قضت محكمة الأسرة برئاسة المستشار أحمد عاصم عبدالجبار بإثبات حضانة طفل لأمه وإلزام طليقها بتسليمه لها، بعد تطليقه لها لحدوث خلافات بينهما، وألزمت المدعى عليه بالمصاريف و75 جنية مقابل أتعاب المحاماة


قالت المحكمة إن المدعية عقدت لواء الخصومة فيها وطالبت بالحكم بثبوت حضانة المدعية على طفلها الصغير والزام المدعى عليه بتسليمه لها مع عدم تعرض المدعى عليه لها فى ذلك،والزام المدعى عليه بالمصاريف ومقابل اتعاب المحاماة بحكم مشمول بالنفاذ المعجل وبلا كفالة، وذلك علي سند من القول بأن المدعية كانت زوجة المدعى عليه بصحيح العقد الشرعي وأنجبت منه على فراش الزوجية الصغير وحدثت خلافات بينهما فقام المدعى بتطليقها، وامتنع المدعى عليه عن تسليم الصغير للمدعية، فأقامت دعواها للقضاء لها بطلباتها أنفة البيان.


وأضافت المحكمة أن امادة20 من القانون رقم 25 لسنة 1929 المعدل بالقانون رقم 4 لسنة 2005 والتى تنص على أنه «ينتهي حق حضانة النساء ببلوغ الصغير أو الصغيرة سن الخامسة عشرة ويخير القاضي الصغير أو الصغيرة بعد بلوغ هذه السن فى البقاء فى يد الحاضنة دون أجر حضانة وذلك حتى يبلغ الصغير سن الرشد وحتى تتزوج الصغيرة، ويثبت الحق فى الحضانة للأم ثم للمحارم من النساء مقدما فيه من يدلى بالأم على من يدلى بالأب ومعتبرا فيه الأقرب من الجهتين على الترتيب التالي الأم فأم الأم وإن علت فأم الأب وإن علت فالأخوات الشقيقات».


وأكدت المحكمة أنه من المستقر عليه بقضاء النقض أن «النص فى الفقرة الخامسة من المادة 20. مفاده أن أحق النساء بحضانة الصغير أمه ما دامت أهلا للحضانة ، وإذا لم توجد الأم أو كانت غير أهل للحضانة ، أنتقل حق الحضانة إلى أم الأم مهما علت ، وقدمت أم الأم على أم الأب فى الحضانة مع تساويهما فى درجة القرابة ، لأن قربة الأولى من جهة الأم ، وقرابة الثانية من جهة الأب ، وحق الحضانة مستفاد من جهة الأم ، فالمنتسبة بها تكون أولى من المنتسبة بالأب».


ولما كان الصغار لما بهم من العجز عن النظر لأنفسهم والقيام بحوائجهم جعل الشرع ولاية ذلك إلى من هو أشفق عليهم، فجعل حق التصرف إلي الآباء لقوة رأيهم مع الشفقة والتصرف يستدعى قوة الرأى ، وجعل حق الحضانة إلي الأمهات لرفقهن وذلك مع الشفقة وقدرتهن على ذلك بلزوم البيت ، والظاهر أن الأم أحن وأشفق من الأب على الولد فتتحمل فى ذلك من المشقة ما لا يتحمله الأب وفى تفويض ذلك إليها منفعة للولد ، ويثبت على الطفل منذ ولادته ثلاث ولايات الأولي هى ولاية التربية والثانية هى الولاية على نفسه والثالثة هى الولاية على أمواله إن كان للصغير أموال ، والحضانة هى ولاية التربية وغايتها الاهتمام بالصغير وضمان رعايته والقيام على شئونه فى الفترة الأولي من حياته والأصل فيها مصلحة الصغير وهى تعني ضم الصغير إلي من يعنى بتربيته والإشراف عليه فى مدة معينة، وإن لفظ الحضانة إنما يطلق على ثبوت يد الحاضنة من النساء طالما كان الصغير فى هذه السن ، فإن بلغ أقصي سن الحضانة كان للعاصب ضمه حيث ينحسر لفظ الحضانة عن يد العاصب على الصغير فى الحالة الأخيرة ، والحاضنة هى من كانت صاحبة حق فى الحضانة سواء كان الصغير فى يدها أو فى يد الغير تطالب بضمة إليها باعتبارها صاحبة الحق الشرعى فى حضانته ، ويبتدى زمن حضانة النساء للصغير من حين الولادة وإلى أن يبلغ الصغير أو الصغيرة خمسة عشرة عاما وفق التعديل الاخير للمادة
ويشترط فى الأم أو ذوات الحق فى الحضانة من النساء عدد من الشروط هى : 
(1) أن تكون الحاضنة بالغة عاقلة حرة غير مرتدة 
(2) أن تخلو من الأمراض أو العاهات مما يعجزها عن الحضانة.
(3) أن تكون أمينة على المحضون لا يضيع الولد عندها.
(4) ألا تكون متزوجة من أجنبى عن الصغير سواء دخل بها أو لم يدخل.
(5) ألا تقيم به فى بيت من يبغضه.
والأصل أن الحاضنة تتوافر فيها الشروط المطلوبة وعلى من يدعى تخلف إحداها أن يثبت ما يدعيه ، وتقدير توافر أسباب السقوط من عدمه من أمور الواقع التي تقدرها محكمة الموضوع ، ويثبت تخلف الشروط وعدم الصلاحية للحاضنة بكافة طرق الإثبات ، وترتيب المشرع لأصحاب الحق فى الحضانة ملزم ولا يجوز الاتفاق على مخالفته كما لا يجوز القضاء بغيره ، والحضانة لا تنتقل من حاضن إلى أخر إلا بحكم قضائي نهائي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محكمة الأسرة أتعاب المحاماة المزيد المدعى علیه

