نمو الطلب على الذكاء الاصطناعي يهدد إمدادات الكهرباء في أميركا الشمالية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
حذرت هيئة رقابية من أن شبكة الكهرباء في أميركا الشمالية تواجه "تحديات تشغيلية خطيرة" بسبب الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي والتحول نحو الطاقات البديلة.
وفي تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" قال الكاتب مايلز ماكورميك إن "مؤسسة موثوقية الكهرباء في أميركا الشمالية" وجدت أن الارتفاع المتوقع في استهلاك الكهرباء خلال العقد المقبل، إلى جانب إغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم سيضيف ضغطا هائلا على شبكات الكهرباء في الولايات المتحدة وكندا.
ووفقا لهذه الهيئة الرقابية غير الربحية التي تشرف عليها لجنة تنظيم الطاقة الفدرالية، قد يؤدي العجز المنتظر في تلبية الاحتياجات المتزايدة إلى انقطاع التيار الكهربائي خلال فترات الذروة في البلدين، ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة بسبب التأخير في الاعتماد على مولدات الطاقة الشمسية والبطاريات والموارد الهجينة ضمن شبكات توليد الكهرباء.
ووفقا لتقرير تقييم الموثوقية طويل الأجل لعام 2024، قد تواجه بعض المناطق في الولايات المتحدة عجزا في إمدادات الكهرباء خلال العام المقبل.
وفي هذا السياق، يقول مدير تقييم الموثوقية في المؤسسة جون مورا "نحن نشهد تحولا جذريا، نلاحظ أن هناك نموا في الطلب لم نشهده منذ عقود، والوتيرة في تسارع".
إعلانوحسب الكاتب، فإن هذا التقرير يعد أحدث تحذير من أن احتياجات الذكاء الاصطناعي المتزايدة للطاقة تهدد بإغراق شبكة الكهرباء الهشة فعليا، تزامنا مع التحديات التي تواجهها الصناعة لمواكبة التحول في مجال الطاقة.
نمو هائل ومخاوف جديةوقد خلصت مؤسسة موثوقية الكهرباء في أميركا الشمالية إلى أن الطلب على الكهرباء نما بسرعة أكبر من أي وقت مضى في العقدين الماضيين، في ظل التطور السريع لمراكز البيانات الخاصة بتشغيل الذكاء الاصطناعي وتعدين العملات المشفرة، وإقبال المستهلكين على شراء المركبات الكهربائية ومضخات الحرارة.
وحسب المؤسسة، فإن الطلب سيزداد خلال العقد المقبل في أوقات الذروة خلال فصل الصيف بمقدار 132 غيغاواتا، أي بنسبة 15%، وهي زيادة أكبر بكثير من التوقعات التي كانت تشير العام الماضي إلى ارتفاع قدره 80 غيغاواتا، كما سيزداد الطلب في أوقات الذروة خلال الشتاء بمقدار 149 غيغاواتا، أي بنسبة 18% مقارنة بـ92 غيغاواتا حسب التوقعات السابقة.
من جانبها، تقدر الوكالة الدولية للطاقة أن الطلب العالمي على الكهرباء من مراكز البيانات وحدها قد يتجاوز ألف تيراواط/ ساعة بحلول عام 2026، وهو ضعف مستويات عام 2022 وما يعادل إجمالي احتياجات ألمانيا من الكهرباء.
وذكر الكاتب أن شركات التكنولوجيا الكبرى تسعى حاليا إلى إيجاد طرق بديلة لتلبية توقعات الطلب الهائلة، معلنة عن مجموعة من الصفقات الجديدة في مجال توليد الطاقة النووية.
لكن مؤسسة الموثوقية أوضحت أن زيادة الطلب سوف تتزامن مع تقلص حجم توليد الطاقة من الوقود الأحفوري، إذ من المقرر إغلاق ما يصل إلى 115 غيغاواتا من القدرة التشغيلية في السنوات العشر المقبلة.
وحذرت المؤسسة من أن العجز قد يؤدي إلى انخفاض احتياطي الإمدادات إلى ما دون المستويات المطلوبة في معظم الولايات خلال العقد المقبل، وقد يواجه مشغّل نظام "ميدكونتيننت" المسؤول عن شبكة الكهرباء في وسط غرب الولايات المتحدة عجزا محتملا في وقت مبكر من العام المقبل.
