الآيات القرآنية لها مفعول في شفاء الروح، ومنها آيات الحفظ من الخوف والغم والمكر، وزيادة الرزق في الدنيا، وكان الإمام جعفر الصادق، وضع روشتة لحل مشكلات المؤمن، وعدم فزعه من الأمور التي يواجهها، من خلال ترديد بعض الآيات.

وأوضح الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، في فيديو قديم له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الإمام جعفر الصادق ظفر ببعض الكنوز، وأعد روشتة للمؤمن في جميع أحواله كالتالي:

حفظ الإنسان من الخوف

أول شيء يهدد المؤمن الخوف من الأشياء، فقال عجبت لمن خاف ولم يفزع لقول الله سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} [آل عمران: 173]، فإني سمعت الله بعقبها يقول: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم} (آل عمران:174).

حفظ الإنسان من الغم

وعجب جعفر الصادق من الشخص الذي يغتم أو يحزن، ولم يفزع الى قول الله سبحانه: «لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [الأنبياء:87]، إذ قال فإني سمعت الله بعقبه يقول: «فَٱسْتَجَبْنَا لَهُۥ وَنَجَّيْنَٰهُ مِنَ ٱلْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُۨجِى ٱلْمُؤْمِنِينَ»، (الأنبياء - 88).

حفظ الإنسان من المكر

عجب «الصادق» لمن مكرم أي يدبر له الآخرون مقالب ومكرا، ولم يفزع إلى قول الله سبحانه: ﴿ فَسَتَذۡكُرُونَ مَآ أَقُولُ لَكُمۡۚ وَأُفَوِّضُ أَمۡرِيٓ إِلَى ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَصِيرُۢ بِٱلۡعِبَادِ ﴾ [ غافر: 44]، لأنه سمع الله بعقبها يقول: ﴿فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ﴾، [ غافر: 45].

وعجب «الصادق» لمن طلب الدنيا كيف لا يفزع إلى قول الله: «وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»، [الكهف:39]، فإنه سمع الله بعقبها يقول: «فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا…».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشيخ الشعراوي الآيات القرآنية المزيد

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية بعنوان ”ضوابط بناء الأسرة” 

عقدت مديرية أوقاف الفيوم، ندوة علمية بمسجد ناصر الكبير التابع لإدارة أوقاف سنورس ثان، بعنوان: “ضوابط بناء الأسرة”، وذلك ضمن جهودها لتحقيق مقاصد الشريعة. 

 

جاء ذلك بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة، وفضيلة الشيخ أحمد سيد عبد الله مدير أوقاف سنورس.

 

كما شارك في الندوة فضيلة الشيخ جمعة عبدالفتاح إمام مسجد ناصر الكبير بالفيوم، وفضيلة الشيخ أحمد طه إمام المسجد، ونخبة من أئمة الأوقاف والعلماء وجمع غفير من رواد المسجد.

 العلماء: الأسرة هي اللبنة الأم لبناء أي مجتمع وهي صمام الأمان

وخلال هذا اللقاء، أكد العلماء أن الأسرة هي اللبنة الأم لبناء أي مجتمع، وهي صمام أمان المجتمع وخط الدفاع الأول عنه، يصلح بصلاحها ويضعف بضعفها أو تفككها، لذا حرص الإسلام على بنائها بناء سويًا، وقد علمنا نبينا(صلى الله عليه وسلم) أن خير الناس أنفعهم للناس، وخير الناس خيرهم لأهله.

 

وأضاف العلماء، أن الأسرة السوية هي التي تبنى العلاقة فيها على السكن والمودة، حيث يقول الحق سبحانه: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ»، ويقول سبحانه: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ»، فقد سمى القرآن الكريم المرأة زوجًا للرجل ولم ترد بلفظ زوجة في القرآن الكريم، وكأن القرآن الكريم قد اتخذ من التكافؤ اللغوي واللفظي إشارة ودلالة على التكافؤ المعنوي، حيث يقول سبحانه: «هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ»، ويقول سبحانه: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ»، ويقول سبحانه: «لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ»، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) في خطبته الجامعة في حجة الوداع: «ألا وإن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا».

 

كما أوضح العلماء، أنه لا شك أن الأسرة السوية هي التي تقوم العلاقة فيها على الحقوق المتبادلة بين الآباء والأبناء، ووفاء كل منهم بحق الآخر، ولا سيما حقوق الأبوين، فالأبوان ليسا مجرد شخصين عاديين في حياتنا، الأبوان ذوا شأن خاص، لم يتقدمه بعد طاعة الله وعبادته في القرآن الكريم شيء.

 

واختتم حديثهم قائلين: نؤكد أننا في أمس الحاجة إلى إقامة علاقاتنا الأسرية على البر والرحمة وعلى مكارم الأخلاق التي أمرنا بها ديننا الحنيف؛ لنحصن مجتمعنا من التفكك، ونرضي خالقنا سبحانه وتعالى باتباع ما أمرنا به من البر وحسن الخلق والمسئولية الأسرية، فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته. 

مقالات مشابهة

  • دماء الشهداء.. وقدوم الصادق 3
  • آيات قرآنية تحفظك من الخوف والهم وتزيد الرزق.. إمام الدعاة نصح بها
  • أقوال العلماء في عدد آيات سورة الفاتحة بالدلائل
  • الفاتحة وخواتيم البقرة.. آيات في القرآن الكريم للشفاء من الحسد والأمراض
  • هل سورة ق تعالج القرين والجن وتضعفه؟.. انتبه لـ10 حقائق وأسرار
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية بعنوان ”ضوابط بناء الأسرة” 
  • هل يجوز ترديد آيات قرآنية في السجود؟.. دار الإفتاء تجيب
  • عقيص: الشيخ نعيم قاسم يقول للبنانيين إن حزب الله لا يريد أن يبني دولة
  • آيات قرآنية عن الشكر لله عز وجل