هل تنفذ تركيا عملية عسكرية في كوباني والرقة؟
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – زعمت وسائل إعلام أمريكية أن تركيا تستعد لشن علمية عسكرية بشرق نهر الفرات الذي تسيطر عليه وحدات حماية اشعب الكردية.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤول أمريكي بارز أن الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني السوري يحشدان على الحدود، وأن أنقرة تستعد لعملية شاملة. وزُعم أن الهدف من العملية سيكون كوباني، التي تقع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يسيطر عليها الأكراد شرق نهر الفرات.
وأشارت المعلومات المتداولة إلى احتمالية شن عملية عسكرية ضد الرقة أيضا.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد انسحبت من تل رفعت ومنبج إلى الغرب من الفرات نتيجة لهجمات الجيش الوطني السوري، وأفادت قوات سوريا الديمقراطية أن الانسحاب من منبج كان جزءًا من وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية.
وحتى الآن لم يتم الإدلاء بأي تصريح حول عملية عسكرية محتملة من الجانب التركي.
وبالأمس، أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا بشأن وقف إطلاق النار بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في شمال سوريا.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، أن الاتصالات مع تركيا مستمرة فيما يتعلق بالوضع في شمال سوريا، وأضاف قائلا: “كما تعلمون، كنا نعمل على وقف إطلاق النار في المنطقة المحيطة بمنبج. ويستمر وقف إطلاق النار هذا. وانتهت مدة وقف إطلاق النار هذا، لكن تم تمديده حتى نهاية هذا الأسبوع. ونواصل التفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية وتركيا بشأن المضي قدمًا”.
وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة وشركاء آخرين في المنطقة يتفاوضون مع تركيا. وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة تواصل مناقشة هذه القضايا مع حلفائها الأتراك مفيدا أن أيًا من الطرفين لا يريد أن يرى سوريا “تسعى لتحقيق مصالحها الضيقة” على حساب مصالحها الوطنية الواسعة باستغلال الوضع الحالي غير المستقر.
وأكد ميلر أن الولايات المتحدة تتفهم المخاوف المشروعة لتركيا بشأن التهديد الإرهابي النابع عن تنظيم العمال الكردستاني والمقاتلين الأجانب في سوريا مؤكدا أنهم يحاولون إيجاد طريقة للمضي قدمًا.
هذا وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي عصب قوات سوريا الديمقراطية. وتعتبر تركيا هذه التشكيلات امتدادا لتنظيم العمال الكردستاني في سوريا.
وكان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قد صرح خلال الأسبوع الماضي في تصريحات حول التطورات في سوريا أن القضاء على وحدات حماية الشعب هو الهدف الاستراتيجي لتركيا قائلا: “”يجب على العناصر داخل وحدات حماية الشعب غير السورية مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن. يجب أن يغادر مستوى القيادة الكامل لوحدات حماية الشعب البلاد أيضًا، ثم يتعين على الباقين إلقاء أسلحتهم والاستمرار في العيش”.
يُنظر إلى تركيا على أنها واحدة من أقوى الجهات الفاعلة في مرحلة ما بعد الإطاحة بالأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري بفعل تأثيرها على المعارضة المسلحة في سوريا.
Tags: اتفاق وقف إطلاق النار في سورياالخارجية الأمريكيةالرقةقوات سوريا الديمقراطيةكوبانيمنبجهاكان فيدانوحدات حماية الشعب الكردية
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الخارجية الأمريكية الرقة قوات سوريا الديمقراطية كوباني منبج هاكان فيدان وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوریا الدیمقراطیة وحدات حمایة الشعب وقف إطلاق النار فی سوریا
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الجيش الإسرائيلي لا يمكنه شن عملية عسكرية واسعة بغزة
استبعد الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن يكون الجيش الإسرائيلي قادرا على القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة بينما يعاني إنهاكا في العدد ونقصا في العتاد، وفي الوقت نفسه يشن عمليات في سوريا ولبنان.
ففي تحليل للجزيرة، قال الفلاحي إن دخول مناطق متعددة في القطاع واحتلالها بشكل دائم يتطلب قطعات عسكرية كثيرة وأعدادا كبيرة من الجنود، بينما كثيرون من قوات الاحتياط يرفضون العودة للقتال.
كما أن تصريحات القادة العسكريين الإسرائيليين تحمل تناقضا واضحا -برأي الفلاحي- حيث يتحدث رئيس الأركان إيال زامير عن عمليات محددة في مناطق بعينها بينما يتحدث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن هجوم واسع.
تصريحات غير واقعية
ولا تتماشى تصريحات كاتس -كما يقول الفلاحي- مع واقع الجيش الإسرائيلي بعد 15 شهرا من القتال المتواصل، كما أنها تتناقض مع ما قامت به إسرائيل بداية الحرب عندما كانت بكامل قوتها وجاهزيتها القتالية.
ووفقا للخبير العسكري، فقد مارست إسرائيل أول أيام الحرب طريقة العمليات الضيقة حيث هاجمت شمال القطاع ثم مدينة غزة وبعدها ذهبت إلى خان يونس ثم رفح جنوبا.
وبالتالي، من غير المتوقع أن يكون الجيش الإسرائيلي قادرا على شن عملية عسكرية واسعة في عموم القطاع بعد كل الخسائر التي تكبدها خلال الفترة الماضية، والإنهاك وحالة التململ التي أصابت الجنود، برأي الفلاحي.
إعلانواستبعد الفلاحي أن تحقق إسرائيل أهدافها في هذه العملية العسكرية بعدما فشلت في تحقيقها خلال 15 شهرا كانت قواتها فيها في كامل جاهزيتها القتالية.
وإلى جانب ذلك، فإن الاحتلال المتواصل يتطلب إبقاء الكثير من القوات والقطعات على الأرض، وهو ما لا يمكن لإسرائيل توفيره هذه الفترة خصوصا وهي تشن ضربات على سوريا ولبنان.
وعن عمليات القصف التي يشنها جيش الاحتلال على بعض مناطق القطاع، قال العقيد الفلاحي إنها تشمل 3 مناطق مما يعني أنها ربما تكون تمهيدا لتوغل بري في هذه المناطق فقط.
أما الحديث عن الدفع بمزيد من القوات تجاه مدينة غزة لتوسيع العملية العسكرية البرية، فيرى الفلاحي أنه من الممكن إدراج ذلك في إطار الضغط السياسي على المقاومة الفلسطينية.
ولا توجد معطيات على الأرض تشير لإمكانية تنفيذ هذه التهديدات من حيث العدد والآليات، فضلا عن وجود حالة انقسام بشأن جدوى العملية العسكرية في استعادة الأسرى، كما يقول الفلاحي.
وستواجه إسرائيل أيضا -في حال توسيع عمليتها- ردة فعل من المقاومة التي أعادت بناء وترتيب قدراتها ووضع خطط دفاعية خلال فترة وقف إطلاق النار، مما يعني أن عودة إسرائيل للقطاع لن تكون نزهة، برأي الفلاحي.
وخلص الخبير العسكري إلى أن احتلال غزة بشكل دائم هذه الفترة لن يكون سهلا ولا واقعيا بالنظر إلى مدى قوة الجيش وعدده مقارنة بالجبهات التي يقاتل عليها.