قائد في ميليشا الشبيحة..السجن 10 أعوام لموال لنظام الأسد في ألمانيا
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
قضت المحكمة الإقليمية العليا في ولاية هامبورغ بألمانيا اليوم الأربعاء بالسجن 10 أعوام لعضو سابق في ميليشيا حكومية سورية لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وجاء في حيثيات الحكم القول أن المتهم، بصفته قائداً في "ميليشيا الشبيحة" الموالية للرئيس السابق بشار الأسد، تورط بين 2012 و2015 في دمشق في تعذيب مدنيين واستعبادهم، بالإضافة إلى أعمال نهب.ويعتقد أن الميليشيا كانت تعمل بالتعاون مع الاستخبارات العسكرية في قمع الحركات المعارضة بالعنف. وكانت منطقة التضامن تمثل خط المواجهة خلال الحرب الأهلية السورية. وكان المتهم يأمر بإيقاف المدنيين عشوائياً واقتيادهم قسراً عند نقاط التفتيش في هذه المناطق حيث كانوا يجبرون المدنيين على حمل أكياس الرمل لصالح القوات الحكومية، وأحيانا كان ذلك تحت إطلاق النار.
واعتبرت المحكمة أن العمل القسري يرقى إلى مستوى الاستعباد. وقال القاضي رئيس الجلسة إن العديد من الضحايا الذين أدلوا بشهاداتهم خلال المحاكمة، أفادوا بتعرضهم لسوء المعاملة على يد المتهم. كما استغل المتهم نفوذه في المنطقة للحصول على بضائع من المتاجر دون دفع، مستغلاً خوف أصحابها. واستمعت المحكمة إلى أكثر من 25 شاهداً. بينما نفى المتهم جميع الاتهامات.
وطالب الادعاء العام الاتحادي بسجن المتهم 11 عاماً، بينما طالب محامو الدفاع ببراءة المتهم، 47 عاماً. وحسب المحكمة، دخل المتهم ألمانيا في فبراير (شباط) 2016 وقدم طلب لجوء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد ألمانيا
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: السوريون يتذوقون الحرية بعد 50 عاما من مصانع رعب الأسد
تحدثت الصحفية السورية سارة دعدوش بمقال نشرته صحيفة فايننشال تايمز عن طفولتها في ظل الحكم "القمعي" للرئيس المخلوع بشار الأسد، وأكدت أن سوريا التي تعرفها كانت "مصنعا للرعب" ولكن الأوضاع في تغير الآن.
ووفق الكاتبة، خيّم الخوف على سوريا طوال أكثر من 5 عقود في ظل حكم حزب البعث الذي حافظ على السلطة عبر نظام استخباراتي متطور تخلل جميع طبقات المجتمع السوري، وخلقت شبكة المخابرات هذه جوا من الارتياب والذعر في قلوب السوريين، بحيث أصبح الجميع، ابتداء بالباعة المتجولين وحتى سائقي سيارات الأجرة، محطّ شبهة بأعينهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: معاداة السامية في العالم أصبحت حالة طوارئlist 2 of 2مساعد لبوتين: أوكرانيا ستزول هذا العام ومولدوفا ستصبح تابعة لدولة أخرىend of listواستذكرت الكاتبة كيف كانت والدتها تستوقفها هي وأختها خارج صالون تصفيف الشعر، وتلزمهما بترديد وعود بعدم الكشف عن أي تفاصيل عائلية، وعدم الحديث عن معارفهما في الخارج، ومن يزورون وإلى أين يذهبون.
وأشارت الكاتبة إلى أن نقطة التحول جاءت في 8 ديسمبر/كانون الأول مع فرار الأسد من سوريا، وأضافت أن علامات التغيير بالبلاد كانت بادية للعيان بحلول اليوم التالي الذي كان أول يوم لدعدوش في سوريا منذ أن غادرتها إلى لبنان حيث عاشت تجنبا "لوحشية" النظام.
ونقلت أن صور الأسد التي كانت تهيمن على الأماكن العامة في السابق مزقت ونزعت، وأُعيدت تسمية المعالم البارزة التي كانت تحمل اسم النظام في السابق؛ فأصبح جسر الرئيس جسر الساروت وأصبحت مكتبة الأسد مجرد مكتبة.
إعلانوفي جميع أنحاء البلاد، وفق المقال، أصبح السوريون يتحدثون بحرية، وتخلصوا من اللغة المشفرة التي كانوا يستخدمونها من قبل بدافع الخوف، وأصبحت كلمات مثل "دولارات" و"سجن" وحتى "الأسد" تُقال علانية. وبنظر كثيرين، بدا التكيف مع هذه الحرية أمرا طبيعيا رغم أن سرعة التغيير فاجأتهم.
ولفتت الكاتبة إلى أن الحزن ومشاعر الرعب لا تزال باقية، ومن الصعب محو آثار ما اختبره المجتمع السوري من فقد وتعذيب وتهجير، ولكن جوًّا من الأمل بات سائدا في البلدات والمدن.