كندا تتعهد بتعزيز حدودها وفرض قيود على الهجرة لإرضاء ترامب
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف أربعة وزراء كنديين علانية عن خطة لأمن الحدود قدموها سرا إلى الإدارة الأمريكية المنتخبة بقيادة دونالد ترامب مع التركيز على المراقبة والاستخبارات والتكنولوجيا.
وقال وزير السلامة العامة والمالية والشؤون الحكومية دومينيك ليبلانك للصحفيين: إن الوزراء الكنديين عقدوا اجتماعا مع مسئول الحدود في إدارة ترامب توم هومان، وأعلنوا عن خطة لتعزيز الحدود بين الولايات المتحدة وكندا بطائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار وأبراج مراقبة وكلاب بوليسية بالإضافة إلى "قوة مشتركة" لاستهداف الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وأكدت حكومة الأقلية برئاسة جاستن ترودو أنها ستستثمر 1.3 مليار دولار كندي (909 ملايين دولار) في أمن الحدود على مدى ست سنوات، حيث تركز الخطة على مكافحة تجارة الفنتانيل والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة..حسبما أوردت هيئة الإذاعة الكندية.
وتتعرض كندا لضغوط لتعزيز حدودها مع الولايات المتحدة منذ أن هدد ترامب كندا والمكسيك برسوم جمركية شاملة بنسبة 25% إذا لم توقفا حركة المهاجرين والمخدرات إلى الولايات المتحدة.
وألقت السلطات الأمريكية القبض على أكثر من 23 ألف شخص بالقرب من الحدود الأمريكية الكندية في الأشهر الـ 12 المنتهية في أكتوبر الماضي، وهو أكثر من ضعف العام السابق لكنه يمثل نسبة ضئيلة من 1.5 مليون شخص تم القبض عليهم بالقرب من الحدود الأمريكية المكسيكية خلال تلك الفترة.
وقالت الشرطة الكندية: إنها قامت بتركيب المزيد من الكاميرات وأجهزة الاستشعار على الجزء الأكثر عبورًا من الحدود خلال السنوات الأربع الماضية فيما قال خبراء إن موجة الاهتمام بالحدود بين الولايات المتحدة وكندا تتعلق بالتصور بقدر ما تتعلق بالواقع.. مضيفا: إن طريقة الحظر الأكثر فعالية قد تكون منع الأشخاص من القدوم إلى كندا في المقام الأول.
وتخطط كندا لتعديل قانون الهجرة الخاص بها للسماح للسلطات "بإلغاء أو تعليق أو تغيير وثائق الهجرة لأسباب تعتبر في المصلحة العامة"..وقال وزير الهجرة مارك ميلر: "إن هذا قد يحدث على سبيل المثال في حالات الاحتيال الجماعي"..مضيفا:"إن كندا ستتخذ إجراءات لتبسيط نظام اللجوء للتعامل بسرعة مع الطلبات غير المشروعة"..ملمحا إلى تسريع وتيرة التعامل مع طلبات اللجوء.
وأعلن ميلر عن نهاية ممارسة "فلاج بوليج" حيث يغادر المقيمون المؤقتون البلاد لفترة كافية للعودة وتجديد وضعهم بينما كان التركيز منصبًا على المهاجرين الذين يعبرون جنوبًا من كندا إلى الولايات المتحدة..قائلا: "إن دخول أي شخص إلى كندا بشكل غير قانوني، بينما نتجه إلى أبرد أشهر الشتاء، يعد أمرا خطيرا".
ودخلت حكومة ترودو في حالة من الفوضى يوم الاثنين الماضي عندما غادرت وزيرة المالية ونائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند منصبها، ويواجه ترودو، الذي يتأخر في استطلاعات الرأي، دعوات من داخل حزبه للاستقالة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة ترامب كندا الولایات المتحدة من الحدود
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تحدث زلزالا في الساحة السياسية الكندية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن رئيس الوزراء الكندي جاستن، ربما يفكر في الاستقالة، في أعقاب رحيل وزيرة ماليته، إحدى كبار أعضاء حكومته، والتوترات التجارية المستمرة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد.
ونقلت قناة "CTV News" عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء الكندي كان يفكر إما في الاستقالة أو تعليق البرلمان ردًا على الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته، ونائبة رئيس الوزراء، كريستيا فريلاند.
