مؤتمر كلية زراعة جنوب الوادي يُوصي ببرامج تدريب للمزارعين
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
قال الدكتور عبد الحليم الشعيني وكيل كلية الزراعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، بجامعة جنوب الوادي إن المؤتمر الدولي الثامن لشباب الباحثين في العلوم الزراعية قد توصل الى العديد من التوصيات ومنها دعم البحث والتطوير في تقنيات الزراعة المستدامة مثل التطعيم والهندسة الوراثية ونقل الجينات ووضع سياسات تشجع على الممارسات الزراعية المستدامة وتوفير الدعم المالي والإرشادات للمزارعين وتشجيع التعاون بين الجامعة والشركات الخاصة لتطوير البحث والابتكار في المجال الزراعي.
وتوفير برامج تدريب للمزارعين على تقنيات الزراعة المستدامة وادارة الموارد ودعم الزراعة العضوية وتوفير حوافز للمزارعين للتحول الى ممارسات زراعية اكثر استدامة وتعزيز الشفافية والكفاءة في سلاسل الامداد الغذائي لضمان وصول الاغذية الى الاسواق بشكل مستدام واجراء دراسات لتقييم تأثير السياسات والممارسات الزراعية على البيئة والمجتمعات المحلية شهد فعاليات الختام وكلاء ورؤساء الاقسام وأعضاء هيئة التدريس بالكلية
واختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الثامن لشباب الباحثين والذي نظمته كلية الزراعة بجامعة جنوب الوادي في الفتره من 15- 16 ديسمبر 2024 تحت رعاية الدكتور احمد عكاوي رئيس الجامعة واشراف الدكتور محمد وائل عبد العظيم نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وأقيم المؤتمر تحت رعاية، وحدة إدارة المشروعات الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة- وزارة الزراعة مشروع الغذاء للمستقبل - تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري USAID الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدوليةوشركة نيوهوب ايجيبت المحدوده للأعلاف.
135 باحث يشاركون بالمؤتمر:
وشارك في مؤتمر الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، 135 باحث منهم باحثين من الصين وتركيا كما يناقش عدة محاور ومنها علم البيئة والتلوث ووقاية النبات والنانو تكنولوجي وتطبيقاته في الزراعة وتقنيات الاحياء وعلم الاحياء الجزيئي والتكنولوجيا الحيوية والبستنة والمحاصيل الحقلية وتطبيقاتها الحديثة في التنمية المستدامة واستدامة الأمن الغذائي وتقنيات الانتاج الحيواني والتربة والموارد المائية وموارد الطاقة المتجددة والتغيرات المناخية وأثرها على الزراعة.
وبيّن الدكتور عصام الدين عبد الهادي عميد كلية الزراعة ورئيس المؤتمر، أن فعاليات المؤتمر تضمنت عرض محاضرات لباحثين من الصين وتركيا وبعض أعضاء هيئة التدريس بالكلية وتناولت المحاضرات بعض التقنيات الحديثة في مجال الزراعة كالوراثة الجزيئية وتطبيقاتها في مجال تحسين الانتاجية ومقاومة الظروف البيئية غير المواتية في مجال المحاصيل الحقلية والبستانية.
كما تناولت إحدى المحاضرات الاغطية القابلة للأكل والاغطية الذكية المستخدمة في تغليف الأغذية وأيضا استخدامات سم النحل في علاج بعد الأمراض كما تم التطرق الى استخدام تقنيات التطعيم في مجال محاصيل الخضر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مؤتمر المؤتمر الدولي الثامن لشباب الباحثين العلوم الزراعية جامعة جنوب الوادي كلية الزراعة فی مجال
إقرأ أيضاً:
العراق يتطلع إلى عرش التمور بالعالم بعد إطلاق إستراتيجية جديدة لزراعة النخيل
يشهد قطاع زراعة النخيل في العراق تطورات مهمة ومبشرة، حيث أعلنت وزارة الزراعة عن خطة خمسية لزيادة أعدادها بالعراق إلى 30 مليون نخلة، كما تشمل الخطة زراعة أنواع فاخرة للمرة الأولى باستخدام تقنية الزراعة النسيجية المتطورة.
وشكلت النزاعات المتكررة التي ألمت بالبلاد، منذ ثمانينيات القرن الماضي بسبب الحروب، منذ الحرب العراقية الإيرانية ثم حرب الخليج عام 1991 ثم حرب عام 2003 التي انتهت بغزو العراق واحتلاله، ناهيك عن التحديات البيئية من الجفاف والأمراض والإهمال والتجريف من أجل مشاريع عمرانية أو زراعات بديلة، سببا في فقدان مساحات شاسعة من الأراضي الخصبة وتراجع ملحوظ في أعداد النخيل.
أنواع فاخرة من التموروكشف محمد الخزاعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة عن قفزة نوعية في زراعة النخيل في العراق، حيث يتم لأول مرة زراعة أنواع فاخرة من التمور باستخدام تقنية الزراعة النسيجية المتطورة.
