (الجزيرة) أصالة

بدوره، يولي كريم الرابحي تاجر في صناعة الفخار عناية كبيرة بزينة محله المليء بالأواني والتحف الفخارية، حيث يحرص على عرض كل قطعة بعناية لتجسد أصالة صناعة الفخار.

إعلان

وفي السياق يقول هذا التاجر للجزيرة نت إن الإقبال على منتجات الفخار يزداد لا سيما في المناسبات مثل رمضان، حيث يسعى الزوار لاقتناء تذكارات تمثل جزءا من الهوية التونسية.

كريم الرابحي يتاجر في الصناعات التقليدية ويعرض قطعه بعناية (الجزيرة)

ولا تقتصر الحياة في المدينة العتيقة على الأسواق والمهن التقليدية فحسب، بل تمتد لتشمل مراكزها الثقافية التي تصبح مسرحا للعروض الفنية لمهرجان المدينة في رمضان.

كما يضفي وجود المقاهي الشعبية طابعا خاصا على المكان، حيث يتوافد الزوار لتذوق القهوة العربية والحلويات التقليدية التي تضفي على الأمسيات الرمضانية طابعا مميزا.

تجسد المدينة العتيقة بتونس أصالة أول مدينة عربية إسلامية في المغرب العربي ظهرت إلى الوجود منذ نحو 13 قرنا وصنفت منذ عام 1979 لدى منظمة اليونسكو بصفتها تراثا ثقافيا للإنسانية.

مقالات مشابهة

  • أمين عمر حكمًا لمباراة اتحاد العاصمة ونظيره النادي القسنطيني
  • طاقم نحكيم مصري لمواجهة اتحاد العاصمة والرياضي القسنطيني في الكونفدرالية
  • أمين عمر يدير مواجهة اتحاد العاصمة والرياضي القسنطيني في الكونفدرالية
  • طاقم مصري بقيادة أمين عمر لمواجهة اتحاد العاصمة والرياضي القسنطيني في الكونفدرالية
  • بالفيديو.. الإمارات تطلق القمر الراداري "اتحاد سات"
  • القمر الاصطناعي اتحاد سات ينطلق إلى الفضاء
  • بالفيديو| نجاح إطلاق القمر الراداري «اتحاد سات»
  • إدارة شباب بلوزداد تعلن طرح تذاكر الداربي أمام اتحاد العاصمة
  • إدارة شباب بلوزداد تعلن طرح تذاكر مباراتها أمام اتحاد العاصمة
  • المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان