حاكم الشارقة يوقع اتفاقية تعاون بين جامعتي الذيد وليفربول البريطانية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
وقّع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الذيد، صباح اليوم الأربعاء، في مقر الجامعة، اتفاقية تعاون بين جامعتي الذيد وليفربول البريطانية، وذلك لإنشاء برنامج في الطب البيطري.
ورحب سموه بوفد جامعة ليفربول والحضور، مشيراً سموه إلى أن العديد من الدول والمؤسسات يقيمون جامعات بها كليات للزراعة والبيطرة ولا توجد لديهم المزارع والحقول والأغنام والماعز والأبقار التي يتدرب عليها الطلبة، ويتجهون لمكان خارج البلاد ليتدربوا فيه، موضحاً سموه أن جامعة الذيد تدعم العملية التعليمية وتضم مرافق مثل حقول القمح والذرة ومزارع الأبقار والطيور والماعز وجميعها مهيأة لتدريب طلبة الجامعة.
وأوضح سموه أن اتفاقية التعاون في مجال البيطرة والتي تم التوقيع عليها مع جامعة ليفربول، قد بدأت به دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة، التي تمتلك أعداداً كبيرةً من المراعي وتضم ماشيةً وجمالاً وماعزاً للأهالي، وهي خدمة مزدوجة حيث يأتي الأهالي إلى المراعي ويتم تقديم خدمة مماثلة لهم، والقصد منه تطوير الثروة الحيوانية والتي لا تأتي بالتمني، ولكن بالدعم الكامل والحماية والعلاج.
وأضاف سموه: مع فترة الجفاف نحتاج إلى الأعشاب الجافة، وفي فترة الأمراض نحتاج للعلاج ولذلك هناك بيطرة بصورة مصغرة في كل مرعى لدينا، ولكن الآن بوجود كلية الزراعة وكلية البيطرة في هذه الجامعة نلاحظ أن كل الحقول إن كانت في مجال زراعة المحاصيل أو زراعة الخضروات وكذلك بالنسبة للماشية والأغنام تضم ما يحميها، ونلاحظ بأن في مجال الزراعة معنا جامعة عريقة تم التوقيع معها وستقوم هي بعملية التدريس والمنهج والتوجيه، بالإضافة إلى التعاون مع جامعة ليفربول العريقة في مجال البيطرة.
وتناول صاحب السمو حاكم الشارقة الجهود التي تُبذل في سبيل التعاون مع المؤسسات التعليمية الكبرى، قائلاً : لا نخفي أننا قضينا أكثر من سنة ندرس أعداداً من الجامعات ونبذل المبالغ الكبيرة، ونحن نبحث عن البرنامج الأفضل، وتوجد جامعات رخيصة ولكننا لا نزهد بأن نمد جامعة الذيد بما هو هزيل، وخلال فترة بسيطة وقبل أن تمضي علينا السنة استطعنا الاتفاق مع جامعة ليفربول الذين قدِموا وشاهدوا وأبدوا إعجابهم بما تضمه الجامعة من مرافق وأشادوا بإدارتها، ونحن نقول بأننا سنحمي العملية المعرفية العلمية حماية دون إنقاص ودون تشويه، ونستمر بهذا المنهج حفاظاً على الكلمة التي بيننا وبينهم.
وأعرب صاحب السمو حاكم الشارقة عن سعادته وأعضاء مجلس أمناء جامعة الذيد وأهالي المنطقة، بهذا التقدم الذين تحققه الجامعة، واعداً سموه بأن هذه اللقاءات والفرحة ستتكر بعد تخرج أبنائهم وبناتهم من هذه الجامعة، معلناً سموه عن فتح أبواب جامعة الذيد لأي دارس من دول الخليج العربي ولمن يرى في نفسه الرغبة في دراسة الزراعة والثروة الحيوانية فليأتي إلى جامعة الذيد وسيجد العلم المناسب، مشيداً سموه بجهود الجامعتين والاتفاق خلال وقت قياسي وسريع، موضحاً سموه بأنه أشرف وبشكل مباشر على عملية التواصل والتعاون.
من جانبه ألقى الدكتور تيم جونز مدير جامعة ليفربول كلمة سلط فيها الضوء على التوافق بين هذه المبادرة وأخلاقيات جامعة ليفربول الراسخة، قائلاً: هذه الشراكة هي في صميم ما نسعى إلى تحقيقه في جامعة ليفربول، والتي تأسست منذ ما يقارب 150 عاماً، وكانت مهمتنا التأسيسية هي تعزيز التعلم وترشيد الحياة، ولا تزال هذه الأخلاقيات توجه كل ما نعمل عليه، تخدم إطارنا الاستراتيجي الجديد، لجامعة ليفربول 2031، وبالتالي تركز خططنا للمستقبل بشكل ثابت على المشاركة العالمية والشراكات، المبنية على البحث والتعليم المتميزين.
