تأييد حكم الإعدام للمتهمين بقتل صانع كريب بالفيوم
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أيدت محكمة جنايات الفيوم، في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار إيهاب جمال عبد الحكيم رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد محمد علي الحلواني، ومحمد أسامة الصاوي، وخالد محمد عبد السلام، وأمانة سر، محمد عبد البصير وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني، الحكم بالإعدام لـ 4 متهمين لقيامهم بقتل شاب طعناً بالسكين، أثناء عودته من عمله بإحدى محلات الكريب بجوار شارع السنترال في شهر رمضان الماضي، وذلك لما كان بينهم من خلافات بسبب المصاهرة .
كانت محكمة جنايات الفيوم قد أحالت أوراق المتهمين إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي في حكم الإعدام للمتهمين، وقد صدقت هيئة محكمة جنايات الفيوم على قرار حكم الإعدام على المتهمين حضورياً لمتهم واحد وغيابياً لثلاث آخرون.
تفاصيل الواقعة
وكانت البداية في شهر أغسطس في العام الماضي عندما تلقى مساعد وزير الداخلية ، مدير أمن الفيوم ،إخطارا من مأمور قسم شرطة ثان الفيوم، بورود إشارة من غرفة عمليات شرطة النجدة بالمحافظة، بتلقيها بلاغاً من الأهالي بنشوب مشاجرة بين شابين و 4 آخرين بشارع السنترال بوسط مدينة الفيوم استخدم فيها الأسلحة البيضاء ووجود مصاب.
وعلى الفور انتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ وتبين مصرع شخص يدعى أدهم.م، 29 عاما، طعناً بالسكين وفرار الجناة.
وكشفت تحريات المباحث والتي قادها رئيس مباحث قسم الفيوم ثان، وضم معاوني مباحث القسم، أن خلافا نشب بين المتهم "أحمد ت . ش" . 35 سنة وهو ابن عمة زوجة شقيق المجنى عليه أدهم، حيث كان الزوج قد اعتدى على زوجته بالضرب أكثر من مرة، وأثناء ذهاب أقارب الزوجة لمعاتبة الزوج فى مقر عمله بشارع السنترال بمدينة الفيوم، تطورت المشاجرة إلى تبادل الضرب بالأيدي، كان ذلك أثناء عودة شقيق الزوج من عمله قبل السحور اليوم، وعندما وجد أخيه على هذا الحال تدخل، فانتهز خلالها المتهم حالة الفوضى التى شهدتها منطقة المحال التجارية، واستل سكينا من بين طيات ملابسه، وقام بطعن المجنى عليه بمنطقة الصدر، وقع على أثرها غارقا فى دمائه، وتم نقل المجنى عليه إلى مستشفى الفيوم العام، إلا أنه توفي بعد لحظات من دخوله قسم الاستقبال، وتم إحالة القضية إلى محكمة الجنايات التى اصدرت حكمها السابق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محكمة جنايات الفيوم الإعدام صانع كريب
إقرأ أيضاً:
البيئة المحفزة تسهم في زيادة إنتاجية الموظف
مما لا شك فيه أن العمل الإيجابي يسهم في تعزيز روح المبادرة والإصرار في بيئة العمل التي لها دور فعّال في زيادة إنتاجية الموظف، مما يسهم في إيجاد تأثير إيجابي في ذات الموظف والآخرين معًا.
كما أن الروح الإيجابية للشخص أو الموظف على حد سواء هي التي تدفعه لبذل قصارى جهده لتحقيق الأهداف والحصول على النتائج المرجوة منه خاصة في العمل المهني، ولهذا يطالب الموظف أينما كان موقعه سواء في القطاع الحكومي أو في القطاع الخاص أن يعمل بضمير، وبقدر المسؤولية الموكلة له من الجهات التي يعمل معها، فالضمير في العمل ينبع من النية الصادقة والصافية التي تجنب المرء الإخلال بالمصلحة العامة للوطن والمواطن دون الالتفات للمصالح الشخصية.