إعلانوقالت المؤسسة "يواجه معظم نظام الطاقة في أميركا الشمالية تحديات متزايدة لتأمين الموارد خلال السنوات العشر المقبلة مع استمرار نمو الطلب والإعلان عن إغلاق عدد من مولدات الطاقة الحرارية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
التقدّم المحرز في مواجهة التغيّر المناخي.. الذكاء الاصطناعي يساعد على التنبؤ بالكوارث البيئية
التغيّر المناخي.. يحتفل العالم يوم 23 أبريل من كل عام بـ يوم الأرض، لكن هذا العام كان مختلفا، خاصة مع الخطوات الجبارة التي اتخذتها شركة بحجم جوجل في مواجهة التغير المناخي، فلم تكتف الشركة بالشعارات، بل قدمت حلولا فعلية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لحماية كوكب الأرض.
شهدت قضية التغير المناخي اهتمامًا كبيرا منذ انطلاق يوم الأرض، وأُدرجت على جداول أعمال المؤتمرات الدولية. من اتفاق باريس إلى قمم المناخ الأخيرة، وبدأ العالم يتجه نحو خطوات عملية للحد من الانبعاثات وحماية التنوع البيئي.
ولم يكن يوم الأرض مجرد مناسبة بل كان منصة للإلهام والعمل، خاصة بعد المبادرات الرائدة التي أطلقتها جوجل. وبات من الواضح أن التكنولوجيا تستطيع أن تكون حليفًا قويًا في مواجهة التغير المناخي، وإذا توحدت الجهود، يمكننا إنقاذ كوكبنا قبل فوات الأوان.
مبادرات جوجل في يوم الأرض 2025 الذكاء الاصطناعي في خدمة البيئةومن هنا أعلنت جوجل عن أدوات ذكاء اصطناعي متطورة تساعد الحكومات والمؤسسات على التنبؤ بالكوارث البيئية مثل الفيضانات وحرائق الغابات، من خلال تحليل بيانات الطقس وصور الأقمار الصناعية.
أطلقت الشركة ميزة تجريبية تظهر المسارات الأقل انبعاثا للكربون، وتشجع على المشي والدراجات والمواصلات الصديقة للبيئة، مع إظهار المساحات الخضراء والمشروعات البيئية.
مراكز بيانات تعتمد على الطاقة المتجددةوكشفت جوجل أنها تعتمد بنسبة 90% على الطاقة المتجددة في مراكز بياناتها، وتخطط للوصول إلى 100% بحلول 2030، مع استخدام تقنيات تبريد ذكية لتقليل استهلاك المياه.
دعم المشاريع البيئية الناشئةمن خلال صندوق Google for Earth، تم تمويل مشاريع في مجالات الزراعة المستدامة، إعادة التدوير، والحد من البلاستيك، إذ بدأت فكرة يوم الأرض في 1970 إثر كارثة بيئية سببها تسرّب نفطي في كاليفورنيا، وقاد السيناتور جايلورد نيلسون والناشط دينيس هايز جهود إعلان يوم للبيئة، وكانت الاستجابة ساحقة، بمشاركة أكثر من 20 مليون شخص في أول نسخة.
أصبح يوم الأرض حدثا عالميا، منذ عام 1990، إذ يُحتفل به في أكثر من 184 دولة، بمشاركة مليار شخص سنويًا، وتُقام فعاليات توعوية ومسيرات لدعم البيئة.
شعار 2025: قوتنا كوكبنايحمل يوم الأرض لعام 2025 شعار قوتنا كوكبنا، ويركز على التحول للطاقة النظيفة من خلال مضاعفة إنتاج الكهرباء المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030. يُعد الشعار نداءً عالميًا لتوحيد الجهود.
اقرأ أيضاًيوم الأرض 2025.. جوجل يحتفل بـ التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي
اليوم العالمي للأرض.. تفاصيل التقدّم المحرز في مجال التغيّر المناخي 2024
التغيّر المناخي يفجّر غضب الكوكب