تجارة الموت تتصدع في العراق.. الحكومة أمام فرصة جيدة بغياب الكبتاغون السوري - عاجل
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
لم يعترف بشار الأسد طيلة السنوات الماضية بتورطه في عمليات إنتاج وتهريب المخدرات، لكن ما أن إنهار النظام في سوريا، حتى برزت ملامح هذه الشبكة العالمية التي لم تقتصر آثارها على الداخل السوري فحسب، بل امتدت إلى دول عربية وأوروبية، والعراق ليس استثناء، مما يعكس التأثير الواسع لتجارة الكبتاغون التي كانت تحت إدارة ماهر الأسد والفرقة الرابعة، وفق ما كشفت تقارير صحفية.
تجارة الموت هذه تصدّعت في العراق عقب انهيار النظام في سوريا والتحصين المحكم للحدود العراقية لدواعي أمنية.
في الانبار، حيث المحافظة الملاصقة للجارة سوريا، يؤكد العضو في مجلسها المحلي، عدنان الكبيسي، تراجع نسبة دخول حبوب الكبتاغون المخدرة بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا.
وقال الكبيسي لـ"بغداد اليوم" اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، إن "محافظة الانبار شهدت تراجعا بنسبة تتعدى الـ95% في تهريب ودخول حبوب الكبتاغون بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا وضبط الحدود بشكل محكم"، مضيفا، أن "هذه الحبوب المخدرة كانت تدخل للعراق عبر سوريا وكانت تنتشر بشكل مخيف في المجتمع العراقي".
الكبيسي دعا إلى "ضرورة استمرار ضبط الحدود مع سوريا خلال الفترة المقبلة لمنع تكرار عمليات تهريب وادخال حبوب الكبتاغون، فحتى وإن استقرت الاوضاع في سوريا فيجب أن تبقى الحدود مؤمنة بهذا الشكل المحكم".
العراق أمام فرصة نادرة
وبعد سقوط النظام في سوريا، تم العثور على عدد من معامل الكبتاغون في منطقة دوما بريف دمشق، يحتوي على آلاف الحبوب المخدرة مخبأة بأساليب مبتكرة، وجاهزة للتصدير، بما يصعب إمكانية كشفها.
وعقب سنوات من تدفق المواد المخدرة إلى العراق عبر الحدود السورية، انقطع هذا الخط تماما مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، ما يجعل السلطات العراقية، وفقا لمتتبعين، أمام فرصة نادرة لتطوير أساليبها والقضاء على ما تبقى من تجار المخدرات في العراق.
وحوّل نظام بشار الأسد صناعة الكبتاغون إلى مورد الدخل الوحيد بعد العقوبات الدولية التي فرضت عليه إثر قمع الثورة الشعبية عام 2011.
وتقدر قيمة تجارة الكبتاغون بمليارات الدولارات سنويا، حيث أشارت تقارير إلى أن الأرباح السنوية للنظام السوري السابق من هذه التجارة بلغت نحو 2.4 مليار دولار.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: نظام بشار فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بالفيديو .. السلطات الإيرانية تعتقل فنانا في طهران بسبب إهانة بشار الأسد .. ماذا قال؟
سرايا - اعتقلت السلطات الإيرانية فنانا محليا في العاصمة طهران بتهمة "إهانة" الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الذي هرب إلى روسيا عقب سقوط نظامه في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
وأفاد المحامي الإيراني أمير رئيسيان في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، الثلاثاء، باعتقال الفنان وعازف الدف خسرو آذربيغ في طهران، مشيرا إلى أن عائلته "أبلغت بأن تهمته هي إهانة بشار الأسد".
وكانت منصات على وسائل التواصل الاجتماعي تداولت مقطعا مصورا يظهر فيه آذربيغ في مترو طهران وهو يعزف على الدف احتجاجا على الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد وإنفاق الأموال العامة على مصالح خارجية.
وبحسب موقع "الحرة"، فقد ردد الفنان الإيراني خلال أدائه العرض الموسيقي في المترو: "ثرواتنا تُنهب وتُرسل إلى جيوب بشار الأسد، بينما يعاني شعبنا. جئتُ لأعزف احتجاجا على هذا الولاء الأعمى".
يشار إلى أن إيران كانت أحد الداعمين الرئيسيين لنظام بشار الأسد خلال سنوات الثورة واتخاذ النظام المخلوع العنف والقمع المفرط سبيلا في مواجهة الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عقب انطلاق الثورة عام 2011.
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن استياء داخل إيران بعد سقوط نظام الأسد وخسارة طهران لحليفها الوثيق في المنطقة بعد الدعم الواسع الذي جرى تقديمه من قبل الجانب الإيراني.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-02-2025 05:42 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية