الجزيرة:
2024-10-02@03:42:00 GMT

مستقبل الحروب…دروس من الحرب على أوكرانيا

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

مستقبل الحروب…دروس من الحرب على أوكرانيا

مع بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 بدء الحديث عن حروب المستقبل والطريقة التي ستدار بها تلك الحروب.

نشر معهد هدسون الأميركي تقريرا يتحدث عن الطريقة التي يمكن ان تدار بها الحروب في ظل الطفرة التنقية التي يشهدها العالم وخلص التقرير إلى أن نمط الحرب التقليدي سيبقى سائدا مع بعض التغييرات الطفيفة في الأسلحة والتعامل مع العدو.

وأوضح التقرير ان حرب القرن العشرين لن تختفي قريبا فقد عززت الحرب في أوكرانيا الدرس القديم بأن الجغرافيا هي واحدة من أهم المتغيرات في الحرب. وأن أي خطة حربيه ستضعها أوكرانيا أو روسيا لا بد ان تكون خاضعه لإملاءات الجغرافيا والتضاريس، كما هو الحال مع الحروب منذ قديم الأزل.

وأشار معهد هدسون في تقريره إلى أن الجبال والأنهار والمطر والطين والثلج ستبقى جزءا رئيسا في خوض الحروب.

كما أكد التقرير إلى أن الممارسات القديمة في الحروب ستبقى كما هي من حيث أهمية حفر الخنادق واستخدمها في الحروب. فقد أظهرت الحرب في أوكرانيا أ، جزءا كبيرا من المعارك البرية كانت عبارة عن مناوشات بين وحدات المشاة على طول الخنادق، حيث تقوم وحدات المشاة بالقتال بينما تقوم الوحدات الهندسية ببناء وصيانة مواقع محصنة بطول كيلومترات.

كما ستستمر أهمية سلاح المدفعية في خوض الحروب كما هو حاصل في الحرب على أوكرانيا، لكن عمليات المدفعية باتت أكثر تعقيدا من قبل بسبب الرادارات والمضادات الأرضية والطائرات المسيرة.


أسلحة متطورة

وعلى الرغم من ان ديناميكيات ساحة المعركة بقيت كما هي فإن التقنيات التي شهدتها صناعة الأسلحة أحدث تغييرا كبيرا في كيفية إدارة المعركة.

فالخنادق وجدت لتبقى ولكن الطائرات المسيرة تراقبها، وكان عبور الأنهار مهمة شاقة في الحروب السابقة لكن التطور التقني جعل من عبور الأنهار مهمة اقل تعقيدا اذ يمكن قصف الجهة المعادية من طرف النهر وتقدم القوات بعدها.

ووفقا للتقرير فان التغيير الأكثر وضوحا في ساحة المعركة الذي أحدثه عصر التقنية الجديدة هو تمكين المشاة على الأرض، فقد يشهد القرن الحادي والعشرون ثورة مشاة ثانية في طور التكوين.

فالأسلحة المضادة للدبابات ذات القدرة على الهجوم أعطت وحدات المشاة ميزة غير متماثلة ضد الدروع الثقيلة، خاصة في المناطق الحضرية والضواحي.

كما حولت منظومات الدفاع الجوي المحمولة أطقم الدفاع الجوي الأرضية إلى وحدات متنقلة وخطيرة.

وساهمت الطائرات المسيرة سواء المحملة بالصواريخ او الانتحارية في إعادة تشكيل ساحة لمعركة وهو ما شهدته ساحة المعركة في أوكرانيا.


لاعبون جدد

شهدت الحرب على أوكرانيا ظهور لاعبين جدد في ساحة المعركة تمكنوا من التأثير على مجريات الحرب ومسارها، وأشار تقرير معهد هدسون الى ان الفاعلون الجدد هي الشركات الأمنية مثل فاغنر الروسية وإيروروزفيدكا الأوكرانية.

كما توقعت التقرير أن تظهر المزيد من الكيانات الشبيهة بفاغنر في الفضاء السوفيتي السابق في محاولة للاستفادة من "تآكل قدرات الدولة الروسية".

فيما تعمل مجموعة إيروروزفيدكا على تطوير طائرات بدون طيار وحلول شبكات للقوات المسلحة الأوكرانية. وبعد الحرب الروسية، قامت مجموعة التكنولوجيا الفائقة بتطوير ونشر طائرة آر-18 أوكتوكوبتر، التي تحمل قنابل آر كي جي-1600 المضادة للدبابات، لتدمر الدبابات الروسية قبل أن تصل إلى منطقة القتال.

يوضح صعود فاغنر وإيروروزفيدكا كيف أن مستقبل الحرب لا يقتصر على القوات المسلحة النظامية والجماعات المسلحة التقليدية غير الحكومية.

كما أشار الى التقرير الى ان الطائرات المسيرة الانتحارية قلية لتكلفة التي يستخدمنها الروسي والمركبات البحرية الصغيرة المسيرة عن بعد التي تستخدمه أوكرانيا ستصبح منتشرة في كل مكان ويصعب القضاء، مما يشكل تهديدا متزايدا للنموذج الدفاعي الصناعي الحالي في زوايا مختلفة من العالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: على أوکرانیا ساحة المعرکة

إقرأ أيضاً:

كيف يسير بايدن نحو الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط؟

قال الخبير السياسي الأمريكي، جاستن لوغان، إنه "بدون الدعم العسكري من جانب الولايات المتحدة، لا يمكن لأوكرانيا أو إسرائيل مواصلة الحروب التي تخوضها حاليا".

