تفاصيل لقاء حاكم إقليم دارفور مع الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وأفريقيا
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
التقى حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيس تحرير السودان، مني أركو مناوي، الممثل الخاص لرئيس روسيا للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف.
وقالت الخارجية الروسية انه تم خلال مناقشة الوضع في السودان مع التركيز على أهمية الحل السريع للأزمة العسكرية والسياسية المستمرة فيه، وشدد الجانب الروسي على ضرورة اتخاذ خطوات فورية وإطلاق حوار شامل بين السودانيين لحل كافة القضايا الخلافية.
كما تم التأكيد على موقف روسيا المبدئي الداعم لوحدة جمهورية السودان وسلامتها الإقليمية وسيادتها.
وتمت مناقشة بعض القضايا العملية المتعلقة بمواصلة تعزيز العلاقات الودية التقليدية بين روسيا والسودان، بما في ذلك الحفاظ على الحوار السياسي المنتظم.
من جانبه، قال حاكم إقليم دارفور: “قدمت شرحاً وافياً حول الأوضاع في السودان، مع التركيز على التحديات الإنسانية الكبيرة التي تواجه إقليم دارفور، بالإضافة إلى الانتهاكات الجسيمة التي تتعرّض لها النساء والأطفال نتيجة الحصار المفروض على مدينة الفاشر والمخيمات المحيطة بها”.
وأضاف مني: “كما تطرقنا إلى دور روسيا كوسيط في الأزمة السودانية، وضرورة التواصل مع دولة الإمارات لوقف دعم مليشيا الجنجويد، وقد قدّمنا طلبات لدعم الحكومة الروسية للشعب السوداني تشمل توفير المُساعدات الإنسانية، فضلاً عن منح فرص تعليمية لأبناء السودان في الجامعات والكليات. وقد أبدى السيد بوغدانوف، التزاماً جاداً بتلبية احتياجات الشعب السوداني، خاصةً في دارفور، في ظل الظروف المأساوية التي يمر بها البلاد، نأمل أن تمثل هذه الخطوات بدايةً لمزيد من التعاون والدعم للشعب السوداني في محنته.
صحيفة السوداني
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: إقلیم دارفور
إقرأ أيضاً:
تحشيد حول الفاشر ومدني.. والبرهان يجدد رفض التفاوض
مع دخول الحرب في السودان عامها الثاني، يزداد التصعيد العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق حيوية من البلاد، حيث تركزت الأنظار في الأيام الأخيرة على مدينتي الفاشر في دارفور و"مدني" في ولاية الجزيرة، في وقت تزايدت فيه الاشتباكات والضربات الجوية بشكل مكثف.
في تطور ميداني، رفع طرفا النزاع في السودان من وتيرة التحشيد العسكري حول مدينتي الفاشر ومدني، فيما تواصل القوات التابعة للجيش والقوات الموالية للدعم السريع تعزيز مواقعها في تلك المناطق الاستراتيجية.
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث مر عام كامل منذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة مدني، التي تعد مركزاً اقتصادياً مهماً في البلاد.
وفي الفاشر، آخر معاقل الجيش بإقليم دارفور، أفادت مصادر ميدانية بتقدم جديد لقوات الدعم السريع داخل المدينة، مما يعزز من وضعها في الإقليم الحيوي الذي يشكل نقطة وصل بين السودان وكل من تشاد، أفريقيا الوسطى، وليبيا.
ويثير هذا التطور مخاوف من تزايد النفوذ العسكري لقوات الدعم السريع في المنطقة.
قتلى ودمار جراء الضربات الجوية
في الأثناء، واصلت الغارات الجوية التي ينفذها طيران الجيش السوداني قصف مناطق متعددة في دارفور، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص خلال الأيام الأربعة الماضية، وفقاً لتقارير من منظمات حقوقية.
ومن أبرز الهجمات، الهجوم الجوي على سوق مزدحم في بلدة "كبكابية" شمال دارفور، والذي أوقع عدداً كبيراً من القتلى في صفوف المدنيين.
ووصفت منظمة العفو الدولية هذا الهجوم بـ "جريمة حرب"، مؤكدة أن قصف السوق المزدحم بالمدنيين لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، حتى في حال وجود جنود من الطرفين المتنازعين في المنطقة. وصرح تيغيري تشاغوتا، المدير الإقليمي للمنظمة، قائلاً: "استخدام المدنيين كدروع بشرية أو استهدافهم بشكل متعمد يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني".
الوضع الإنساني المأساوي
تفاقم الوضع الإنساني في السودان، حيث قدرت بيانات كلية لندن للصحة العامة أن أكثر من 60 ألف شخص قد لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب في أبريل 2023، كما أُجبر نحو 14 مليون شخص على النزوح من ديارهم.
وتعاني البلاد من أزمة غذائية حادة، حيث يواجه أكثر من نصف السكان، الذين يقدر عددهم بحوالي 48 مليون نسمة، تهديدات جسيمة تتعلق بالجوع.
مواقف دولية ودعوات للتفاوض
في هذا السياق الميداني والإنساني المأساوي، كررت الولايات المتحدة وبريطانيا دعوتهما إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. لكن موقف قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ظل ثابتاً في رفض أي تسوية سياسية أو وقف لإطلاق النار.
وخلال تفقده لقوات "درع البطانة" في ولاية الجزيرة، التي يقودها أبوعاقلة كيكل المنشق عن الدعم السريع، أكد البرهان أن الجيش ماضٍ في القتال حتى النهاية، رافضاً أي دعوات للتفاوض أو الهدنة.
وأضاف: "لا تفاوض ولا هدنة، والمجتمع الدولي لا يهتم بما يجري في السودان".
ومع استمرار التصعيد العسكري وغياب أي حل سياسي يلوح في الأفق، تزداد المخاوف من أن يؤدي هذا الصراع المستمر إلى المزيد من التدهور في الوضع الأمني والإنساني في السودان.
في وقت يواجه فيه الشعب السوداني معاناة شديدة من القصف والدمار والتهجير، ويبدو أن فرص الوصول إلى اتفاق سلام أو هدنة تتضاءل بشكل كبير.