سواليف:
2025-02-23@18:49:21 GMT

الكلبة الصارف ….وانطفاء الذاكرة

تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT

الكلبة الصارف ….وانطفاء الذاكرة

الكلبة الصارف ….وانطفاء الذاكرة

د. #بسام_الهلول
تخيروا…لنطفكم….فإن العرق دساس )…..فإن قيل في #الاسفار_القديمة ( في البدء كانت #الكلمة)…فالكلمة امثل من #النطفة من واجبها كي تحسن المثلى من خاتمتها ..ان تقع في رحم بل في اذن( لمن القى السمع وهو شهيد)….اي ( في صماغها)…وكما يقال( الملافظ سعد)….وان ( نزيل هذه #المقابر كثير منهم ضحية( فكيّه).

.وكاثرة اخرى( ضحية مابين لحييه)…ولكي يتجنب المرء هذه الخاتمة في حياته ان يكون له من القنفذ بعض سلوكه في( السوم)…عندما تصيبه مخمصة يفسق عن جحره طالبا بل ضاربا في تخوم الارض باحثا عن ما ( يقوته)…ويفوت ( عياله)…ومن اخلاقه اي القنفذ انه رغم ماله من مخمصة وحاجته للطعام
فلا تغره دنياه ( فيأكل وينسى)…ولعله على اطلاع تام وما جرى لأب البشرية من مصير ورغم تحذيره من ان لايأكل منها( فنسي)…وكان مصيره ان طفق سعيا في الارض يخسف عليه من ورق الغاب..كي يستر سوأته…ذلك انه لم يستفد من ادبيات( القنفذ)…في سعيه على عياله الا انه كلما ( اكل)…يذهب الى جحره يقيس حجمه بعد الشبع
وربما لم يبلغ مقصده فإذا ما شعر بضيق جحره…يحمد الله على مارزقه
فيدلف الى جحره حامدا شاكرا…ويبلغ به( النسك)…مبلغه خشية ان يبيت خارج جحره فيكتفي بما قسم له من خشاش الارض او هوامها…وذهبت اخلاقه في( المقايسة)…مثلا( كن مثل القنفذ بوكل وبقيّس)…وفي لهجة اهل المغرب( كووووووول…وقيّس)…هكذا بالمد ( كوووووووول )..اشفاقا على المرء من يبلغ به الشره والنهم ( فكان ظلوما غشوما)…ودعني اهمس او ان اكون( فاصلة)…او فاصلة عليها نقطة
(؛)….او جملة بين عارضتين…هكذاا(-)
وان كان موروثها الوصفي مما اسقطه النحاة( جملة لا محل لها من الإعراب..وفي الحقيقة انها ظلمت من النحويين ان للمحل لها…وفي نظري ومن خلال تجربتي القاصرة في استنطاق النصوص وجدت ان لها كبير اهمية في عرف الفلاسفة وكذا من اه ولع في عالم( السيميائي)…لها كبير دلالة واستدلال وكما اطلقت عليها( مناطق تفريغ)….لانك قد تجد المتكلم او الكاتب انها( محل اقامته)…تكتشف هذا من خلال ما تسمعه من( اصوات او انفاس)…ذلك الفيلسوف…ولعلك اذا قربت اذنك تسمع حشرجة لمصدور استبقاها هناك ثم مضى تاركا لاصحاب الفضول والعقول ان يقولوا مايشاؤون…وكثيرا منها وجدت ان المفكر والعالم والفيلسوف مدفنه تحت هذه العبارة بل اتخذ لنفسه منها( مقاما)…او( نزلا)…او( قناعا)…على طريقة( الحرائر)…انها اكثر من المكث في خبائها…او ما عبر عنه عند الفلاسفة( المضنون به على غير أهله)…كي لايكون مبتذلا لكل طارق او ناعق او ناهق..ولكريم منزلتها يصطحبها الثوار معهم الى رأس الجبل بحيث تكون مفردة في تعاليلهم…يمضون تطاول ليلهم بين خيفة وخشية يعظمها الرجاء…في قرب ساعة الخلاص مما جثم على صدورهم من عمالة وخيانة…ممزوجة بتعال ٍ من متغطرس افاك..فرغ للتو من لعق( صندل سيده)…استخذاء ومراوغة…..او بعد ان شبع سيده( منذرة)…وغسونة….كما شاهدته من احدى رئاسات عالمنا…اراد مقابلة ( اوباما)…واوباما مشغول لملاعبة ومداعبة( كلبته)…ويقيني ان منظر كلبته لو جيء بها إلى مرابعنا لعافتها كلابنا وابت( خشومها)…ان تسافدها..لان كلبنا ومهما وصل اليه من تخلف وتراجع في صرفه الحياتي
فان مصطلح ماتتوق اليه كلابنا في مسافدة( اناثها)…لايمكن ان تصل اليه كلبته الى وصف( صارف)…كما يقول الاردنيون عنها( كلبة صارف)…اي( ممحونة)…للضراب اي المسافدة او( بها شبق)….وهو مصر على ان يقابله لكن( اوباما)…كان في شغل بل( مشغلة)…للقاء هدا ( المنذري)…او( الغساني)…كما حصل مع احدهم…وهو يحمل لافتة كبيرة( قارمة)…يناديه احدهم( قدم استقالتك)….ورغم ان اوداجه انتفخت…محاولا ان يتقمص( نفسية عبد الحقل)….الا انه لم يبرح امام سيده انه عبد( منزل)…وظيفته( التصرية)….الحلب والصر….وكثر هم….ذرية يسترقون بعضهم بعضا….الا انهم في عرف الاحرار لاتتتطبق عليهم( شروط الاضحية)….فإما قرناء…او عرجاء …او نطيحة او مااستبقاه الكلب….

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الكلمة المقابر

إقرأ أيضاً:

الذاكرة العراقية على حافة النسيان!

الذاكرة الإنسانيّة العالميّة زاخرة بمئات المواقف النبيلة والمشينة، والورديّة والدمويّة، ومنذ الجريمة الأولى على الأرض بقتل قابيل لأخيه هابيل سجّلت كتب التاريخ ملايين الجرائم الوحشيّة التي ارتكبها الإنسان ضدّ أخيه الإنسان!

والتاريخ الأسود لجرائم الحروب متواصل منذ مئات السنين، وتمثّل بمئات المجازر ومنها: الغزو المغوليّ للعراق في العام 1258م، والمجازر الفرنسيّة بحقّ الجزائريّين لأكثر من مئة عام وبقيت لغاية العام 1962م، ومجازر الحربين العالميتين الأولى والثانية، والمذابح الصهيونيّة في فلسطين بعد العام 1937م وصولا لمذابح غزّة الأخيرة، ومذبحة هيروشيما في العام 1945م، والابادة الجماعية في البوسة والهرسك بين عاميّ 1992 و1995م، والمجازر الأمريكيّة في العراق قبل وبعد العام 2003م، وغيرها!

ومرّت يوم 13 شباط/ فبراير الذكرى السنويّة لجريمة ملجأ العامرية ببغداد في العام 1991، والتي نُفّذت بطائرتين أمريكيّتين (أف 117) تحمل قنابل ذكيّة وأهلكت 400 مواطن!

بمراجعة سريعة للمجازر الأمريكيّة في العراق وأولها دعم الحصار الدوليّ في 6 آب/أغسطس 1990 بعد غزوّ الكويت، والذي تتابع حتّى الغزوّ الأمريكيّ في العام 2003، سنجد أنّ آثارها متواصلة حتّى الساعة
وبمراجعة سريعة للمجازر الأمريكيّة في العراق وأولها دعم الحصار الدوليّ في 6 آب/أغسطس 1990 بعد غزوّ الكويت، والذي تتابع حتّى الغزوّ الأمريكيّ في العام 2003، سنجد أنّ آثارها متواصلة حتّى الساعة!

وطحن "الحصار الدوليّ" الفقراء وعموم الناس، ولم يؤثّر على الطبقات العليا، وهذا دليل على الحقد الأمريكيّ على العراقيّين بعيدا عن سياسات "كسر إرادة الدولة" حينها!

وضرب الحصار الجوانب الصحّيّة بالصميم، وحَطَّم القطاعات الصناعيّة والخدميّة، وضرب جوهر الاقتصاد وبلغ التضخّم لمستويات جنونيّة، وتسبّب بهجرة آلاف العلماء والأطباء وغيرهم. ويمكن القول إنّ آثار الحصار القاسية مهّدت للاحتلال في العام 2003!

ولا ننسى الدور الغامض لفرق التفتيش الدوليّة التي ساهمت في تأجيج الموقف الدوليّ ضدّ العراق رغم تفتيشهم لكافّة المواقع المشكوك بها، بما فيها القصور الرئاسيّة، ومع ذلك كانت تقاريرهم سلبيّة ومسيّسة!

وبدأت لاحقا بوادر الغزو الأمريكيّ، الذي شنّ دون تفويض أمميّ، بقيادة الرئيس جورج بوش الابن! وحاول العراق، في الوقت الضائع، تجنّب العدوان بالطرق الدبلوماسيّة والعمليّة، ومنها تدمير صواريخ "صمود" بداية آذار/ مارس 2003، وبعد أسبوعين أمهل الرئيس بوش (سدى) الرئيس العراقيّ 48 ساعة لمغادرة البلاد، ويوم 19 آذار/ مارس أعلنت واشنطن بداية غزوها للعراق!

وبعد شهرين من المعارك الشرسة أعلنت واشنطن بداية أيّار/ مايو انتهاء العمليّات القتاليّة الكبرى، وعيّنت بول بريمر حاكما مدنيّا على العراق! ورتّبت واشنطن، لاحقا، عمليّة سياسيّة طائفيّة وتقسيميّة، تتواصل آثارها السلبيّة حتّى اللحظة، وهذا دليل على خططها الموضوعة مسبقا لتقزيم العراق!

وكانت فضيحة سجن "أبو غريب"، نهاية نيسان/ أبريل 2004، الدليل الأبرز على همجيّة القوّات المحتلّة، وأظهرت انتهاكات نقشت في الذاكرة الإنسانيّة لبشاعتها، واستخفافها بالإنسان والقيم النبيلة والقوانين الدوليّة!

