يمثّل حرس الحدود السعودي خط الدفاع الأول عن حدود المملكة، منذ أرسى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – قواعد بناء المملكة، ووحد كل شبر في مسيرتها الخالدة؛ لينعم من يعيش في المملكة العربية السعودية بالأمن والأمان والرخاء، وينهل من معين التنمية حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.

ومن ميناء العقير في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية “1331 هـ” انطلقت مسيرة الـ “115” عامًا لحرس الحدود، من خلال تسيير زوارق شراعية صغيرة بمحاذاة الشاطئ، تساندها دوريات من الهجن لتأمين سلامة ومراقبة السواحل وحمايتها من التهديدات – آنذاك – وتقديم المساعدة الإنسانية – في الحالات الطارئة.

وفي عام “1344هـ” أسس أول كيان رسمي لمراقبة السواحل والموانئ وتنظيم الدوريات البرية والبحرية تحت مسمى “مصلحة خفر السواحل” بمحافظة جدة، باستخدام وسائل بدائية، مثل السير على الأقدام وركوب الهجن في البراري، ووسائل بحرية تقليدية، مثل “السنبوك” و”الهواري” في المياه الإقليمية مسندة إليها مهام التفتيش وضبط المهربات والممنوعات.

وتوسع نطاق مهام حرس الحدود في عام “1347هـ” بتوحيد أعمال الدوريات والموانئ والمرافئ في محافظة جدة تحت قيادة واحدة باسم “مصلحة خفر السواحل بجدة”، ليشمل حماية السواحل وتأمينها، بينما شهد عام “1350هـ” تحولًا تنظيميًا مهمًا بتوحيد الدوائر المرتبطة بحراسة الحدود كافة تحت مسمى “مصلحة خفر السواحل والموانئ”، فقد كرّس الجهاز جهوده خطَّ دفاع أول لحماية حدود المملكة وموانئها.

اقرأ أيضاًالمجتمعرئاسة الحرس الملكي تحتفي بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034

وواصل حرس الحدود في عام “1355هـ” تطوره وتعزيز مهامه في التغطية الأمنية للحدود البرية والبحرية ليشمل جميع مناطق المملكة، وذلك بإنشاء مصلحة خفر السواحل في المنطقة الشرقية، وفي عام “1383هـ”، وُحدت المصلحتان في المنطقتين الشرقية والغربية تحت مسمى “المديرية العامة لسلاح الحدود وخفر السواحل والموانئ”، لتعمل قطاعًا واحدًا تابعًا لوزارة الداخلية.

وبخطوات وثّابة ومتسارعة أُسند لحرس الحدود مهام مكافحة التهريب وحماية المنشآت الحيوية، والمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، ومع صدور نظام أمن الحدود عام “1394هـ” وُسعت المهام لتلبية احتياجات الأمن الوطني المتزايدة، وفي عام “1414هـ” غُير مسمى “المديرية العامة لسلاح الحدود وخفر السواحل والموانئ” إلى “المديرية العامة لحرس الحدود” وهو المسمى الرسمي حتى الآن، ليكون شاهدًا على تاريخ راسخ، وإرث خالد في العطاء والتنمية الوطنية، وحماية حدود المملكة.

وفي حقبة التاريخ المجيد للمملكة تقف “المديرية العامة لحرس الحدود”، اليوم، صرحًا شامخًا من صروح قطاعات وزارة الدخلية، ونموذجًا رائدًا في تأمين الحدود السعودية، البرية والبحرية، وحماية المصالح الوطنية، واستخدام التكنولوجيا المتطورة، ترفدها صناعات وطنية سعودية عالمية، مثل نظام “زالي” للمراقبة الإلكترونية وعربة الدهناء البرية، مدعمة بكوادر بشرية تسهم بفاعلية في رفعة الوطن وخدمة المجتمع.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مصلحة خفر السواحل المدیریة العامة لحرس الحدود حرس الحدود فی عام

