الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تحاول تغيير السلطة في كوبا
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أدانت الخارجية الروسية بشدة الإجراءات اللاإنسانية وغير المشروعة للضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة ضد كوبا بإبقائها على قائمة الدول الراعية للإرهاب.
جاء ذلك وفقا للإفادة الصحفية لزاخاروفا اليوم الأربعاء، ردا على قرار الخارجية الأمريكية الإبقاء على كوبا على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، حيث تابعت: "إن هذه الخطوة الأخيرة غير الودية من جانب واشنطن ليس أكثر من سبب مصطنع لتبرير السياسة غير الشرعية لخنق الاقتصاد لدولة مستقلة.
وتابعت زاخاروفا أنه من الواضح أن واشنطن مستعدة لاستخدام أي وسيلة لغرض وحيد هو تغيير السلطة في كوبا، والتدخل غدرا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، والحكم على سكانها بالحرمان، والإهمال العلني لحقوق الإنسان والقيم الإنسانية التي يحترمها الأمريكيون أنفسهم، ولو بالكلمات فقط.
وقالت زاخاروفا: "من المهم أيضا أن نفهم أن الحديث لا يدور فقط عن كوبا، ولكن بشكل عام عن جميع الحكومات (الجامحة) من وجهة نظر البيت الأبيض. وأحداث السنوات الأخيرة تظهر بوضوح أن التدابير التقييدية أحادية الجانب دخلت بقوة في مجموعة أدوات السياسة الرسمية للإدارة الأمريكية".
وشددت زاخاروفا على أن العقوبات/"العصا" تستخدم بشكل علني لتخويف ومعاقبة أي دولة تتجرأ على اتباع خط مستقل موجه نحو المصالح الوطنية.
ووفقا لزاخاروفا، فإن روسيا تدعو باستمرار وإصرار إلى الرفع الكامل والفوري للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا، ورفعها من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب"، مؤكدة على أن الضغط على هافانا غير قانوني على الإطلاق وينتهك بشكل صارخ مع المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، الذي يدين بشدة مثل هذه الممارسات غير الإنسانية وغير المشروعة.
في الوقت نفسه، وبحسب زاخاروفا، فإن روسيا واثقة من أنه وبالرغم من أي عقبات، ستواصل كوبا تطوير علاقاتها الاقتصادية الخارجية بشكل تدريجي. وتابعت: "بالطبع، سنواصل، مع أصدقائنا الكوبيين، النضال باستمرار من أجل إلغاء الحظر المفروض على الجزيرة، وبشكل عام، ضد تطبيق العقوبات أحادية الجانب في انتهاك للقانون الدولي، ومن أجل بناء نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب وديمقراطي حقا".
وكانت الخارجية الأمريكية قد أبقت على كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب في 12 ديسمبر الجاري
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استخدام الإجراءات الأمريكية التحرير الوطني الحكومة الكولومبية الخارجية الروسي الخارجية الأمريكية الراعیة للإرهاب
إقرأ أيضاً:
كوبا تفرج عن معارضين بعد إزالتها من لائحة الإرهاب الأمريكية
أفرجت السلطات في كوبا، عن مئة وسبعة وعشرين سجينا، وفي مقدمتهم المعارض خوسيه دانيال فيرير، وذلك ضمن اتفاق جرى مع الكنيسة الكاثوليكية، بعد رفع الجزيرة من اللائحة السوداء الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب.
وقالت نائبة رئيس محكمة الشعب العليا ماريسيلا سوسا للتلفزيون الرسمي: "مُنِح 127 إفراجا مبكرا، 121 منها إفراجات مشروطة"".
وهذه هي أول أرقام رسمية تصدرها السلطات منذ الإعلان الثلاثاء عن اتفاق تم التوصل إليه بمساعدة الكنيسة الكاثوليكية للإفراج عن 553 سجينا، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن رفع الجزيرة من اللائحة السوداء الأمريكية التي تضم إيران وكوريا الشمالية وسوريا.
ومن بين السجناء الـ127 الذين أطلق سراحهم المعارض التاريخي خوسيه دانيال فيرير (54 عاما)، الذي أطلق سراحه صباح الخميس من سجن مار فيردي في سانتياغو دي كوبا (شرقا).
وقالت نيلفا أورتيغا، زوجة المعارض الذي كان محتجزا منذ أكثر من ثلاث سنوات، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "لقد وصلنا للتو معه. الحمد لله إنه في المنزل".
بعيد ذلك دعا خوسيه دانييل فيرير الكوبيين إلى عدم "الخوف من مواجهة" الحكومة الشيوعية التي "تشعر بالخوف اكثر فأكثر" و"تزداد ضعفا"، وذلك في أول تصريحات له لإذاعة مارتي نوتيسياس المعارضة لكاسترو والتي تتخذ ميامي مقرا.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت فيرير "سجين رأي" في آب/ أغسطس 2021.
وهو كان سُجن في 11 تموز/ يوليو 2021 عندما حاول الانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البلاد، وهي الأكبر منذ ظهور ثورة كاسترو في عام 1959.