وأوضح الخزاعي في حديث للجزيرة نت أن الوزارة تستهدف زيادة أعداد النخيل إلى 30 مليون نخلة في السنوات المقبلة، بعد أن تجاوز العدد الحالي 22 مليون نخلة، وهو رقم كبير مقارنة بالفترة بين عامي 2008 و2010 التي لم تتجاوز فيها 10 ملايين نخلة نتيجة للحروب وحملات التجريف القاسية التي حصلت لغابات النخيل في بغداد وعدة محافظات.
إعلانوأشار الخزاعي إلى أن هذه الزيادة تحققت بفضل المشاريع الاستثمارية الزراعية الكبرى التي تبنتها الوزارة، والتي تعتمد على الزراعة النسيجية لإنتاج أنواع فاخرة من التمور، مثل المجهول المغربي، ودكرة نور التونسية، والإخلاص السعودي، بالإضافة إلى الأنواع العراقية الأصيلة كالبريم والبرحي والقرنفلي.
وأكد الخزاعي أن هذه الخطوة ستعيد للعراق مكانته المرموقة في سوق التمور العالمية، حيث تشهد الصادرات العراقية نموا مطردا، إذ تجاوزت 730 ألف طن عام 2024، بزيادة قدرها 80 ألف طن عن العام السابق، متوقعا زيادة أخرى في الصادرات خلال الموسم الحالي، نظرا لزيادة أعداد النخيل المثمرة.
واعتبر الخزاعي أن خطة الإنتاج والزراعة الخاصة بالتمور هي "خطة ثورية"، حيث تعتمد على أحدث التقنيات الزراعية، بالاستفادة من تجارب دول متقدمة مثل فرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى اتفاقيات مع مراكز بحثية عالمية لتزويد العراق بآلاف الشتلات النسيجية.
وأكد أن هذه الجهود ستؤدي إلى زيادة كبيرة في أعداد النخيل وإنتاج التمور عالي الجودة، وهذا سينعكس إيجابا على الاقتصاد العراقي وزيادة الصادرات.
ويقدر الخبراء عدد أشجار النخيل في العراق، قبل الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي بـ32 مليون نخلة، في حين وصلت أعدادها إلى 11 مليون نخلة فقط بعد عام 2010 كما انخفضت نسبة إنتاج التمور من أكثر من 10% من حجم الإنتاج العالمي إلى 5% بعد عام 2003، وفقا لبيانات حكومية.
وأصبحت أشهر أنواع التمور العراقية مثل الزهدي والخضراوي والبرحي والأسطى عمران والخستاوي والشويثي وغيرها من الأنواع النادرة -التي يحظر على منتجيها تصديرها إلى الخارج- مهددة بالانقراض.
خطط القطاع الخاصأحمد سواد حسون، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الجمعيات الفلاحية في العراق، قلل من أهمية خطط الحكومة لإحياء قطاع النخيل بالعراق، مؤكدا أنه حتى اللحظة لم يرَ أي خطة على أرض الواقع لتطوير هذا القطاع، باستثناء خطط يتبناها القطاع الخاص.
وقال حسون في حديث للجزيرة نت إن الحروب والتجريف للأراضي والإهمال أثرت سلبيا على زراعة العراق بصورة عامة وعلى زراعة النخيل بصورة خاصة حيث انخفضت أعدادها إلى الثلث تقريبا بعد عام 2004 عما كانت عليه في ثمانينيات القرن الماضي، مضيفا أن العراق يتخلف بشكل كبير في كل مجالات الزراعة ومنها زراعة النخيل، وأن الحكومة أنشأت مزارع ورتبت مختبرات إلا أنها لم ترتقِ إلى المستوى المأمول.
إعلانوأشار إلى أن زراعة النخيل لم ترَ نجاحا لأسباب عديدة منها أن برنامج الحكومة غير مفهوم، فالعراق يحتل الآن المرتبة الخامسة في الدول العربية.
وأوضح حسون أن العراق يفتقر إلى البرنامج والمصانع الكبيرة القادرة على التصدير لمنتجات التمور كعسل التمر "الدبس"، مؤكدا أنه ليس لدينا تصدير بالمعنى الحقيقي للمنتجات المصنعة، إلا بكميات خجولة من القطاع الخاص.
وبيّن أن الدولة ليس لديها خطة إستراتيجية بعيدة أو قصيرة الأمد، مشيرا إلى أن لديهم خططا كبيرة للنهوض بواقع زراعة النخيل، التي لا تحتاج إلا لأمور بسيطة جدا ودعم حقيقي من الجهات الحكومية، تتعلق بحماية المنتج والمصانع وخطط التصدير.
وانتقد حسون التسهيلات الحكومية التي وصفها بالخجولة جدا، مشيرا إلى أن البرنامج -الذي وضع بالمبادرة الزراعية، والذي ينص على منح قرض لمن يوسع بستانه- هو بحد ذاته مشكلة أخرى على اعتبار أنه غير منتظم ولا جدوى اقتصادية فيه كما يشوبه الفساد، وفق تعبيره.