إقرأ أيضاً:

“خيرات” و”المباني” توقعان اتفاقية شراكة مجتمعية لدعم برنامج التوطين

جواهر الدهيم – “الجزيرة”

وقعت جمعية خيرات لحفظ النعمة وشركة المباني اتفاقية شراكة مجتمعية؛ لدعم توطين الكوادر البشرية في الجمعية ضمن مشروع تضافر الهادف إلى تمكين المشاركة بين القطاع الخاص، والقطاع غير الربحي في رفع نسب التوطين، وتوظيف الكفاءات التي تساهم في استدامة الخدمة المجتمعية.

وقد وقع الاتفاقية التي أُبرمت في مقر شركة المباني كلٌ من الرئيس التنفيذي لشركة المباني الأستاذ جوزف ضاهر، والرئيس التنفيذي لجمعية خيرات لحفظ النعمة الأستاذ عبدالله السبيعي، وتأتي هذه الاتفاقية تحقيقاً للأهداف المشتركة بين الطرفين، وفيما يعزز دور المسؤولية الاجتماعية لشركة المباني في المجتمع.

وأكد المدير التنفيذي لجمعية خيرات الأستاذ عبدالله السبيعي أهمية هذه الشراكة وأثرها الإيجابي لكلا الطرفين، مشيراً إلى أنها تسهم في دفع المسار التنموي وتحقق مستهدفات رؤية 2030.

اقرأ أيضاًالمجتمعهيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تُفعّل اليوم العالمي للمياه 2025

واعتبر السبيعي أن هذه الاتفاقية من الشراكات الهامة على مستوى “خيرات”، إذ أنها تدعم الجمعية للمضي قدماً في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، ورسالتها الرامية إلى حفظ النعمة وتقليل الهدر الغذائي، ومساعدة مستفيدي الجمعية من ذوي الدخل المحدود وطلاب المنح، مثمناً دور شركة المباني المجتمعي الذي تقوم به والمتمثل في توطين الكوادر البشرية في الجمعية كي تتمكن هذه الطاقات من الإسهام في دفع عجلة التنمية في المجتمع.

يذكر أن جمعية خيرات لحفظ النعمة تأسست عام 2015 وتُعد من الجمعيات غير الربحية التي لها دور بارز، واسهامات قيمة في تقليل الهدر الغذائي وحفظ النعم في المجتمع؛ من خلال استلام فائض الطعام الصالح من المناسبات، والفعاليات وتوزيعه على الأسر المحتاجة، إذ بلغ ما تم حفظه من الطعام خلال العام الماضي ما يقارب 5 ملايين وجبة استفاد منها أكثر من 279 ألف أسرة بالتكرار، فيما تعد شركة المباني من الشركات الرائدة في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والهامة في المملكة.

مقالات مشابهة

  • في الذكرى لاستشهاده.. كيف خلد التاريخ بطولة القائد علي ناصر هادي العلهي
  • حملاوي تبحث مع رئيس مؤسسة “صناعة الغد” تعزيز التعاون
  • تركيا.. 337 كاتبا وأكاديميا يدعون للانضمام إلى “تحالف الديمقراطية”
  • “الخارجية”: المملكة تدين وتستنكر بشدة القصف الإسرائيلي لبلدة كويا السورية
  • “اغاثي الملك سلمان” يسلّم 25 طنًا من التمور هدية المملكة للكاميرون 
  • الدبيبة يترأس اجتماعًا لمتابعة مستجدات ملف الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود
  • “خيرات” و”المباني” توقعان اتفاقية شراكة مجتمعية لدعم برنامج التوطين
  • «الدبيبة» يترأس اجتماعاً لمتابعة ملف «الهجرة وتأمين الحدود»
  • “العليمي” يوجه بتسريع الإجراءات لمعالجة تدهور العملة الوطنية وتأمين الخدمات الأساسية
  • إحباط تهريب 108 كلجم من “القات ” والإطاحة بـ4 مخالفين