وأكد جونز على تاريخ المؤسسة في الابتكار والتأثير العالمي، قائلاً: احتفلت كلية الطب البيطري لدينا بالذكرى السنوية الـ 120 لتأسيسها هذا العام، وعلى مدار تاريخها الطويل أصبحت مركزاً مبتكراً، تقدم خلاله إنجازات عالمية رائدة وتبني سمعة كواحدة من أفضل كليات الطب البيطري في العالم، وتحتل كلية الطب البيطري في ليفربول المرتبة الحادية عشرة في تصنيف QSكما أنها معترف بها كأفضل كلية طب بيطري في المملكة المتحدة من قبل صحيفة “سنداي تايمز”، وستلعب جامعة ليفربول دوراً محورياً في تطوير المناهج الدراسية المتطورة للبرنامج والتي تدمج المعايير العالمية مع الأولويات الإقليمية، وإنشاء مرافق حديثة لرعاية جيل جديد من المتخصصين البيطريين، وتعزيز نظام بيئي بحثي مصمم خصيصًا لتلبية المتطلبات للمنطقة.
وأضاف مدير جامعة ليفربول قمنا بالتوقيع مع جامعة الذيد لتميزها وخططها الطموحة لتصبح مؤسسة رائدة في تعليم الطب البيطري والبحث في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، ونحن متحمسون لهذا التعاون الذي سيعود بالنفع على موظفينا وطلابنا، إضافة إلى دعم أبحاثنا، وينصب تركيزنا على معالجة مجموعة من التحديات العالمية مثل مقاومة مضادات الميكروبات واستدامة الغذاء وتأثيرات تغير المناخ على أمراض الحيوان – وهي جميع المجالات الحيوية للاستقصاء البشري.
وتنص الاتفاقية التي وقعها عن جامعة ليفربول الدكتور تيم جونز مدير الجامعة، على التعاون بين الجامعتين لإنشاء برنامج علمي “الطب البيطري”، بهدف الاستفادة من الخبرة العالمية لجامعة ليفربول وأبحاثها المبتكرة، وتقديم تجربة تعليمية للطلبة في مجال البيطرة.
حضر توقيع الاتفاقية بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من: معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، والدكتورة عائشة أحمد بو شليبي مدير جامعة الذيد، وعدداً من أعضاء مجلس أمناء جامعة الذيد، والأكاديميين وممثلي جامعة ليفربول.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جامعة لیفربول حاکم الشارقة الطب البیطری جامعة الذید صاحب السمو مدیر جامعة مع جامعة فی مجال
إقرأ أيضاً:
صف ضباط يثمّنون قرار حاكم الشارقة إلغاء رتبتين عسكريتين
الشارقة: محمود محسن
ثمّن عدد من صف ضباط وموظفي القيادة العامة بشرطة الشارقة، إصدار صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قانوناً يتمثل في إلغاء رتبتين عسكريتين في صف الضباط.
وأوضح اللواء عبد الله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، في مداخلته لبرنامج «الخط المباشر»، أن القانون يوفر على المستفيدين 8 سنوات من العمل، ما يحفز المنظومة العسكرية في الإمارة، مثمّنين حرص سموّه ورؤيته الثاقبة نحو تطوير العمل الشرطي في الإمارة، وتكريمه لعطاءاتهم وتضحياتهم.
وقال كبير المساعدين، أحمد إبراهيم المرزوقي: «أتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على توجيهاته السامية بإلغاء رتبتين عسكريتين من صفوف الضباط، كونها خطوة استراتيجية تعكس حرصه الدائم على تمكين الكوادر الأمنية وتحفيزهم، إن القرار يسهم في تسريع مسار الترقية للضباط ويوفر ثماني سنوات من العمل، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على جاهزية الجهاز الشرطي، وتحقيق الاستقرار الوظيفي، ويجسد هذا التوجيه رؤية سموّه الشاملة لتطوير المنظومة الأمنية وضمان تحقيق العدالة والرضا الوظيفي كما يؤكد التثمين العميق الذي يوليه سموّه لجهود رجال الشرطة وتضحياتهم في خدمة الوطن، ما يسهم في تعزيز روح الولاء والانتماء بين منتسبي القوة».
وقال المساعد أول، عبد الرحمن هلال النعيمي: «نثمن المكرمة الكريمة التي أصدرها صاحب السموّ حاكم الشارقة، الأمر الذي يعد نقلة نوعية في مسيرة تطوير العمل الشرطي، هذا القرار الاستثنائي يجسد نظرة سموّه الثاقبة وحرصه الدائم على تيسير السبل أمام أبنائه المنتسبين، بما يضمن لهم بيئة عمل محفزة وفرصاً حقيقية للنمو المهني، إلغاء رتبتين يعني اختصار نحو ثماني سنوات من الانتظار والترقي، ما يسهم في تسريع تحقيق الطموحات المهنية للضباط ورفع مستوى الأداء وتعزيز الكفاءة التشغيلية، إن القرار لا يعكس حرص سموّه على تطوير الهيكل الإداري فقط، بل التقدير الكبير لمكانة صف الضباط، وحرصه على ضمان مستقبلهم المهني بما يتناسب مع عطائهم وتضحياتهم اليومية، في حفظ أمن المجتمع واستقراره».
