زنقة 20 | علي التومي

فجر حقوقيون اختلالات في وحدات صناعية غير قانونية بعدد من الموانئ، استغلت مستودعات للقيام بأنشطة صناعية دون الحصول على التراخيص، ناهيك عن استغلال عاملات في ظروف لا إنسانية ومنها عدم تسجيلهن في صندوق الضمان الاجتماعي.

ووجهت جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان رسالة عاجلة إلى عامل إقليم الناظور والنيابة العامة، تطالب فيها بفتح تحقيق، يتعلق بإنشاء وحدات صناعية لـ “تقشير الجمبري”، وتغليف السمك بشكل غير قانوني، وتغيير معالم بنايات بدون رخصة، وانتهاك حقوق العمال، وتلويث البيئة بميناء الناظور بني أنصار.

وقالت الجمعية، إنه تم تحويل مستودعات إلى وحدات صناعية، دون الحصول على التراخيص اللازمة من قبل المؤسسات المخولة بذلك، ومن بينها الوكالة الوطنية للموانئ، وجماعة بني أنصار، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، والوقاية المدنية، ما يمثل تهديدا للسلامة العامة، ويضر بالمنافسة الشريفة، ويعطل استخلاص الضرائب اللازمة لخزينة الدولة.

وعددت الجمعية الحقوقية خروقات تتعلق بتحويل معالم البنايات المستعملة إلى وحدات صناعية، والتي يفوق عددها 6 في مخالفة واضحة لقوانين التعمير، التي تقع مسؤولية مراقبتها على ضباط التعمير أو السلطات المحلية.

إلى ذلك شددت الجمعية على ضرورة التدخل الفوري، من قبل الجهات المعنية لوقف هذه الممارسات غير القانونية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتورطين.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: وحدات صناعیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل بترت ساقيه.. الغلبان فتى الجمباز يحلم بأطراف صناعية

على سرير العلاج بأحد مستشفيات غزة، يقلب الفتى الفلسطيني أحمد الغلبان -على هاتفه المحمول بيد متعبة لم يبق فيها إلا أصبع واحد- مقاطع فيديو قديمة وهو يمارس بخفة ورشاقة رياضة الجمباز في فضاء مفتوح شمال القطاع.

وجمعت هذه المقاطع أحمد (16 عاما) مع توأمه محمد الذي قُتل بغارة إسرائيلية استهدفتهما واثنين آخرين من أقاربهما بشكل مباشر داخل منزلهما بمنطقة الشيماء في بلدة بيت لاهيا بمحافظة الشمال، أثناء شروعهما بتجهيز بعض المقتنيات الأساسية استعدادا لرحلة نزوح جديدة بعد أوامر إسرائيلية بإخلاء المنطقة في 22 مارس/آذار الماضي.

وعلى إثر هذه الغارة، فقد الغلبان ساقيه الاثنتين (فوق الركبة) و4 من أصابع يده اليسرى كما أصيب بكسر في يده اليمنى، وإصابة خطيرة في منطقة الظهر.

وبعدما كان الغلبان صاحب الروح المرحة يقفز تباعا لمرات متتالية فقد حوّله الصاروخ الإسرائيلي لجسد مريض غير قادر على التحرك بشكل مستقل فيما بات مؤخرا يحاول النوم والنهوض دون مساعدة من أحد.

وبلغة يتحدى فيها الغلبان البتر وحالة العجز التي تريد إسرائيل أن تصيب بها أطفال وشبان غزة، قال إنه يأمل استكمال علاجه في الخارج وتركيب أطراف صناعية تمكنه من استعادة حلمه في رياضة الجمباز.

أحمد الغلبان يقرأ القرآن على سريره بأحد مستشفيات غزة (الأناضول) لحظة الواقعة

يقول الغلبان بصوت مرتجف إنه ذهب يوم الواقعة لمنزله في منطقة الشيماء برفقة توأمه وشقيق والدته وابنته من أجل توضيب مقتنياتهم تجهيزا لرحلة نزوح جديد تنفيذا لأوامر إخلاء إسرائيلية.

إعلان

ورغم أنهم مدنيون وغالبيتهم من الأطفال -وفق نص اتفاقية حقوق الطفل- حيث إنهم لم يتجاوزا الـ18 عاما، فإن الجيش الإسرائيلي الذي يعتمد في حرب إبادته الجماعية بغزة على تقنيات عسكرية متطورة ودقيقة استهدفهم بشكل مباشر.