إقرأ أيضاً:

الأورمان تنتهي من توزيع مليون كرتونة مواد غذائية في المحافظات

نجحت جمعية الأورمان، تحت إشراف مديريات التضامن الاجتماعي، من الانتهاء من توزيع مليون كرتونة مواد غذائية هذا العام بقرى ونجوع ومراكز محافظات الجمهورية المختلفة، وذلك لتخفيف الاعباء المادية على هذه الأسر وإدخال الفرحة إلى قلوبهم خاصة في أيام وليالي شهر رمضان الكريم.


جاء ذلك تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزير التضامن الاجتماعي، والتي تؤكد دائما على الاهتمام بالأسر الأولى بالرعاية وغير القادرين، وتلبية احتياجتهم خلال شهر رمضان المعظم، كما تؤكد على دور منظمات المجتمع المدني التي أثبتت أنها ركيزة أساسية للتنمية والنماء، حيث تشهد مصر طفرة في عمل المجتمع المدني، ويدعم ذلك قيادة سياسية واعية وحكيمة تؤمن بدوره فى العديد من مجالات الحماية الاجتماعية والرعاية وتنمية الشراكات المستدامة.


من جانبه، أكد مدير عام جمعية الأورمان ممدوح شعبان، أن نطاق عمل الجمعية يتضمن كافة أنحاء الجمهورية وبخاصة المحافظات الحدودية التي تحظى باهتمام المسئولين عن الجمعية، والتي لا يمكن الوصول إليها، بالتعاون مع أكثر من 7 ألاف جمعية أهلية صغيرة، لضمان وصول هذه الكميات إلى مستحقيها بشكل فعلي.
وأوضح أن الجمعية استهدفت التوزيع على الأسر الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية من الأرامل و المرضى ومحدودي الدخل وذوي الهمم، وذلك بالمجان على مدار شهر رمضان المبارك، لافتّا إلى أن تحديد الحالات المستفيدة تم وفق أبحاث ميدانية بالتعاون مع مديريات التضامن الاجتماعي بالمحافظات؛ لتحديد الحالات المستحقة والأولى بالرعاية.


وأعرب عن شكره إلى المسؤلين بالمحافظات من السادة المحافظين ومديريات التضامن الاجتماعى لتسهيل عمل الجمعية حتى يتم تقديم أفضل الخدمات للبسطاء وغير القادرين لافتا إلى أن التكافل والتضامن من أساسيات المجتمع المصرى وأن مبدأ التكافل مع التنمية هو شعار جمعية الأورمان، الأمر الذى يسهم فى تضيق الفجوة بين طبقات المجتمع، مشيرا إلى أن مصر دائما بخير طالما هناك رجال يؤثرون العمل بكل صدق من أجل خدمة الوطن والمواطنين، وأن الجمعية متواجدة في كل مكان لتنشر الخير في أنحاء مصر من حلايب وشلاتين وحتى طابا.


يذكر أن التوزيع في شهر رمضان يأتى ضمن منظومة عمل جمعية الأورمان الهادفة إلى إمداد الأسر غيرالقادرة بالمشروعات التنموية الصغيرة والمتناهية الصغر، وتقديم عدد من الخدمات الطبية لهم فى مجالات علاج مرضى العيون والقلب ومرضى السرطان بجانب دعم هذه الأسر موسميا من خلال توزيع كراتين المواد الغذائية فى رمضان، وتوزيع بطاطين الشتاء في بداية موسم الشتاء وتوزيع لحوم الأضاحى فى أيام عيد الأضحى المبارك.

مقالات مشابهة

  • الصغير: لقاء المنفي .. 92 دقيقة من “الفترشة”
  • أسرة طفل توفي جراء سقوط ماء مغلي عليه تكشف كواليس الواقعة
  • وسط خلافات .. اجتماع إسرائيلي طارئ لبحث هدنة العيد في غزة
  • الأب أنكره والأم ألقته من الطابق الثالث.. مأساة رضيع في شوارع أكتوبر
  • الأورمان تنتهي من توزيع مليون كرتونة مواد غذائية في المحافظات
  • بدأت هذه الحرب فعلياً في الخرطوم ،فجأة وللغرابة يبدو انها في الخرطوم تنتهي ، فجأة
  • خلافات أسرية تنتهي خلف القضبان.. موظف يطعن زوجته في أبو النمرس
  • قصة الوادي الصغير 31
  • موعد ليلة القدر.. هل ممكن أن تكون في ليلة زوجية من العشر الأواخر؟
  • الحرب في الخرطوم على وشك أن تنتهي بإنتصار الجيش