وفي أعقاب إعلان فريلاند، بدأ النواب الكنديون في تكرار الدعوات، التي وجهتها، في وقت سابق، المعارضة، وأعضاء الصفوف الخلفية من حزب ترودو الليبرالي، له بالتنحي عن المنصب الذي شغله منذ فوزه في انتخابات العام 2015.
وقال زعماء أحزاب المعارضة، بمن فيهم بيير بواليفير من حزب المحافظين، إن خروج فريلاند يتطلب استقالة ترودو.
وفي حديثه إلى قناة "CTV"قال النائب عن الحزب الليبرالي في مونتريال أنتوني هاوسفاذر إن زعيم حزبه دفع الحزب إلى ما هو أبعد من "عمره الافتراضي".
وأضاف: "أن شاغلي المناصب لديهم مدة صلاحية معينة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. أعتقد أن رئيس الوزراء تجاوز هذه المدة" وفق تعبيره.
وتابع: "نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا زعيم مختلف برؤية مختلفة للحزب الليبرالي ليكون قابلًا للاستمرار في الانتخابات المقبلة".
وكتبت فريلاند: "في يوم الجمعة، أخبرتني أنك لم تعد تريدني أن أخدم كوزير ماليتك وعرضت عليَّ منصبًا آخر في مجلس الوزراء. بعد التفكير، خلصت إلى أن المسار الوحيد الصادق والمفيد هو أن أستقيل من مجلس الوزراء".
وفي تعليقها على خطط ترامب لفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السلع التي تدخل البلاد من كندا والمكسيك، قالت فريلاند: "نحن بحاجة إلى أخذ هذا التهديد على محمل الجد للغاية. هذا يعني إبقاء ذخيرتنا المالية جافة اليوم، حتى يكون لدينا الاحتياطيات التي قد نحتاجها لحرب التعريفات الجمركية المقبلة، هذا يعني تجنب الحيل السياسية المكلفة، والتي لا نستطيع تحملها والتي تجعل الكنديين يشكون في أننا ندرك خطورة اللحظة" وفق تعبيرها.
وبحسب "نيوزويك" يعد هذا مهمًا، لأن استقالة فريلاند ليست سوى الضربة الأخيرة لحكومة الأقلية التي يرأسها ترودو، والتي واجهت أزمة شعبية وعجزًا فيدراليًا متضخمًا وتهديدات مالية أخرى تفرضها الإدارة الأمريكية المقبلة.
وأوضحت المجلة، أن "حزب ترودو الليبرالي لا يتمتع، حاليًا، بالأغلبية في مجلس العموم الكندي، حيث يحتفظ بقبضته على السلطة من خلال اتفاقية ائتلافية هشة بحكم الأمر الواقع مع الحزب الديمقراطي الجديد ذي الميول اليسارية".
وأضافت أنه "بعد انتخابات 2021، التي فاز فيها بـ 160 مقعدًا، وافق الحزب الديمقراطي الجديد على اتفاقية باسم الإمداد والثقة مع الليبراليين والتي شهدت دعمهم لترودو في تصويتات الثقة البرلمانية. لكن، في سبتمبر، أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ أنه سيسحب دعم حزبه، وانضم، يوم الاثنين، إلى أولئك الذين طالبوا باستقالته".
وأصدرت الحكومة الكندية بيانها الاقتصادي الخريفي لعام 2024، والذي توقع عجزًا قدره 61.9 مليار دولار (42.5 مليار دولار أمريكي)، وهو ما يفوق بكثير 40 مليار دولار التي حددتها فريلاند في ميزانية الربيع.
وقال دونالد ترامب، عبر منصة "تروث سوشال": "لقد صُدمت ولاية كندا العظيمة عندما استقالت وزيرة المالية، أو تم فصلها، من منصبها من قبل الحاكم جاستن ترودو. كان سلوكها سامًا تمامًا، وغير مواتٍ على الإطلاق لإبرام الصفقات التي تعود بالنفع على المواطنين الكنديين غير السعداء للغاية. لن نفتقدها!!!"
وقال جاستن ترودو، متحدثًا في حملة لجمع التبرعات الليبرالية: "من الواضح أنه كان يومًا مليئًا بالأحداث. لم يكن يومًا سهلًا... أنا أحب هذا البلد، حقًا أحبه. أثق في الكنديين. لا يوجد مكان أفضل من أن أكون فيه من كندا، ومن دواعي سروري المطلق أن أخدم كرئيس وزراء لكم" وفق تعبيره.