أما كبير المساعدين، إبراهيم على المازمي فيقول: «أعرب عن امتناني البالغ لصاحب السموّ حاكم الشارقة، على قراره الحكيم لما له من أثر إيجابي كبير في مسارات الترقية والتطور المهني لمنتسبي الشرطة، إن هذه الخطوة تعني الكثير لكل ضابط يعمل بجد واجتهاد، حيث توفر له فرصة للتقدم السريع وتحقيق أهدافه المهنية من دون الحاجة للانتظار الطويل، توفير ثماني سنوات من الخدمة أمر غير مسبوق في دعم الكوادر ويعكس فهماً عميقاً من سموّه لاحتياجات العاملين في الميدان، كما أن القرار يعزز الانتماء المؤسسي ويعد دفعة قوية نحو تطوير المنظومة الأمنية وتحقيق الكفاءة العالية في أداء المهام ونحن نؤكد التزامنا بترجمة هذا التوجيه إلى نتائج ملموسة تعود بالنفع على المجتمع كافة».
وقال كبير المساعدين، علي زيد الظهوري: «أتوجه بجزيل الشكر لصاحب السموّ حاكم الشارقة، على المكرمة السامية، إنها خطوة مصيرية تنم عن رعاية أبوية وحرص دائم من سموّه على دعم أبنائه العاملين في الميدان الشرطي، إن القرار نقطة تحول فارقة في المسار المهني لصف الضباط، كونها تختصر سنوات من الترقب والاجتهاد وتوفر سنوات كانت تشكل تحدياً كبيراً أمام كثير من الضباط. إن المكرمة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج متابعة دقيقة وحرص على تهيئة بيئة عملية عادلة ومحفزة. كما يعكس بعداً إنسانياً عميقاً، يجسد تقدير سموّه للتضحيات التي يقدمها رجال الشرطة».
أما كبير المساعدين، سهيل بطي بن عاشور، فيقول: «ببالغ الفخر والامتنان، أرفع أسمى عبارات الشكر والعرفان إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، على قراره السامي، إن هذا القانون يعزز تطلعات العاملين في القطاع الأمني ويمنحهم دفعة معنوية ومهنية كبيرة، بتوفير ثماني سنوات من الخدمة، كانت تمثل عائقاً زمنياً أمام تطورهم الوظيفي، إن المبادرة تظهر التزام سموّه بتعزيز الكفاءة داخل المؤسسات الأمنية، وتوفير بيئة محفزة تعكس تطلعات العاملين وتحقق العدالة الوظيفية، فالقرار يحمل رسالة قوية بأن القيادة الرشيدة تقف إلى جانب منتسبيها وتقدر إخلاصهم وعطائهم المستمر».
وأشاد كبير المساعدين، إبراهيم حسن صالح قائلاً: «ننظر نحن صف ضباط إلى إلغاء رتبتين، على أنه محطة تحول حقيقية تعكس نهجاً فريداً في الإدارة والتخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية، لقد أعاد هذا القرار رسم ملامح السلم الوظيفي بشكل أكثر مرونة وإنصافاً، إذ لا يقتصر على الجانب الإداري فحسب، بل يحمل بعداً تنموياً عميقاً، يعزز جاهزية العناصر البشرية ويواكب المتغيرات المتسارعة في العمل الشرطي، كما يسهم في جذب الكفاءات عبر توفير بيئة مهنية تشجع على التميز والابتكار، نثمن هذه الخطوة الاستثنائية التي تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تعكس حرص سموّه الدائم على تطوير المنظومة الأمنية بما يليق بمكانة الشارقة ويحقق طموحات أبنائها».
أما كبير المساعدين، راشد عبد الله محمد، فيقول: «قرار صاحب السموّ حاكم الشارقة، رسالة ثقة من القيادة إلى أبنائها العاملين في قطاع الأمن ودعوة صريحة لتجديد العزيمة والانطلاق نحو مستقبل مهني أكثر استقراراً وعدالة، هذا التحول يعكس وعياً قيادياً عالياً بطبيعة التحديات التي يواجهها الأفراد في الميدان ويمنحهم دفعة قوية للاستمرار بالعطاء في بيئة أكثر تحفيزاً، السنوات المقلصة ليست مجرد سنوات، بل فرصة للحلم، والإنجاز والتقدم الوظيفي بشكل أسرع وأكثر عدلاً، ومن هذا المنطلق، نعاهد سموّه على مواصلة العمل بإخلاص وتقديم أفضل ما لدينا، لتظل شرطة الشارقة نموذجاً يحتذى في المهنية والولاء والانضباط، مواكبة لرؤية سموّه في تطوير الإنسان وبناء مؤسسات رائدة».