وكشفت لجنة التحقيقات الأمريكيّة منتصف حزيران/ يونيو 2004 "عدم وجود أدلة دقيقة على ضلوع العراق في هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001"!

ومع ذلك استمرّ الاحتلال، وارتكب جريمته البشعة بمدينة الفلوجة في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، واستخدم في تدمير المدينة القنابل الفسفوريّة واليورانيوم المنضّب!

ووقعت الجريمة الأكبر بعد التفجير المدروس لمرقد الإمامين العسكريّين بمدينة سامرّاء يوم 22 شباط/ فبراير 2006، وتسبّبت بفتنة طائفية أبادت عشرات آلاف الأبرياء وهجّرت الملايين! وانطلقت بعد تفجير سامرّاء مرحلة جرائم السيّارات والدّرّاجات الملغمة التي أفنت عشرات آلاف الأبرياء بمختلف المدن!

ورغم إعلان واشنطن انسحابها الرسميّ يوم 18 كانون الأوّل/ ديسمبر 2011، إلا أنّ قوّاتها تتمركز اليوم في عدّة قواعد عسكريّة، أبرزها "عين الأسد" في محافظة الأنبار الغربيّة!

والاحتلال الأمريكيّ، المستمرّ بشكل متستّر، سحق العراق والعراقيّين بشتّى الطرق المعلنة والخفيّة، ومع ذلك لا توجد إحصائيات دقيقة حول أعداد القتلى نتيجة الاحتلال، وهنالك دراسات ذكرت أرقاما مخجلة لا تتجاوز السبعين ألف قتيل، بينما هنالك دراسات ومنها، دراسة البروفيسور الأمريكيّ جوزيف سيتجليز نهاية شباط/ فبراير من العام 2008، أكّدت بأنّ عدد القتلى حتّى نهاية العام 2006، وصل لأكثر من 700 ألف، وبلغ عدد اللاجئين أكثر من ثلاثة ملايين و800 ألف لاجئ!

مجزرة الاحتلال الأمريكيّ الأخطر تمثّلت بضياع هيبة الدولة، والإنسان وضياع طعم الحياة واستمرار التناحر الساسيّ والفساد الماليّ الذي سحق ألف مليار دولار، وأيضا انتشار المخدّرات والجريمة المنظّمة والاتّجار بالبشر، وآلاف الصور السلبيّة المؤلمة والقاتلة للوطن والناس وللماضي والحاضر والمستقبل!
ولاحقا كشف مركز صقر للدراسات في 2009 أنّ الاحتلال تسبب بمقتل مليوني عراقيّ، وخلف أكثر من مليون أرملة وأربعة ملايين يتيم حتى نهاية 2008!

وكان من أبرز آثار الاحتلال انهيار المؤسّسات الصحّيّة والخدميّة وعشرات آلاف الإصابات بالسرطانات المتنوّعة، وانتشار المخلّفات العسكريّة ومنها أكثر من 20 مليون لغم أرضيّ، وتسرّب عشرات آلاف الطلبة من المدارس، وغيرها!

وكذلك جرائم النهب لأكثر من 126 طنّا من الذهب ومليار الدولارات والعملات الصعبة، وأكثر من مليون ونصف قطعة أثريّة، فضلا عن الخسائر الفادحة في القطاعات التجاريّة العامّة والخاصّة!

والكارثة الأشدّ ظهرت بفوضى السلاح، وانتشار عشرات الجماعات المسلّحة الرسميّة وشبه الرسميّة، وهي اليوم من أكبر أسباب احتماليّة تعرّض العراق لعقوبات أمريكيّة عسكريّة واقتصاديّة ومصرفيّة!

مجزرة الاحتلال الأمريكيّ الأخطر تمثّلت بضياع هيبة الدولة، والإنسان وضياع طعم الحياة واستمرار التناحر الساسيّ والفساد الماليّ الذي سحق ألف مليار دولار، وأيضا انتشار المخدّرات والجريمة المنظّمة والاتّجار بالبشر، وآلاف الصور السلبيّة المؤلمة والقاتلة للوطن والناس وللماضي والحاضر والمستقبل!

فهل ستُمحى هذه الكوارث من الذاكرة العراقيّة؟

x.com/dr_jasemj67

مقالات مشابهة

  • ما أسباب وأعراض ضعف الذاكرة لدى كبار السن؟
  • قوات درع السودان تخوض معارك ضارية ومخاوف من تدمير جسر مهم
  • السفير غملوش: إعادة الاعمار والبقاء في الارض هما المقاومة الحقيقية
  • الشهري : قلة النوم تؤثر سلبًا على الذاكرة وصحة الدماغ.. فيديو
  • الذاكرة العراقية على حافة النسيان!
  • العربية في إيران.. لغة أم حية بين الذاكرة والتحديات
  • التحالف وسياسة افقار المجتمع
  • أسباب ضعف الذاكرة لدى كبار السن
  • الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
  • وزير المال يحسم الجدل: هذا مصير مساعدات واشنطن للجيش