ومن الطبيعي جدا أن يجد الموظف العديد من الصعوبات والتحديات والعقبات التي تواجهه في عمله، الأمر الذي يتطلب منه مواجهتها بكل شجاعة وإصرار وصبر وعزيمة، فهناك بيت شعر فصيح في قصيدة الشاعر الكبير أحمد شوقي يترنح بين أروقة الذات والتحدي، ويجسد عمق المعاني والحكمة حيث يقول: «وما نيل المطالب بالتمني..ولكن تؤخذ الدنيا غلابا». ينبض هذا البيت بالحث على العمل والسعي لتحقيق الأهداف، بدلاً من الاكتفاء بالأماني الخيالية. وتجدر الإشارة إلى أن هناك واجبات والتزامات تنص عليها قوانين العمل وتلزم الموظف عدم التخلي عنها في بيئة عمله ومن أبرزها وأهمها، «ضرورة الالتزام بضوابط الحضور والانصراف في العمل في الوقت المحدد، فعلى الموظف قبل كل شيء أن يراقب ذاته، وأن يعي تماما أن كل ما يقوم به من عمل أو تكليف يسند إليه أمانة أمام الله والناس، وهذا العمل يشكل مصدر رزقه ولأسرته».
ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة في بعض المؤسسات تنتشر فيها ظاهرة الغياب سواء بعذر أو بدون، ويقوم بعض الأشخاص بالتنصل من المسؤولية بادعاء المرض وغيره من الأعذار غير المبررة، لذا لا يجوز للإنسان أن يمرض نفسه بادعاءات لا أساس لها من الحقيقة، فمن وجد نفسه بخير، فليحمد الله على هذه النعمة العظيمة.
كذلك نجد بعض الأحيان نوعا من التراخي لدى نوعية معينة من الموظفين التي تنتهج أسلوب «التسيب في العمل أو عدم المبالاة في إنجاز الأعمال اليومية»، ولذا تسلك طريقا آخر يبعدها عن الصفات التي يجب أن يكون عليها الموظف الناجح والملتزم بصفات الأمانة والمسؤولية والشفافية واحترام الآخرين سواء كانوا زملاء في العمل، أو مراجعين من مواطنين ومن أفراد المجتمع.
ومن أهم الواجبات الأخرى التي يجب على الموظف التحلي بها في عمله «الحفاظ على سرية المهام الوظيفية حتى علاقته بزملائه في العمل تبقى في نطاق العمل، أيضا ضرورة التمسك بمبادئ تعاليم الدين الحنيف مثل بث روح التعاون وتطبيق أخلاقيات العمل دون الإخلال بمصالح الناس». فعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه»، فالعمل بمصداقية له أثر طيب على الإنسان نفسه وعلى كل أفراد المجتمع بصفة عامة، فيجب على الموظف في عمله أن تكون لديه القدرة على تعزيز روح المبادرة والإصرار وتحمل المسؤولية وتطوير مهاراته والعمل بروح الفريق الواحد وروح العمل الجماعي.
لقد ضمن قانون العمل حق الموظف من الإجازات والمكافآت والترقيات والتأهيل والتدريب وغيرها من الحوافز الأخرى، ولا ننسى الإشارة هنا إلى أن بيئة العمل الصحية لها دور فعّال في رفع إنتاجية الموظف خاصة إذا وجدت بيئة عمل محفزة يحصل من خلالها الموظف على التقدير والاحترام والدعم الكافي لتطوير مهاراته العملية والتعبير عن آرائه، إلى ذلك كله تحاول الكثير من مواقع العمل منح الموظفين المرونة في أداء واجباتهم الوظيفية، ومنحهم الثقة التامة في العمل ليؤدوا دورهم بكل إتقان.
تتحمل المؤسسة مهما كانت صفتها ومجال عملها مسؤولية تحقيق التوازن بين أداء الموظفين وأهدافها، أياً كان نوع المؤسسة سواء كانت خاصة أو جهة حكومية، وبالحديث عن التوازن في بيئة العمل يستوجب على الموظف إدارة وقته بشكل جيد وملائم مع طبيعة عمله وحياته الشخصية الخاصة، ويجب أن تكون لدى الموظف أولويات يعمل بها فيكون ترتيب جدوله اليومي على حسب الأهمية الأولى فالأولى.
وبناء على ما تقدم، فإن العمل في بيئة إيجابية ومحفزة تزيد من فرص التزام الموظفين في عملهم وإنجاز مهامهم الوظيفية بشكل مباشر دور تأخير أو تأجيل للأعمال، ومن هنا يأتي تشجيع الموظف ماديا ومعنويا في أداء أعماله المنوطة به سواء من حيث الدقة والسرعة المطلوبة على أكمل وجه ينعكس ذلك إيجابًا على زيادة إنتاجية الموظف في عمله والحصول على نتائج باهرة.