وأوضح لوغان، عبر تقرير نشره معهد كاتو الأمريكي، أنه "منذ اليوم الأول لغزو روسيا لأوكرانيا، اعتمدت أوكرانيا تماما على الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية الأمريكية، من أجل الدفاع عن نفسها".

وتابع: "بالمثل، اعتمدت إسرائيل على مليارات الدولارات من الأسلحة الأمريكية لخوض حملتها على غزة. وحرب إسرائيل مع حزب الله سوف تعتمد على مساعدات أمريكية أوسع نطاقا للدفاع عن إسرائيل في مواجهة الصواريخ وغيرها من الذخائر، وكذلك لمحاولة ردع إيران".

"للولايات المتحدة مصالح في أوكرانيا وإسرائيل، ولكن هذه المصالح ليست متوائمة مع مصلحة أي من الدولتين في حد ذاتها" أضاف  لوغان، عبر التقرير نفسه، مستطردا بأن "إدارة بايدن غير قادرة على الدفاع عن المصالح الأمريكية عندما تختلف مع مصالح شركائها. وتبدو واشنطن مشاهدا سلبيا للتصعيد في الحربين على الرغم من التداعيات بالنسبة للأمريكيين".

وأكّد أنه "بالنسبة لأوكرانيا، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، إن مهمتنا هي دعم الأوكرانيين. وهم الذين سوف يحددون الأهداف العسكرية. وهم الذين سوف يحددون الأهداف على مائدة التفاوض". 


واسترسل: "لن نقوم بتحديد نتيجة هذا للأوكرانيين. فهم عليهم التحديد وعلينا دعمهم في ذلك". فيما أبرز أنه "من جهة أخرى، رفضت الولايات المتحدة طلبات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المتكررة بأن تدخل الولايات المتحدة الحرب عن طريق منطقة محظور الطيران فيها".

وتابع: "بالمثل، عندما ألقى زيلينسكي باللوم على روسيا بسبب صاروخ طائش قتل مواطنين بولنديين، أوضحت إدارة بايدن علانية أن صاروخا أوكرانيا هو الذي قتل البولنديين، رافضة مرة أخرى فرصة تصعيد الحرب".

وأردف: "عندما خطط الأوكرانيون للقيام بهجوم واسع النطاق في موسكو خلال الذكرى الأولى للحرب، طلب منهم الأمريكيون عدم القيام بذلك. وفيما يتعلق بغزو أوكرانيا البرّي لروسيا من الواضح أن أوكرانيا لم تخطر واشنطن بأنها سوف تقوم بغزو الأراضي الروسية خوفا من أن يرفض الأمريكيون ذلك أو أن يقوموا بتسريب الخطة".

إلى ذلك، يشير لوغان إلى أن "نفس الأسلوب اتبعته إسرائيل في حربها على غزة. فغزو رفح كان أحد الأمثلة التي قامت فيها الإدارة الأمريكية بعمل شىء ملموس لمحاولة احتواء بنيامين نتنياهو، لكنها لم تنجح. إذ قامت إدارة بايدن بتأجيل شحنة قنابل للإعراب عن معارضتها لاجتياح رفح. وفي نهاية الأمر أفرجت عن جزء من الشحنة التي تم تأخيرها".


وتابع: "إسرائيل أيضا تعلمت عدم سؤال الادارة الأمريكية عندما تعرف أن الاجابة ستكون بالرفض. وفيما يتعلق بعملية تفجير أجهزة البيجر في لبنان، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لنظيره الأمريكي فقط قبل العملية مباشرة؛ دون الكشف عن أي تفاصيل؛ وفقا لما نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
 
وأردف: "بالمثل لم تبلغ إسرائيل الأمريكيين عن قرارها الخاص ببدء قصف بيروت في 20 أيلول/ سبتمبر الجاري". فيما أكد أنه: "في أوكرانيا وإسرائيل، يقوم شركاء أمريكا بدفع الولايات المتحدة نحو نتائج تقول إنها لا تريدها، وغالبا ما تفعل الدولتان ذلك دون إخطار الإدارة الأمريكية بقراراتها التصعيدية".

مقالات مشابهة

  • نهاية الحروب القصيرة.. هل أدخلت إسرائيل الشرق الأوسط في حرب بلا نهاية؟
  • القوات الروسية تقضي على أكثر من 340 عسكرياً أوكرانياً في كورسك
  • حاتم السر: القصة الكاملة والرواية الحقيقية للحرب لم تحكى بعد!!
  • روسيا تستهدف 11 موقعا أوكرانيا بالطائرات المسيرة.. وتسجل أعلى عدد من الهجمات في شهر واحد
  • كيف ترى الأوساط الروسية مستقبل المنطقة بعد اغتيال نصر الله؟
  • القوات الروسية: القضاء على 2870 عسكريا أوكرانيا
  • كيف يسير بايدن نحو الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط؟
  • البابا تواضروس يبعث رسالة إنسانية مؤثرة حول أحداث المنطقة
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل الأنبا باڤلوس أسقف اليونان
  • الدفاعات الجوية الروسية تسقط عدداً من الطائرات المسيرة