ولم ينج من هذا الاستهداف إلا محمد -وبأعجوبة- حيث فقد إثره أجزاء من جسده.

ويقول لحظة الاستهداف إنه لم يستوعب ما حدث، فقد وجد شقيق والدته وتوأمه مُقطعين حيث شرع فورا في قراءة آيات من القرآن الكريم ليردده أيضا توأمه في أولى لحظات القصف.

وأعقب ذلك فقد الغلبان الوعي فلم يستيقظ إلا وهو داخل المستشفى، وفق قوله.

أحمد أصبح يحتاج المساعدة بحياته اليومية بعد الإصابات الجسيمة التي لحقت به نتيجة القصف الإسرائيلي (الأناضول) رياضة الجمباز

يقول الغلبان إنه وتوأمه شرعا بممارسة رياضة الجمباز منذ 7 أعوام حيث شاركا في مهرجانات وحفلات كانت تقدم للأطفال قبل بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويوضح أن إسرائيل منعته من ممارسة رياضة الجمباز بعدما سرقت ساقيه وتوأمه.

وأعرب عن طموحه في السفر للخارج لاستكمال العلاج، وتركيب أطراف صناعية تمكنه من المشي ومواصلة حلمه في هذه الرياضة الهوائية.

ولأكثر من مرة، قالت تقارير حقوقية وأممية إن القطاع الصحي بغزة يعاني بشدة جراء استمرار الإبادة الإسرائيلية التي تعمدت استهداف المراكز الصحية والمستشفيات وبسبب إغلاق المعابر.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

وبدورها، تقول أمينة (والدة التوأم) إن أحمد ومحمد التحقا منذ 7 سنوات في نادي نجوم غزة للسيرك.

وتابعت أنهما كانا يشاركان في مهرجانات للجمباز (محلية) منذ 7 أعوام.

إعلان

وعبرت عن آمالها في تركيب نجلها أحمد أطرافا صناعية تتيح له العودة لممارسة هوايته التي يحبها.

والدة أحمد تتصفح معه صوره مع شقيقه الراحل أثناء ممارستهما الجمباز  (الأناضول)

وفي 2 مارس/آذار الماضي، قال ملك الأردن عبد الله الثاني إن في قطاع غزة أكبر عدد من الأطفال مبتوري الأطراف على مستوى العالم مقارنة بعدد السكان.

وهذا ما أكده فيليب لازاريني المفوض العام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حينما أعلن في ديسمبر/كانون الأول 2024 وجود "جائحة إعاقة" بقطاع غزة.

وقال في منشور على منصة إكس آنذاك إن غزة تضم الآن أعلى معدل في العالم من مبتوري الأطراف من الأطفال نسبة لعدد السكان "كثير منهم فقدوا أطرافهم وخضعوا لعمليات جراحية دون تخدير".

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي بغزة -عبر بيانه في 23 مارس/آذار الماضي- إن 4 آلاف و700 فلسطيني تعرضوا لحالات بتر جراء الإبادة الإسرائيلية، بينهم 18% من الأطفال.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

يأمل الغلبان باستكمال علاجه في الخارج وتركيب أطراف صناعية (الأناضول)

مقالات مشابهة

  • «الوزير» يعلن طرح 332 وحدة صناعية كاملة التجهيزات في 10 محافظات
  • انفجار في منشأة صناعية بمدينة أصفهان
  • منظمة حقوقية تحذر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية
  • البرلمان المصري يقر قانون الإجراءات الجنائية.. منظمات حقوقية تعترض
  • معاهدة مياه نهر السند وثيقة قانونية في مهب التوتر بين الهند وباكستان
  • العفو الدولية: أول مئة يوم من حكم ترامب شكّلت "كارثة حقوقية"
  • إسرائيل بترت ساقيه.. الغلبان فتى الجمباز يحلم بأطراف صناعية
  • منظمة حقوقية: جرائم المستوطنين في الضفة الغربية تزداد توسعا
  • صعوبات أمام عودة مصانع الغزل والنسيج للعمل في سوريا
  • جمعيات حقوقية تطالب "الهاكا" بوقف بث حملة تضامنية اعتبرتها "مسيئة" للأشخاص ذوي الإعاقة