صدى البلد:
2024-12-18@15:55:20 GMT

هذه مقدماته .. احم نفسك من مرض السكري قبل الإصابة

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا وانتشارًا في العصر الحديث، ويرتبط بشكل وثيق بأسلوب الحياة والتغذية ورغم تطور الطب وأساليب العلاج، فإن الوقاية تظل الخيار الأفضل لمواجهة هذا المرض وتجنب مضاعفاته.

  نستعرض كيفية عمل الجسم في السيطرة على مستوى السكر، أسباب الإصابة بمرض السكري، ومقدماته، بالإضافة إلى نصائح عملية لتقليل خطر الإصابة.

كيف يتحكم الجسم في مستوى السكر؟
وفقًا لما أشار إليه موقع هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS)، يتم التحكم في مستوى السكر في الدم عبر هرمون الأنسولين الذي يُفرَز من البنكرياس، وهو غدة تقع خلف المعدة.

عندما يدخل الطعام إلى الجهاز الهضمي، يتم هضمه وتحويله إلى جلوكوز، والذي ينتقل بدوره إلى مجرى الدم. هنا يأتي دور الأنسولين في نقل الجلوكوز من الدم إلى خلايا الجسم، حيث يتم استخدامه كمصدر للطاقة.

لكن في حالة الإصابة بمرض السكري، يفقد الجسم القدرة على تحويل الجلوكوز إلى طاقة بشكل صحيح. يحدث هذا إما بسبب عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين أو لأن الأنسولين المنتج لا يعمل بالكفاءة المطلوبة.

ما الفرق بين السكري من النوع الأول والنوع الثاني؟

السكري من النوع الأول:
هذا النوع يحدث بسبب خلل في الجهاز المناعي يؤدي إلى مهاجمة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين. للأسف، لا توجد تغييرات في نمط الحياة يمكنها الوقاية من هذا النوع.

السكري من النوع الثاني:
يُعَدّ الأكثر شيوعًا ويرتبط بشكل كبير بعوامل نمط الحياة مثل الوزن، التغذية، ومستوى النشاط البدني.


من هم الأكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني؟
تشمل الفئات التي قد تكون أكثر عرضة للإصابة:

1. الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.


2. الذين لا يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا.


3. الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري من النوع الثاني.


4. الأشخاص من أصول آسيوية أو أفريقية.


5. من يتناولون أدوية مثل الستيرويدات لفترات طويلة.


6. من يعانون من ارتفاع ضغط الدم.


7. النساء اللاتي أُصبن بسكري الحمل في فترات حمل سابقة.

كيف يمكن الوقاية من السكري من النوع الثاني؟
رغم العوامل الوراثية التي قد ترفع من خطر الإصابة، فإن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بشكل كبير. إليك أهم النصائح:

اتباع نظام غذائي صحي:
ركّز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبقوليات. حاول تقليل استهلاك السكريات والدهون المشبعة.

ممارسة النشاط البدني بانتظام:
احرص على ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي، السباحة، أو ركوب الدراجات لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا.

الحفاظ على وزن صحي:
إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، فإن فقدان 5-10% من وزنك يمكن أن يقلل خطر الإصابة بشكل كبير.

إجراء الفحوصات الدورية:
إذا كنت ضمن الفئات الأكثر عرضة، احرص على قياس مستوى السكر بانتظام للكشف المبكر.


تنبيه مرض السكري ليس قدرًا محتومًا، خاصة من النوع الثاني الذي يمكن الوقاية منه باتباع نمط حياة صحي.

ضع في اعتبارك أن التغييرات البسيطة في حياتك اليومية قد تصنع فرقًا كبيرًا في صحتك على المدى البعيد و ابدأ اليوم بخطوة صغيرة نحو الوقاية، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السكري اسباب السكري الوقاية من السكري الاكثر عرضة المزيد السکری من النوع من النوع الثانی مستوى السکر خطر الإصابة

إقرأ أيضاً:

كيف تحصن نفسك من الفتن والإقلاع عن المعاصي.. علي جمعة يوضح

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن المسلم بحاجة إلى "الفرقان" من الله في كل وقت وحين، خاصة في أوقات الفتنة وأزمانها التي قد تُربك القلوب وتُضِل النفوس. 

وطرح جمعة تساؤلات جوهرية عن ماهية الفتنة وحقيقتها، وكيف يمكن للمسلم أن يتجنبها ويخرج منها مستعينًا بفرقان الله.

حقيقة الفتنة في اللغة والشرع.

أوضح د. علي جمعة، عبر منشور نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن الفتنة في اللغة تعني الابتلاء والاختبار، وأن أصل الكلمة يرتبط بعملية صهر المعادن بالنار، بهدف تمييز الجيد من الرديء، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ" [البقرة: 102]. 

وأشار إلى أن الفتنة تحمل عدة معانٍ في القرآن الكريم تختلف باختلاف السياق، منها الابتلاء، الكفر، العذاب، القتل، والفضيحة.

الفتنة كابتلاء واختبار
تأتي الفتنة في كثير من المواضع بمعنى الابتلاء، كما في قوله تعالى: "وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" [الأنبياء: 35]، مما يؤكد أن الابتلاء بالخير والشر جزء من اختبار الله لعباده لتمييز صدق الإيمان عن زيفه.

الفتنة بمعنى الكفر
وأشار جمعة إلى أن الفتنة في بعض المواضع تأتي بمعنى الكفر، مستدلًا بقول الله تعالى: "وَقَاتِلُوَهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ" [البقرة: 193]، حيث ترمز الفتنة هنا إلى محاربة الكفر والوقوف أمامه حتى لا ينتشر بين الناس.

الفتنة كفضيحة
وأضاف أن الفتنة يمكن أن تأتي بمعنى الفضيحة، كما ورد في قوله تعالى: "وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا" [المائدة: 41]، موضحًا أن من يصر على المعاصي قد يُفضحه الله في الدنيا قبل الآخرة.

الفتنة كعقوبة وعذاب
وبيّن جمعة أن الفتنة تأتي كذلك بمعنى العقوبة والعذاب، كما في قوله تعالى: "وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً" [الأنفال: 25]، محذرًا من أن العقاب الإلهي لا يصيب الظالم وحده، بل يمتد تأثيره للمجتمع بأسره إذا لم يتحرك لمواجهة الظلم.

الفتنة كقتل واقتتال
كما أوضح أن الفتنة يمكن أن تشير إلى القتل والاقتتال بين الناس، مستشهدًا بقوله تعالى: "إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِى الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ" [الأنفال: 73]، موضحًا أن الفتنة هنا تعني الفوضى والدمار الناتجين عن غياب العدل والنظام.

كيف يواجه المسلم الفتنة؟
واختتم جمعة منشوره بالتأكيد على أن النجاة من الفتنة تتطلب الاستعانة بالله وطلب "الفرقان"، أي البصيرة والتمييز بين الحق والباطل. وأشار إلى ضرورة التمسك بالقرآن والسنة كدليلين واضحين في مواجهة الأزمات، مع الدعاء المستمر بأن يمنّ الله على عباده بالهداية والثبات في مواجهة الفتن التي قد تُبعدهم عن الطريق المستقيم.

وأوضح أن الفتنة، مهما تعددت أشكالها ومعانيها، تمثل اختبارًا إلهيًا، والسبيل لتجاوزها هو الالتزام بتعاليم الدين، والتضرع إلى الله أن يجعل القلوب ثابتة على الإيمان، وأن يرزق العبد الحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في مواجهة التحديات.

مقالات مشابهة

  • ما هي الخزعة وكيف تختلف طرق إجرائها؟
  • حافظ على نفسك.. اعرف أسباب التهاب المرارة الحاد
  • ينتقل من الرذاذ.. تعرف على أعراض “النكاف” ومضاعفاته وطرق الوقاية
  • ارتفاع الغلوكوز يضعف المناعة لدى مرضى السكري
  • أدعية يومية مستجابة لتحصن نفسك وأهلك من الحرب
  • بشرى لمرضى السكري.. حسام عبد الغفار يعلن إنتاج الأنسولين كأقلام داخل مصر لأول مرة
  • كيف تحصن نفسك من الفتن والإقلاع عن المعاصي.. علي جمعة يوضح
  • نزلات البرد.. الأعراض والعلاج وطرق الوقاية
  • أسباب زيادة الإصابة بنزلات البرد في فصل الشتاء وطرق الوقاية