ميسي يخوض غدا النهائي الأول مع انتر ميامي ويتطلع للقب تاريخي بكأس الدوريات
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يتطلع نجم كرة القدم الأرجنتيني المخضرم ليونيل ميسي، بعد 8 شهور فقط من فوزه بلقب بطولة كأس العالم 2022، إلى كتابة سطر آخر في سجل إنجازاته من خلال قيادة فريقه الجديد انتر ميامي الأمريكي إلى منصة التتويج باللقب الأول في تاريخ النادي.
ويخوض ميسي مع انتر ميامي غدا السبت (صباح الأحد بتوقيت الإمارات) المباراة النهائية لبطولة كأس الدوريات، حيث يلتقي فريق ناشفيل في نهائي أمريكي خالص للنسخة الثالثة من البطولة.
ويسعى كل من انتر ميامي ولاعبه الجديد ميسي إلى كتابة التاريخ من خلال هذه المباراة، التي تأتي بعد شهر واحد فقط من بداية مسيرة اللاعب مع الفريق.
وانتقل ميسي إلى انتر ميامي في يوليو الماضي بصفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي.
واستهل اللاعب مشاركاته مع انتر ميامي من خلال بطولة “كأس الدوريات”، ولعب دورا بارزا في وصول الفريق إلى المباراة النهائية من خلال العروض القوية التي قدمها، والأهداف التي سجلها.
وهز ميسي الشباك مرة واحدة على الأقل في كل من المباريات الـ6 التي خاضها مع انتر ميامي في هذه البطولة، ويتصدر اللاعب حاليا قائمة هدافي البطولة برصيد 9 أهداف وبفارق هدفين عن أقرب منافسيه.
وحسم انتر ميامي وناشفيل تأهلهما إلى النسخة القادمة من بطولة كأس أبطال اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) من خلال تأهلهما إلى المباراة النهائية في كأس الدوريات.
وقال ميسي: “أرى أن كرة القدم الأمريكية حققت تطورا ملحوظا في العام الماضي، وهو ما ظهر من خلال مستوى المنتخب الأمريكي في كأس العالم 2022، وبطولة كأس الدوريات توضح هذا أيضا مع عدم وصول أي فريق مكسيكي للنهائي المرتقب”.
لكن كلا من الفريقين يطمح حاليا إلى الفوز بلقبه الأول في كأس الدوريات، علما بأن اللقب سيكون في حالة الفوز به، الأول على الإطلاق في تاريخ انتر ميامي في أي من البطولات التي خاضها، ما يضاعف من الحافز لدى ميسي للمشاركة القوية في تحقيق هذا الإنجاز.
كما سيكون الفائز باللقب في النسخة الحالية أول فريق أمريكي يحرز هذا اللقب، بعدما توج كروز ازول وليون المكسيكيان باللقب في النسختين الأولى والثانية على الترتيب.
ونال ميسي دفعة معنوية جديدة قبل خوض مباراة النهائي غدا؛ حيث وقع عليه الاختيار من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) ليكون ضمن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل لاعب في أوروبا الموسم الماضي.
ويتنافس ميسي على الجائزة مع البلجيكي كيفن دي بروين والنرويجي إيرلنج هالاند لاعبي مانشستر سيتي.
ويأمل ميسي /36 عاما/ في إضافة لقب كأس الدوريات إلى سجل إنجازاته ليكون دافعا قويا له ولانتر ميامي أيضا قبل استئناف مسيرته في الدوري الأمريكي الأسبوع المقبل.
وقال ميسي، في أول مقابلة إعلامية له منذ انتقاله إلى انتر ميامي، إن الدوري الأمريكي يطمح إلى الاقتراب من مستوى الدوريات الأوروبية.
وأوضح: “أعتقد أن لدى الدوري الأمريكي القدرة والفرصة على تحقيق ذلك فهذا هو الوقت المناسب ليسعى فيه الدوري الأمريكي إلى تحقيق تلك القفزة قبل البطولات الكبيرة التي تستضيفها الولايات المتحدة في الأعوام المقبلة مثل كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2024) وكأس العالم 2026”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الدوری الأمریکی مع انتر میامی کأس الدوریات من خلال
إقرأ أيضاً:
حين يخوض ترامب في مشكلة أكبر منه
بقلم : هادي جلو مرعي ..
أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطته للسلام بوصفها حلا للقضية الفلسطينية، فهذا غير ممكن لأنه مرتبط بخطيئة خاصة حين تتمثل بفكرة تهجير شعب كامل الى خارج حدود قطاع غزة كما يقترح هو، وإن بدا للوهلة الأولى إنه تراجع عن ذلك بفعل موقف عربي غير مسبوق مع إن مارشح عن تواصل أمريكي إسرائيلي مع دول كالسودان ودولتي الصومال وأرض الصومال يوضح بشكل لالبس فيه إن المرامي الأمريكية المتماهية مع مرامي نتنياهو ماتزال حاضرة وبقوة حتى مع تراجع مبهم من ساكن البيت الأبيض عن خطة التهجير تلك.
الخطيئة السابقة التي إرتكبها دونالد ترامب في دورة الحكم الأولى تكمن في إعتبار المدينة المقدسة عاصمة أبدية لدولة إسرائيل التي لاتؤمن بحل الدولتين، بل بدولة واحدة لليهود على أن تكون هناك إجراءات تضمن بعض الحقوق للفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة.
لم يكن ترامب مهتما كثيرا لموقف العرب طالما ضمن ذلك مسبقا، وهو يعلم إنهم أضعف من أن يواجهوه بمالديهم من تصورات عن القضية التي شغلتهم وشعوبهم لسبعين عاما، وإنهم سيوافقونه حتما في خطته حتى لو كانت الموافقة بعبارات منمقة غير مباشرة، ولتجنب غضب الشارع العربي الذي مايزال بعض منه يتحدث عن فلسطين، وحق شعبها في الكرامة الإنسانية، وتحقيق تطلعات الذين صبروا كل هذه المدة من الناس العاديين الذين تحملوا غطرسة الساسة وكذبهم.
الوعود التي يطلقها ترامب للفلسطينيين تشبه وعود المرشحين في اي إنتخابات تجري في بلادنا العربية لأنها تفقد أهميتها بعد ظهور النتائج، ولايعود المرشح مهتما بشيء بعد تحقيقه المكاسب التي كان يطمح إليها، ويعمل على ذلك بقوة وبحماس.
ترامب يريد أن يرضي جماعات الضغط الإسرائيلية تحسبا لمطبات في طريق الرئاسة، ولإستمالة المسيحيين المتصهينين، ولن يكون مهتما كثيرا للسلطة الفلسطينية التي ماإن توافق على الخطة حتى ترمى جانبا، وسيكون نتنياهو مطلق اليد في فعل كل مايريد ليبني المستوطنات، ويضم الأراضي بمافيها الأغوار والضفة الغربية لنهر الأردن.
فشل قادة أمريكا من أيام جيمي كارتر في حل القضية الفلسطينية، فهل ينجح ترامب في تصفيتها؟ لاأظن ذلك، فصراع الأديان أكبر من أمريكا نفسها بكل مايحيط بها من هالات المجد، والسيطرة، والنفوذ على العالم.