الجزيرة:
2025-03-25@22:15:31 GMT

صحف فرنسية: تهافت دبلوماسي غربي على سوريا الجديدة

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

صحف فرنسية: تهافت دبلوماسي غربي على سوريا الجديدة

واكبت صحف فرنسية عدة ما اعتبرته تهافت الدبلوماسية الغربية على التواصل مع السلطات الجديدة في سوريا، ورأت في ذلك محاولة لدعم انتقال سياسي دقيق وإعادة إعمار، وربما محاولة لإبعاد السلطات الجديدة، التي ما تزال على قوائم الإرهاب الغربية، عن إيران وروسيا.

بدأت صحيفة "لوموند" افتتاحيتها بأنه ليس من مصلحة الغرب أن تصبح سوريا دولة فاشلة، وتعود إلى أحضان الجماعات المسلحة، وأشارت إلى أنه لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما سيحدث لسوريا بعد ما يزيد قليلا عن أسبوع من انهيار دكتاتورية بشار الأسد، خاصة أن ملامح تحالف المعارضين الذي أدى إلى سقوط نظام عمره أكثر من نصف قرن من القمع المروع، لا تزال غير محددة، مع أن أكبرها تتألف من "الجهاديين" السابقين في هيئة تحرير الشام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: حماس وإسرائيل "أكثر جدية" بشأن التوصل إلى اتفاقlist 2 of 2نيويورك تايمز: ترامب قادر على تجنيب العالم حربا نوويةend of list سيادة سوريا

ودعت الصحيفة إلى مقاومة سحق سيادة سوريا من قبل جيرانها المستفيدين مباشرة من التغيير كإسرائيل، واعتبرت أن مثل الإعلان غير المناسب عن تعزيز الاستعمار الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية المحتلة والمضمومة من جانب واحد، استفزاز غير ضروري على الإطلاق.

وتعتبر المبادرة بإعلان الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إجراء اتصالات أو إرسال وفد للقاء القوات المتواجدة في دمشق، بما فيها هيئة تحرير الشام، يعني أن الشكوك الأولية لدى الدول الغربية أفسحت المجال للبراغماتية، مما يعطي إشارات هشة للغاية ولكنها مشجعة، حسب الصحيفة.

إعلان

وخلصت لوموند إلى أن فوائد تحقيق الاستقرار في سوريا كبيرة، لأنه سيسمح بإعادة الإعمار وعودة مئات الآلاف من السوريين الذين طردتهم الفوضى من بلادهم، ولكنه يتطلب تعبئة وحتى إزالة هيئة تحرير الشام من القوائم السوداء.

مخاوف متعددة

من ناحيتها، ركزت صحيفة "لوفيغارو"، في تقرير بقلم إيزابيل لاسير، على الاندفاع نحو دمشق، موضحة أن الدبلوماسيين الغربيين، بعد مرحلة من الدهشة في أعقاب سقوط الديكتاتور بشار الأسد، هرعوا إلى العاصمة السورية لإجراء أول اتصالات مع السلطة الإسلامية الجديدة، لتعود الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى التواصل مع دمشق بعد أن قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع النظام عام 2011.

وذكرت الصحيفة بزيارة مبعوث أممي لسوريا، وبإعادة قطر وتركيا فتح سفارتيهما في دمشق، مشيرة إلى أن الهدف هو مساعدة سوريا الجديدة على التخلص من جلادها وتنفيذ عملية انتقال سياسي، وتشجيع السلطات على تشكيل حكومة ممثلة لمختلف القوى السياسية والدينية، تضمن حماية الأقليات، ثم ضمان عدم انزلاق البلاد التي مزقتها الحروب والدكتاتورية إلى الفوضى مرة أخرى.

ورأت لوفيغارو أن المخاوف متعددة، مع أن القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يسعى جاهدا إلى إظهار صورة معتدلة، ولكن الغرب الذي يرحب بسقوط بشار الأسد، يشعر بالقلق من احتمال عودة "تنظيم الدولة الإسلامية" إلى الظهور، ويريد التأكد من التزام السلطة الجديدة بمحاربة الجماعات "الإرهابية".

