مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا ماليزيًّا رفيع المستوى
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
استقبل الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا ماليزيًّا رفيع المستوى برئاسة داتو عبد الرحمن بن حاج جنيدي، نائب وزير الشؤون الدينية بولاية سرواك في ماليزيا. ضمَّ الوفد كذلك داتو قبلي بن حاج ياسين، مفتي الولاية، وحاج موال بن حاج سعود، مدير المجلس الإسلامي بولاية سرواك، بالإضافة إلى عدد من القيادات الدينية بالولاية.
في مستهلِّ اللقاء، أعرب فضيلةُ المفتي عن اعتزازه بعُمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وماليزيا، مشيدًا بالتعاون المثمر بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية الماليزية، خاصةً في مجال تدريب المفتين وتأهيلهم علميًّا وعمليًّا.
وأشاد فضيلة المفتي بالنموذج الحضاري الذي يطبِّقه المسلمون في ماليزيا عامةً، وفي ولاية سرواك خاصةً، في مجال العيش المشترك بين مختلف الطوائف الدينية والإثنية، مؤكدًا أن هذا النموذج يعكس القيم الإسلامية الصحيحة الداعية إلى التعايُش والوئام.
وتحدَّث فضيلةُ المفتي عن الأولويات التي تعمل عليها دار الإفتاء المصرية، لا سيما القضايا المتعلقة بالأسرة والحفاظ على استقرارها، بالإضافة إلى جهود مواجهة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن الفكر المتطرف يجب أن يُجابَه بالفكر والحجة بالحجة، مع أهمية إيجاد مراجعات فكرية تتيح للبعض العودة إلى صحيح الدين وصحيح المنهج.
كما أشار فضيلة المفتي إلى اهتمام الدار باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، ومنها الذكاء الاصطناعي، في تطوير خدمات الفتوى وتوسيع نطاقها بما يحقق أقصى استفادة للمجتمعات المسلمة.
وفيما يتعلَّق بالعيْش المشترك، أوضح فضيلةُ المفتي أن دار الإفتاء أطلقت مؤخرًا مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش، بهدف تعزيز ثقافة الوئام والسلام المجتمعي بين مختلف الطوائف والعرقيات، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والسلم.
من جانبه، أعرب داتو عبد الرحمن بن حاج جنيدي، رئيس الوفد الماليزي، عن شكره لفضيلة المفتي على حسن الاستقبال، مُشيدًا بدَور دار الإفتاء المصرية الرائد في خدمة القضايا الإسلامية عالميًّا. وأكَّد أن المسلمين في ماليزيا، خاصة في ولاية سرواك، يمثلون نموذجًا مميزًا للعيش المشترك، موضحًا أن الولاية تضمُّ العديدَ من الطوائف والديانات التي تتعايش في سلام ووئام.
وأضاف نائب الوزير الماليزي: "نتطلَّع إلى تعزيز التعاون مع دار الإفتاء المصرية، خاصة في مجالات تدريب المفتين والاستفادة من الخبرات المصرية في تطوير العمل الإفتائي".
وفي ختام اللقاء، أكَّد فضيلةُ المفتي استعداد دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم للتعاون مع المؤسسات الدينية في ماليزيا وولاية سرواك، سواء عبر برامج تدريبية تُقدم عن بُعد أو حضوريًّا، أو من خلال إرسال علماء من دار الإفتاء إلى ماليزيا لتقديم الدعم العلمي والتدريبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية الجمهورية وفد ا ماليزي ا دار الإفتاء المصریة مفتی الجمهوریة فی مالیزیا بن حاج
إقرأ أيضاً:
هل تصفد كل الشياطين في رمضان؟.. مفتي الجمهورية السابق يجيب
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الحديث الشريف "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين"، يحمل معانٍ عظيمة تدل على فضل هذا الشهر الكريم.
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال تصريح، أن العلماء ذكروا عدة معانٍ لتصفيد الشياطين، منها أن الشياطين تُقيد وتُغلل حقيقةً في هذا الشهر، أو أن المقصود هو منعها من إيذاء المؤمنين وإغوائهم كما تفعل في غيره من الشهور.
وأضاف الدكتور شوقي علام، كما قد يُفهم من الحديث أن الله- عز وجل- يحفظ المسلمين في رمضان من المعاصي أكثر مما يحفظهم في غيره، أو أن المقصود نوع معين من الشياطين، كالمردة ومسترق السمع، وليس جميع الشياطين.
وأشار المفتي السابق إلى أن وقوع المعاصي من بعض الناس في رمضان لا يعني أن الحديث غير صحيح، بل قد يكون ذلك بسبب ضعف التزام بعض الصائمين بشروط وآداب الصيام، أو نتيجة وساوس النفس وليس تأثير الشياطين، مشددا على ضرورة حرص المسلم على تجنب الذنوب في هذا الشهر المبارك، حتى لا ينقص من ثواب صيامه وأجره.