قال الدكتور شريف شعبان، باحث في الآثار المصرية، إنّه لا توجد أمة في التاريخ مجّدت طبيعتها مثل القدماء المصريين، موضحًا أنهم قدروا النيل بشكل خاص، حيث كان مصدرا لكل شيء، مثل الاقتصاد والوحدة الوطنية والتجارة والزراعة.

وأضاف شعبان، في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وبسنت الحسيني: «المصريون اهتموا بإقامة السدود والمشروعات الزراعية على النيل، فقد كان من أهم الشرايين التجارية والزراعية التي مهدت لإقامة الحضارة المصرية القديمة، فقد كانت كل البيوت المصرية تستخدمه في كل شيء».

عيد النيل في مصر القديمة

وتابع: «كان للنيل عيد في مصر القديمة، وكان الملكان رمسيس الثاني والثالث، يقدمان القرابين له مثل الأبط والأوز»، مشددًا على أن الحضارة المصرية عظيمة وشهدت تقدما كبيرا في علوم الفلك والطبيعة والهندسة.

اهتمام المصريين بالنيل يرجع إلى فترة ما قبل الميلاد

وواصل: «بداية من سنة 3000 ق. م كان لدينا نصوصا تذكر اهتمام المصريين بالنيل، فقد كان مصدرا للوحدة، فلم يساعد الملك نارمر على التوحيد إلا نهر النيل، فقد كان العمود الفقري لاستراتيجية توحيد الشمال والجنوب في مصر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الآثار المصرية باحث صباح الخير يا مصر فقد کان

إقرأ أيضاً:

من مصر القديمة إلى المطابخ العصرية.. إليك فوائد الزبيب المدهشة

يعتبر الزبيب أو العنب المجفف إحدى أكثر الفواكه المجففة شيوعا في مختلف أنحاء العالم.

وبالرغم من انتشاره العام كله، كمكون بسيط ومتعدد الاستخدامات في المطبخ، فإن الإقبال على شرائه يتضاعف في شهر رمضان، حيث إنه يدخل في إعداد أصناف متنوعة من الحلويات الرمضانية وأطباق العزومات، مثل الأرز بوصفاته المختلفة والدجاج.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مكة محمد صلاح تخطف الأضواء في أول ظهور درامي لها بـ"كامل العدد ++"list 2 of 2"80 باكو".. دراما نسائية تقتحم عالم صالونات التجميل وما وراءهاend of list أصل الزبيب

يعود تاريخ الزبيب إلى نحو 2000 سنة قبل الميلاد في مصر القديمة وبلاد فارس، ويُشار إلى اكتشافه أول مرة صدفة عندما عُثر عليه مجففا على أشجار الكروم.

وفي الفترة ما بين 900 و120 قبل الميلاد، بدأ الأرمن والفينيقيون القدماء في تطوير زراعة العنب، حيث أسس الأرمن مزارع الكروم الخاصة بهم حول بلاد فارس (إيران وتركيا والعراق)، إذ لم تتمتع هذه المناطق بالمناخ المثالي لزراعة العنب وتجفيفه طبيعيا فقط، بل كانت أيضا قريبة من روما واليونان باعتبارهما الأسواق التجارية الأولى للزبيب، كما بدأ الفينيقيون في إنشاء مزارع الكروم في اليونان وجنوب إسبانيا.

ومع انتشاره، أصبح الزبيب من الأغذية المفضلة لدى شعوب البحر الأبيض المتوسط، فحظي بشعبية كبيرة لدى قدماء الإغريق لحلاوته الطبيعية وقيمته الغذائية، واستُخدم بكميات كبيرة في روما القديمة لطهي الصلصات واليخنات وحتى في حشو اللحوم.

إعلان

ولعب دورا في الممارسات الدينية والثقافية الرومانية، فقُدم كقرابين للآلهة وتزيين أماكن العبادة، وكان يُمنح كجوائز في الأحداث الرياضية، ويُستخدم في المقايضة، ووصفه الأطباء القدماء لعلاج العديد من الأمراض بداية من التسمم بالفطر إلى أمراض الشيخوخة.

وعلى الرغم من شعبية الزبيب في العديد من الدول الأوروبية، لم يصل إلى شمال أوروبا حتى القرن الحادي عشر، ومع تحسن طرق التجارة والنقل أثناء الحروب الصليبية، تعرفت إنجلترا على التوابل الجديدة المنقولة من الشرق، جنبا إلى جنب مع الفواكه المجففة والزبيب الذي أصبح مكونا شائعا في العديد من وصفاتهم سواء المالحة أو الحلوة.

وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، بدأت زراعة العنب تنتشر بكثرة في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وبدأت صناعة الزبيب تزدهر في المنطقة حتى أصبحت كاليفورنيا اليوم واحدة من أكبر منتجي الزبيب في العالم إلى جانب تركيا وإيران.

على الرغم من شعبية الزبيب في العديد من الدول الأوروبية، فإنه لم يصل إلى شمال أوروبا حتى القرن الحادي عشر (شترستوك) الفوائد الغذائية للزبيب

لا يعد الزبيب لذيذا فحسب، بل إنه مغذٍ أيضا، فهو يحتوي على نسبة عالية من السكريات الطبيعية، مما يجعله معززا رائعا للطاقة، ووفق مراجعة منهجية نشرتها المكتبة الأميركية للطب عام 2020، فإن إضافة نصف كوب من الزبيب إلى النظام الغذائي اليومي، قد يكون مفيدا للصحة العامة، إذ يحتوي الزبيب على معادن أساسية مثل الحديد والمغنسيوم والكالسيوم، كما أنه يساعد على التحكم في نسبة سكر الدم على الأمد الطويل، ويُخفض ضغط الدم، وأشارت الدراسة كذلك إلى أن مضادات الأكسدة في الزبيب قد تساعد على تعزيز وظائف القلب والأوعية الدموية. وهذه بعض فوائده الأخرى:

تحسين الهضم

يعد الزبيب مصدرا رائعا للألياف، إذ يمنحك نصف كوب من الزبيب 3.3 غرامات من الألياف، أو ما يصل إلى 24 بالمائة من احتياجاتك اليومية، وتعمل الألياف على تحسين عملية الهضم وتعزيز الشعور بالشبع فترة أطول.

إعلان خصائص مضادة للأكسدة

يحتوي الزبيب على نسبة عالية من مضادات الأكسدة مثل الفينولات والبوليفينول التي تعمل على محاربة الجذور الحرة التي تضر بالجسم وقد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان، كما تعمل على تقليل الالتهاب وتعزيز وظائف المخ.

صحة الفم والأسنان

أشارت دراسة نشرتها مجلة (التغذية) عام 2009 إلى أن الزبيب يحتوي على مواد كيميائية نباتية يمكن أن تعزز صحة الأسنان واللثة بمحاربة البكتيريا الموجودة في الفم وتؤدي إلى تسوس الأسنان.

غني بالبوتاسيوم

يمكن الحصول على المزيد من البوتاسيوم في نظامك الغذائي عن طريق تناول الزبيب، ووفقا لمعاهد الصحة الأميركية، فإن البوتاسيوم هو إلكتروليت يلعب دورا مهما في انقباض العضلات وانبساطها وتنظيم ضربات القلب وتوازن السوائل داخل الجسم.

الزبيب يعزز مذاق العديد من الأطباق ويضفي حلاوة طبيعية على المخبوزات (أدوبي ستوك) الزبيب في النظام الغذائي

يعزز الزبيب مذاق العديد من الأطباق، فهو يضفي حلاوة طبيعية على المخبوزات مثل البسكويت والكعك، ويستخدم في حشو وتزيين الحلويات، ويمكنك تناوله وجبةً خفيفة بمفرده أو مضافا على الزبادي أو يمكن مزجه مع المكسرات والبذور لتعزيز الطاقة خلال اليوم.

يمكنك أيضا، رشه على السلطات لإضفاء لمسة من الحلاوة أو مزجه مع دقيق الشوفان الصباحي، أو إضافته إلى العصائر كمُحلٍ طبيعي بدلا من السكر المكرر، كما أنه يضيف لمسة فريدة في الأطباق المالحة، مثل الأرز البرياني والكسكسي وحساء اللحوم والصلصات.

تحضير الزبيب في المنزل

يجف العنب عادة تحت أشعة الشمس المباشرة، لكن هذه العملية قد تستغرق عدة أيام، لذا يمكنك استخدام الفرن بدلا من ذلك عن طريق غسل العنب جيدا والتخلص من أي سيقان به ثم وضعه على صينية خبز مبطنة بورق زبدة، وتركه في الفرن لمدة 4 إلى 6 ساعات على درجة حرارة 225 درجة فهرنهايت، حتى يتحول إلى اللون البني ويجف، ويُترك الزبيب حتى يبرد تماما ثم يخزن في برطمان محكم الغلق عدة أسابيع.

إعلان تخزين الزبيب

ينصح عادة بحفظ الزبيب في برطمان محكم الغلق ووضعه في مكان بارد وجاف، ويمكن تخزينه في الثلاجة لإطالة مدة صلاحيته والحفاظ عليه طريا ولذيذا لفترة أطول.

وقد يُلاحظ تبلور السكر بداخل الزبيب مع تخزينه لفترة طويلة مما يجعله يبدو خشنا، لكن هذا التغير لا يعني عدم استخدامه إذ يمكن اذابة حبيبات السكر عن طريق نقعه في الماء الساخن.

الأضرار المحتملة من تناول الزبيب

تعالج بعض أنواع الزبيب بالكبريتيت للحفاظ على لونه وإطالة مدة صلاحيته، ويمكن أن يسبب الكبريتيت ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص.

وأثناء عملية التجفيف قد يصيب الزبيب أيضا، بعض التعفن، مما يعني أنه قد لا يكون مناسبا للأشخاص الذين يعانون من حساسية العفن، كما ينبغي على مرضى السكر استشارة الطبيب قبل تضمين الزبيب في نظامهم الغذائي.

مقالات مشابهة

  • باق أسبوعين.. تحذير هام لأصحاب عدادات الكهرباء القديمة قبل العيد
  • سامسونج توسع نطاق One UI 7 التجريبي للهواتف القديمة
  • زي المطاعم.. طريقة عمل سلطة الزبادي
  • حياد لبنان الإيجابي عن حروب الآخرين يحتاج إلى توحيد سياسته الخارجية
  • من مصر القديمة إلى المطابخ العصرية.. إليك فوائد الزبيب المدهشة
  • رمضان جانا.. معرض أثري مؤقت بمتحف المركبات الملكية
  • تفاصيل زيارة الرئيس السيسي للأكاديمية العسكرية المصرية.. فيديو وصور
  • التعليم توقع بروتوكول تعاون لتقديم الدعم التكنولوجي للمدارس
  • سرقة الأكفان من المساجد.. فيديو يستنفر الشرطة المصرية
  • جهود لتطوير الحارات القديمة في البريمي