ويريد الغرب كذلك -حسب الصحيفة- أن تقطع السلطات علاقاتها مع إيران وروسيا، الأبوين الروحيين للديكتاتور السوري السابق، ولكن عليه (أي الغرب) أن يتصرف بسرعة على أمل تسهيل استقرار البلاد، ورفع العقوبات التي فُرضت عام 2011 ردا على القمع العنيف الذي مارسه النظام.

وحتى بعد تحريرها من بشار الأسد، فإن سوريا تظل بمثابة برميل بارود حسب الصحيفة- لأن سقوط بشار الأسد يشكل فرصة للاعبين الإقليميين الذين قد يستسلمون لإغراء الدفع ببيادقهم ومصالحهم، كما أن روسيا لم تقل كلمتها الأخيرة بشأن صيانة قواعدها العسكرية في سوريا.

إعلان دعم مشروط

من جانبها، أشارت سوريا إلى الاتصالات الغربية مع الجماعة الإسلامية "هيئة تحرير الشام" التي تحكم سوريا الآن، وقالت إن ذلك بهدف دعم انتقالها السياسي وإعادة إعمارها، مركزة على وصول وفد فرنسي إلى دمشق بعد عشرة أيام من فرار الطاغية بشار الأسد إلى موسكو.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم كميل نيفو- إلى أن جان فرانسوا غيوم، المبعوث الفرنسي الخاص إلى سوريا الذي وصل دمشق "لإجراء اتصالات مع سلطات الأمر الواقع"، قال إن "فرنسا تستعد لتكون إلى جانب السوريين" خلال الفترة الانتقالية.

وقال الدبلوماسي الفرنسي إن مساعدات بلاده سوف تكون مشروطة بدعم "انتقال سياسي سلمي يمثل جميع مكونات المجتمع، ويحترم حقوق جميع السوريين، بما فيهم النساء"، وبمواصلة "الكفاح ضد تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات الإرهابية"، ومنع نشر الأسلحة الكيميائية للنظام السوري".

وقال السفير الفرنسي ميشيل دوكلو إن زيارة الوفد الفرنسي لا تهدف فقط إلى مناقشة "إعادة إعمار البلاد واحترام الأقليات"، ولكن إلى "الجانب الأمني" أيضا، موضحا "هناك ما بين 100 و300 جهادي فرنسي في صفوف هيئة تحرير الشام، بدرجات متفاوتة من الالتزام والأيديولوجية"، كما أن مستقبل المنطقة الكردية موضوع أكثر من مهم.

الحزم تجاه إسرائيل

ويضيف السفير أن على فرنسا أيضا أن تكون أكثر حزما تجاه الإسرائيليين وتطالبهم بالانسحاب من المنطقة العازلة في الجولان، كما أن عليها إعادة التواصل مع اللاعبين الإقليميين مثل إيران وتركيا والسعودية والإمارات لتجنب سيناريو على النمط الليبي حيث يتعامل الجميع مع فصيل معين ويشجع على حرب أهلية جديدة.

وخلصت ليبيراسيون إلى أن الطلب الرئيسي القادم من السلطات السورية مالي بالأساس، ويبدأ برفع سريع للعقوبات التي كانت موجهة ضد نظام الأسد وإعادة فتح الاقتصاد السوري، مشيرة إلى أن السلطة الانتقالية بقيادة هيئة تحرير الشام أعلنت عزمها اعتماد نموذج السوق الحرة للاقتصاد السوري، سعيا لدمجه في النظام الاقتصادي الدولي.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات هیئة تحریر الشام بشار الأسد إلى أن

إقرأ أيضاً:

مليون لاجئ عادوا إلى سوريا منذ بداية 2025.. تحديات الحاضر ومفارقات الماضي

أكثر من مليون لاجئ سوري عادوا إلى ديارهم منذ بداية العام الجاري، وهو رقم قياسي لم يُسجل منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011.

اعلان

في مشهد يعكس تحولاً ملحوظاً في المشهد الإنساني والسياسي، عرف عام 2025 زيادة غير مسبوقة في أعداد اللاجئين السوريين الذين قرروا العودة إلى بلادهم بعد سنوات من النزوح القسري.

