قافلة الثقافة الكورية في متحف الطفل.. تفاصيل
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أكد الدكتور أسامة عبد الوارث، مدير مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل"، أن العلاقات الثقافية لا تقل أهمية عن العلاقات الدبلوماسية في تبادل المعارف، مشدد على أن الثقافة هي جسر التواصل بين الحضارات، وبخاصة الفنون والعادات والتقاليد التي تعد الأقدر على نقل ثقافات الشعوب فى مختلف الحضارات.
جاء ذلك مع انطلاق فعاليات القافلة الثقافية الكورية، امس الثلاثاء، والتي نظمها المركز الثقافى الكوري بالقاهرة واستضافها مركز الطفل للحضارة والإبداع "متحف الطفل"، والتى استهدفت التعريف بالثقافة الكورية واستكشاف كافة مقوماتها التقليدية والمعاصرة، بحضور أعضاء من مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة التابع لها متحف الطفل ومسؤلى المركز الثقافى الكوري بالقاهرة.
وأشار عبد الوارث، إلى أن الحضارة الكورية واحدة من أقدم واغنى الحضارات في العالم، وتعتبر الآداب والفنون من أهم مقوماتها، ومن هذا المنطلق كان الاهتمام بالثقافة الكورية ونقلها الى العالم.
ومن جانبه أعرب أوه سونج هو، مدير المركز الثقافى الكوري بالقاهرة، عن سعادته بتنظيم أول فعالية ثقافية بالتعاون مع مركز الطفل للحضارة والإبداع (متحف الطفل)، مؤكدا استعداد المركز لتنظيم المزيد من الأنشطة الثقافية التي تستهدف تعزيز التجارب المعرفية لهذه الفئة العمرية.
ونوه مدير المركز الكوري، إلى أن العام المقبل سيشهد الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية، حيث سيجري تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية سعياً إلى تقوية التبادل الثقافي وتعزيز التفاهم المشترك بين البلدين.
تعتبر القافلة تجربة مثيرة للأطفال المشاركين، حيث بدأت الفعاليات بعروض للموسيقى الكورية التقليدية "جوجاك"، والتي تجسد الخصائص والتفضيلات الموسيقية للشعب الكوري.
ثم توالت فعاليات القافلة لتشمل عرض حلقات كرتونية من السلسلة الكورية الشهيرة (pororo)، وتجربة الزي الكوري التقليدي "الهانبوك"، ومعرض صور للطقس المتنوع في كوريا الجنوبية بالإضافة إلى معرض للآلات الموسيقية التقليدية، وتجربة نظارات الواقع الافتراضي، لمشاهدة العديد من المناظر الطبيعية الخلابة والمواقع التراثية الكورية، والألعاب التقليدية، وشارك الحضور في الورش الفنية المتنوعة، إلى جانب قراءة عدد من القصص والروايات الكورية في جناح المكتبة الكورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الفعاليات الثقافية علاقات الدبلوماسية جمعية مصر الجديدة الحضارات مركز الطفل للحضارة والابداع متحف الطفل العلاقات الدبلوماسية العادات والتقاليد المركز الثقافي الدبلوماسي المركز الثقافى الكوري مصر وكوريا الجنوبية متحف الطفل
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة الفلسطيني يشارك في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي |صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته ال 24 في العاصمة المغربية الرباط.
ويناقش المؤتمر الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بمشاركة نحو 20 وزيراً يمثلون الدول العربية، أعضاء جامعة الدول العربية.
وقال وزير الثقافة في كلمة له خلال المؤتمر : "نلتقي اليوم في ظروف قاسية تعيشها المنطقة، والثقافة في فلسطين ليست استثناء، بل على سلم الممارسات الإبادية التي تنفذها سلطات الاحتلال، في مسعى منها إلى طمس الهوية العربية الفلسطينية، ومحو تراثها الوطني، وتشويه الحقائق التاريخية، وتدمير البنى التحتية، بما يشمل سرقة التراث الفلسطيني، إن جرائم الاحتلال ضد ثقافتنا لا تحصى. فقد تغلغلت جرائمهم في القدس الشريف، قلب عاصمتنا الفلسطينية، وعاصمة ثقافتنا الوطنية. إذ تصاعدت الانتهاكات اليومية بحق القدس والمقدسيين، في خرق صارخ للمواثيق والمعاهدات الدولية."
وأضاف الوزير حمدان بأن الثقافة الفلسطينية في غزة لم تسلم من جرائم الاحتلال، كما الإنسان الفلسطيني. فالعدوان الإسرائيلي على غزة دمر مئات المنشآت الثقافية، من مكتبات ومسارح ومراكز ثقافية وتعليمية، كما تعرضت عشرات المساجد التاريخية للتدمير، بما يشمل مواقع أثرية ذات أهمية ثقافية ودينية، إضافة إلى تدمير العديد من المتاحف التي كانت تحتوي على إرث ثقافي غني، ولوحات فنية ومخطوطات تاريخية.
وتابع الوزير حمدان : "في الخليل، التي ستتوج عاصمة للثقافة الإسلامية في العام (ألفين وستة وعشرين) 2026، نجد نموذجاً آخر للصمود في وجه الاحتلال. فالحرم الإبراهيمي الشريف، المدرج على لائحة التراث العالمي لدى اليونسكو، يقف شامخاً أمام محاولات التهويد، التي يتعرض لها، يواصل صموده، ويحمل في حجارته تاريخاً يروي حكاية إرث إسلامي وتاريخي، وحكاية شعب أصر على الدفاع عن مقدساته التي ظلت، وستظل شاهدة على هويتنا العربية والإسلامية."
وفي ختام كلمته أكد الوزير حمدان أن الثقافه الفلسطينية ليست بتعبير عن الهوية فقط، بل هي سلاح مقاومة يواجه الاحتلال الإسرائيلي في المحافل العربية والدَّولية. ولم نأتِ هنا اليوم لنحملَ ألم شعبِنا فقط، بل نحمل حُلم أمتِنا بالحرية والوحدة. حُلمنا أن تبقى فلسطين حرة بثقافتِها، قوية بهُويتِها، صامدة في وجه كلِّ محاولات الطمس والتشويه.
ودعا أعضاء المؤتمر إلى تعزيز دعمهم للثقافة الفلسطينية من خلال إطلاق حملة عربية ودولية لتوثيق وحماية التراث الفلسطيني المادي وغير المادي، ومواجهة محاولات التزييف والسرقة الإسرائيلية، وتعزيز دعم المؤسسات الثقافية الفلسطينية في غزة والقدس والخليل، وكافة أرجاء فلسطين لضمان استمرارها في مواجهة تحديات الاحتلال، وإنشاء صندوق عربي لدعم الثقافة الفلسطينية، يهدف إلى إعادة بناء المؤسسات الثقافية المدمرة، وحماية التراث الوطني الفلسطيني، وإقامة فعاليات ثقافية عربية وإسلامية لتعريف العالم بالتراث الفلسطيني وأهميته، وتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية.