كشفت مصادر مطلعة عن فضائح حوثية تتمثل في إعفاء الميليشيا عن القتلة والمجرمين من أعضائها والصادر بحقهم عقوبات بأحكام إعدام أو سجن مؤبد رغم تضرر الضحايا من هذه التعسفات المخالفة دستوريًا.

وأفاد البرلماني عبده بشر بأن القيادي الحوثي مهدي المشاط أصدر قراراً بالعفو عن أحد القتلة والمجرمين والصادر بحقه حكم بالإعدام لقتله مواطناً بشكل عمدي.

وأوضح البرلماني ووثائق نشرت في وسائل التواصل الاجتماعي أن المشاط أصدر قراراً بالعفو عن القاتل إبراهيم مطير والذي قضت المحكمة الابتدائية بإعدامه لقلته المواطن طارق بازل الخلقي، وأيدت ذلك محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، قبل أن يطيح المشاط بهذه الأحكام جميعها ويصدر قراراً بالعفو.

وكانت الميليشيا الحوثي امتنعت عن ضبط قاتلِ الشيخ صادق أبو شعر والذي يعمل مشرفاً أمنياً في قسم شميلة، رغم احتجاجات قبائل إب ومطالبتهم بتنفيذ القصاص العادل في القتلة والمجرمين.

وشهدت مناطق سيطرة المليشيات الحوثية سلسلة مظاهرات واعتصامات احتجاجية؛ رفضاً للسلوك الحوثي الذي قاد إلى انتشار الفوضى وارتفاع معدلات الجريمة بمختلف أشكالها، والتستر على القتلة والدفاع عنهم وتمييع قضاياهم في المحاكم.

وشملت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية ضد الجماعة وأجهزتها الأمنية محافظات صنعاء وإب وذمار، حيث طالب المحتجون بوضع حد للانتهاكات التي يتعرض لها السكان، ويقابلها تقاعس الجماعة عن القيام بأبسط واجباتها.

وآخر تلك المظاهرات احتجاج قبائل بني مطر والتي طالبت المليشيا بسرعة تنفيذ القصاص في قاتل أبنائهم، إضافة إلى احتجاجات قبائل إب في ميدان السبعين ودار سلم للمطالبة بضبط قتلة الشيخ صادق أبو شعر، وتنفيذ قبائل وصاب العالي وقفة احتجاجية على خلفية مقتل عبد العزيز مطيع برصاص مسلحين ينتمون للجماعة.

وطالب المحتجون، في بيان صادر عنهم، أجهزة أمن الجماعة الحوثية بذمار بعدم التقاعس، متهمين إياهم بالتستر عن الجُناة وتهريبهم إلى خارج المحافظة حتى لا يتم القبض عليهم ومحاسبتهم.

وأمهل وجهاء مديرية وصاب، الانقلابيين الحوثيين 3 أيام للقبض على القتلة، متوعدين بتصعيد الاحتجاجات حال استمرار التجاهل واللامبالاة. وحذروا في بيانهم من مغبة التلاعب بالقضية أو استمرار التستر على المجرمين.

سبق احتجاج قبائل وصاب، تنظيم وجهاء من محافظة إب وقفة احتجاجية، رافقها اعتصام مفتوح في ميدان السبعين في العاصمة المختطفة صنعاء؛ للمطالبة بمحاسبة المتورطين بجريمة قتل في سجن المباحث الجنائية التابع للجماعة في صنعاء؛ حيث قُتِل خالد الإدريسي، وهو يمني يعمل بمتجر مفروشات.

واستنكر وجهاء المحافظة جريمة التعذيب النفسي والجسدي والحرمان من الرعاية الطبية التي ارتكبها عناصر حوثيون، وأدت إلى مقتل الإدريسي، وتوعدوا بتصعيد مظاهراتهم حال عدم الكشف عن المتورطين بتلك الجريمة ومحاسبتهم.

كما نظم وجهاء المحافظة نفسها مظاهرة أمام مكتب النائب العام الحوثي في صنعاء؛ لإرغام الجماعة على الكشف عن عناصرها المتورطين بالجريمة، كما رفع المحتجون لافتات تدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة لمعرفة وتحديد الجهات التي تقف وراء سجن وتقييد حرية المجني عليه.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

لحل أزمة اليمن.. الحوثي تعلن استعدادها الفوري لتوقيع خارطة الطريق

أعلنت جماعة الحوثي، الثلاثاء، عن استعدادها الذي وُصف بـ"الفوري" لتوقيع خارطة الطريق الهادفة إلى حل الأزمة اليمنية المستمرة منذ نحو 10 سنوات، مؤكدة رفضها أي ربط بين عملية السلام في البلاد وملف تصعيد هجماتها في البحر الأحمر.

وذلك خلال لقاء وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا) جمال عامر، مع مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، محمد الغنام، والمستشار الاقتصادي بالمكتب ديرك يان أومتزيغت، في العاصمة صنعاء، بحسب وكالة أنباء "سبأ" بنسختها التابعة للجماعة.

وأوضح عامر أنّ: "موقف صنعاء واضح ولا يحتمل أي لبس بشأن استعدادها الفوري للتوقيع على خارطة الطريق باعتباره المدخل لبدء عملية التسوية السياسية في اليمن".

وفي السياق نفسه، اعتبر أنّ: "الحديث عن أن خارطة الطريق المجمدة في الوقت الحالي يأتي في إطار الاستجابة للضغوط الأمريكية على صنعاء لوقف عملية الدعم والإسناد لقطاع غزة".

وأكّد: "صنعاء ترفض جملة وتفصيلا أي محاولة للربط بين ملف السلام والتوقيع على خارطة الطريق وملف التصعيد في البحر الأحمر"، محذرا  في الوقت ذاته من أن: "أي ضغط بهذا الاتجاه سيأتي بنتائج عكسية".

 وشدد عامر على: "ضرورة معالجة الملف الاقتصادي عبر وضع محددات ومعايير متفق عليها لعمل اللجنة الاقتصادية المشتركة، والتركيز على نقاط الالتقاء لضمان نتائج تلبي تطلعات الشعب اليمني".

إلى ذلك، تشكلت اللجنة الاقتصادية المشتركة ضمن "اتفاق ستوكهولم" الموقّع في كانون الأول/ ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، بهدف معالجة الأوضاع الاقتصادية ودفع رواتب الموظفين.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد دعا، الأربعاء الماضي، جميع أطراف الصراع إلى الانخراط الجاد في تنفيذ خارطة الطريق التي أُعلن عنها قبل نحو عام. فيما لم يصدر لحدود اللحظة أي تعليق من قبل الحكومة اليمنية على موقف جماعة الحوثي حيال التوقيع على خارطة الطريق.


تجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي باشرت منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، تحت شعار "تضامنا مع غزة" استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات، وذلك بغية مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

إلى ذلك، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، ردا على هذه الهجمات، شنّ غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.

مقالات مشابهة

  • لحل أزمة اليمن.. الحوثي تعلن استعدادها الفوري لتوقيع خارطة الطريق
  • الحوثي: عملياتنا مستمرة ولا نكترث لأيّ تحرّك أمريكي أو غيره
  • الحوثي يزور العرضي … هكذا علق على التحركات الأميركية بشأن صنعاء 
  • الحوثي يزور العرضي ويؤكد: تحركات أمريكا الأخيرة فاشلة ورهانها على "الشرعية" خاسر
  • الجيش الأمريكي يعلن تنفيذ غارة جوية ضد منشأة حوثية في صنعاء
  • واشنطن تعلن شن ضربة جوية دقيقة ضد منشأة حوثية في صنعاء
  • الحوثي تعلن مهاجمة هدف عسكري بالأراضي المحتلة بصاروخ فرط صوتي (شاهد)
  • وثائق تكشف تفاصيل مرعبة عن التعذيب داخل أحد فروع النظام المخلوع في حلب
  • وثائق تكشف عن تورط نظام الأسد بعمليات اغتيالات وتفجيرات لاتهام المعارضة