وتأتي هذه العودة الجماعية وسط تغيرات ملموسة على الأرض السورية، سواء من حيث الاستقرار الأمني أو الجهود الدولية لإعادة الإعمار. ومع ذلك، فإن مقارنة هذه العودة مع تلك التي كانت تتم في عهد نظام بشار الأسد خلال السنوات السابقة تكشف عن فروقات جذرية في الدوافع والظروف.

 

2025: بوادر أمل جديدة

تشير الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) إلى أن أكثر من مليون لاجئ سوري عادوا إلى ديارهم منذ بداية العام الجاري، وهو رقم قياسي لم يُسجل منذ اندلاع الحرب السورية في عام 2011.

وقال آدم عبد المولى منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا أن 1.2 مليون شخص عادوا إلى مناطقهم الأصلية في سوريا، بما في ذلك 885 ألف نازح داخلي و302 ألف لاجئ منذ كانون الأول/ديسمبر تاريخ سقوط نظام بشار الأسد.

وتتوقع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة ما يصل إلى 3.5 مليون لاجئ ونازح داخلي هذا العام، وهذا "يؤكد الحاجة إلى استثمارات عاجلة في دعم التعافي وإعادة الإدماج"، وفقا للسيد عبد المولى.

وقال: "إن الأعمال العدائية النشطة مستمرة في الشمال والجنوب وبعض الجيوب على الساحل – والتي أدت إلى نزوح الآلاف وإعاقة وصول المساعدات.ä

 

Relatedلاجئون سوريون يعودون إلى وطنهم عبر الحدود التركيةالمنفذ لاجئ سوري والمنقذ لاجئ سوري أيضًا.. إليكم تفاصيل عملية الطعن المأساوية في فيلاخ النمساويةالعودة في عهد بشار الأسد: بين الإجبار والخوف

على النقيض من المشهد الحالي، يحمل قرار العودة إلى سوريا في عهد بشار الأسد، طابعاً مختلفاً تماماً. خلال السنوات الأخيرة من الحرب، حاول النظام السوري تسويق فكرة "العودة الآمنة" للاجئين، لكنه غالباً ما واجه اتهامات باستخدام هذا الشعار كأداة سياسية. وقد تعرّض العديد من اللاجئين الذين حاولوا العودة في تلك الفترة للاعتقال أو التجنيد الإجباري في الجيش، مما أثار مخاوف واسعة بين االسوريين المقيمين في الخارج.

كما أن عمليات إعادة الإعمار في عهد الأسد كانت محدودة للغاية، مع تشديد أمني كبير على من يريد ترميم منزله في المناطق التي تعاني من دمار، هذا التعامل زاد من انعدام الثقة بين اللاجئين والنظام، مما أدى إلى تراجع كبير في أعداد العائدين.

 

الدور الدولي وإعادة الإعمار

وتتمثل إحدى النقاط الرئيسية التي تميزعودة اللاجئين في عام 2025 في الدورالفاعل للمجتمع الدولي في دعم عملية إعادة الإعمار. إذ نجحت الجهود الدبلوماسية بعد سنوات من الجمود السياسي، في تحقيق توافق دولي حول ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الاقتصاد السوري.

بالإضافة إلى ذلك، لعبت الدول المضيفة للاجئين، مثل تركيا ولبنان والأردن، دوراً مهماً في تسهيل عودتهم. فقد قامت هذه الدول بتقديم حوافز اقتصادية واجتماعية للاجئين، بما في ذلك برامج تدريب مهني وفرص عمل مؤقتة، بهدف تخفيف العبء عن اقتصاداتها الوطنية التي تضررت بشدة بسبب استضافتها للاجئين لفترات طويلة.

 

تحديات المستقبل

رغم الإيجابيات الواضحة، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه اللاجئين العائدين، من بينها نقصُ الخدمات الصحية والتعليمية، واستمرار وجود مناطق غير آمنة، بالإضافة إلى البطالة المرتفعة. كما أن هناك حاجة ماسة إلى مواصلة الضغط الدولي لضمان عدم تكرار الانتهاكات التي حدثت في الماضي.

اعلان

 وأكد فيليبو غراندي المفوض السامي في مؤتمر بروكسل بشأن سوريا، في 17 آذار/ مارس، الحقيقة هي أن العديد من السوريين يختارون العودة بالفعل. وعلينا دعمهم بالمعلومات والوثائق والنقل والمنح الصغيرة. ومع ذلك، فإن التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً هو كيفية جعل هذه العودة مستدامة.

وتساءل فيليبو غراندي قائلا: "كيف نضمن حصول السكان، بعد عودتهم إلى مجتمعاتهم، على ما يكفي من الأساسيات: المأوى، والكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، والتعليم، والعمل - باختصار: منحهم الفرصة ليتمكنوا من بناء مستقبل لأنفسهم ولعائلاتهم في بلدهم؟، وكيف نضمن سلامتهم واحترام حقوقهم - لأنه بدون الأمن، لن تكون هناك فرصة."

 وتمثل عودة اللاجئين السوريين في عام 2025 خطوة مهمة نحو إنهاء واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في القرن الحادي والعشرين. ومع ذلك، فإن هذه العودة لن تكون ذات معنى حقيقي إلا إذا ترافقت مع إصلاحات شاملة ومستدامة تضمن حقوق جميع المواطنين السوريين، بغض النظر عن خلفياتهم السياسية أو الدينية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "تشات جي بي تي" في مأزق: دعوى ضد OpenAI بعد أن اتّهم روبوت الدردشة رجلاً بقتل أطفاله دفن الأموال تحت الأرض: ممارسة تدمر ملايين اليوروهات في البرتغال للمرة الثامنة.. فنلندا أسعد دولة في العالم ولبنان واليمن وأفغانستان "في العشر الأواخر" اللاجئون السوريونبشار الأسدالأمم المتحدةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. بعد إقامة دامت 38 يومًا.. البابا فرنسيس يغادر مستشفى جيميلي بروما يعرض الآنNext القضاء التركي يصدر حكماً بسجن إمام أوغلو والمعارضة تتهم الحكومة بالسعي لإقصائه يعرض الآنNext مقتل 3 أشخاص بينهم طفل في هجوم روسي بالطائرات المسيرة على كييف قبل ساعات من محادثات وقف إطلاق النار يعرض الآنNext أوروبا في مواجهة تحديات جديدة: هل تعود إلى السباق النووي لبناء الردع العسكري؟ يعرض الآنNext مظاهرات في شوارع فرنسا وهولندا ضد تنامي العنصرية وصعود اليمين المتطرف اعلانالاكثر قراءة ترامب: أنا الوحيد القادر على إيقاف بوتين.. وعلاقتي جيدة معه ومع زيلينسكي ضحايا حريق النادي الليلي في جمهورية مقدونيا الشمالية يُشيَّعون إلى مثواهم الأخير قُتل والداها وعاشت هي.. رضيعة كُتبت لها النجاة بعد قصف إسرائيل منزل أسرتها في غزة عشرات الآلاف يتظاهرون في أمستردام لمناهضة العنصرية والفاشية الكابينيت الإسرائيلي يصادق على إنشاء إدارة خاصة لـ"الهجرة الطوعية" من غزة إلى دول ثالثة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزةإسرائيلالحرب في أوكرانيا ضحاياقصفروسيافرنسارجب طيب إردوغانفلاديمير بوتيناحتجاجاتهولنداالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • بينهم عراقيون.. سوريا تنوي سحب الجنسية من أجانب قاتلوا لمصلحة الأسد
  • محكمة فرنسية تنظر في صلاحية مذكرة توقيف بحق المخلوع الأسد
  • بينها منع الأجانب من المناصب والصحافي الأمريكي المفقود.. واشنطن تبلغ دمشق بشروط تخفيف العقوبات
  • مذيعة سورية تشعل المنصات.. فماذا قالت؟ وكيف جاءها الرد؟
  • محكمة النقض الفرنسية تدرس مذكرة توقيف بشار الأسد
  • انقطاع الإنترنت في جميع أنحاء سوريا
  • استمرار ملاحقة فلول النظام المخلوع.. الأمم المتحدة: مليون سوري عادوا من الملاجئ
  • محكمة فرنسية تنظر في صلاحية مذكرة توقيف بحق الأسد
  • مليون لاجئ عادوا إلى سوريا منذ بداية 2025.. تحديات الحاضر ومفارقات الماضي
  • هل تستعيد إيران نفوذها في سوريا؟