الزناتى على هامش لقاء السفير الصينى بلجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين: العلاقات المصرية الصينية نموذجًا لتحقيق الكسب المشترك بين الدول دون التدخل في شئون الداخلية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الشئون الخارجية أن العلاقات الصينية المصرية مازالت نموذجا للتعاون وتحقيق الكسب المشترك بين دولتين صديقتين، وكان من نتيجة ذلك، أن حجم التجارة بين البلدين قد بلغ وفقا للمصادر الصينية الرسمية 12 مليارًا و560 مليون دولار، فى الأرباع الثلاثة الأولى من العام الجارى، وأصبحت الصين من أكبر الدول الاستثمارية في مصر.
وأشارالزناتى فى بداية اللقاء الحوارى الذى نظمته لجنة الشئون الخارجية بالنقابة للسفير الصينى بالقاهرة لياو ليتشيانج إلى أن الحالة المصرية الصينية لها أساس راسخ قاعدته الحضارة العريقة التى ينتمى إليها كل شعب من الشعبين، واستمر التواصل بينهما عبر التاريخ، فكانت أعظم قوة للتعاون الصيني المصرى هو تلك الصداقة المستمرة بين الشعبين حتى الآن.
وأضاف الزناتى:على مدى العقود الستة الماضية شهدت العلاقات المصرية الصينية تطورًا مستمرًا في كافة المجالات وأثبتت هذه العلاقات قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، فى الوقت الذى تنتهج فيه الدولتان سياسات متوافقة للعمل من أجل السلام في العالم وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي قائم على احترام خصوصية كل دولة فضلا عن تفهم كل طرف للقضايا الجوهرية للطرف الاخر، وتتمسك الدولتان بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة والسعي إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية، وبرزت تلك السياسة في مواقف كل منهما تجاه الآخر في مختلف المحافل الدولية وخاصة في ملفات النزاعات الإقليمية والدولية، فى الوقت الذى أكدت فيه مصر موقفها الثابت بوجود دولة واحدة للصين هي جمهورية الصين الشعبية، كما تبنت الصين موقفًا مؤيدًا لاختيارات الشعب المصري خلال السنوات الماضية ورفضت أى تدخل خارجي في الشأن المصري.
واشار رئيس لجنة الشئن العربية بنقابة الصحفيين إلى أن العلاقات بين مصر والصين تعد حجر أساس عند الحديث عن إفريقيا والصين؛ حيث كانت مصر نقطة بداية الوجود الرسمي للصين بالقارة السمراء، لكونها أول دولة إفريقية وعربية تُقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية منذ 30 مايو عام 1956، عندما أصدرت الحكومتان المصرية والصينية بيانا مشتركا بهذا الشأن. هذا التاريخ الطويل هو إطار حيوى وموضوعى لفهم العلاقات الصينية المصرية فى تميزها الحالى.
وعلى قدر هذا التميز يأتى التمثيل الدبلوماسى للصين فى القاهرة، من هنا كان اختيارها للسفير ليو تشينج الذى يملك هو الآخر تاريخًا دبلومسيا مميزا وطويلا بدأه مبكرًا من حصوله على ماجستير الإدارة العامة، ثم عمله بمكتب الترجمة بوزارة الخارجية الصينية وذلك من عام 1986-1991 عمل بعدها ملحقًا دبلوماسيا بسفارة جمهورية الصين الشعبية لدى السنغال وفي 1991 عين ملحق دبلوماسي في إدارة الشؤون الأوروبية الغربية لوزارة الخارجية الصينية، وفى عام 1991-1995 عين سكرتير ثالث، وسكرتير ثاني في المكتب العام لوزارة الخارجية الصينية، وبعدها من عام 1995- 1999 عين سكرتير ثاني، وسكرتير أول، ومستشار في مكتب الشؤون الخارجية لمجلس الدولة الصيني والمجموعة القيادية للشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
ومن عام 1999-2002 أصبح مستشارًا في الإدارة العامة للشؤون الإعلامية لوزارة الخارجية الصينية، ومن عام 2003- 2008 عين مستشارًا في المكتب العام لوزارة الخارجية الصينية، وفي عام 2008 -2010 عين مديرا للإدارة العامة للمكتب العام لوزارة الخارجية الصينية، ثم فى الفترة من 2010-2014 سفير جمهورية الصين الشعبية لدى بلجيكا.
و فى العام 2014-2019 عين مدير الإدارة العامة لإدارة الشؤون الخارجية لوزارة الخارجية الصينية، وفي عام 2019 عين سفير لجمهورية الصين الشعبية لدى مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حسين الزناتي لجنة الشئون الخارجية نقابة الصحفيين السفير الصيني بالقاهرة جمهوریة الصین الشعبیة من عام
إقرأ أيضاً:
خبير شئون روسية: بوتين يمكنه تقديم الكثير لترامب لعلاقات أفضل
أكد الدكتور محمود الأفندي، خبير الشؤون الروسية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمتلك الكثير ليقدمه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تدهورًا كبيرًا بفعل الحرب الهجينة التي شنتها الولايات المتحدة مع حلفائها ضد روسيا، وهو ما يستدعي إعادة بناء هذه العلاقات لضمان استقرار العالم.
وأضاف خلال حديثه على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب لن يقتصر على الأزمة الأوكرانية، بل سيكون محوريًا في تحديد مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على استقرار النظام الدولي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواجه تحديًا كبيرًا بفعل التحالفات التي تعززها روسيا مع دول مثل كوريا الشمالية، الصين، وإيران، وهو ما قد يؤثر على النفوذ الأمريكي عالميًا.
وتابع، أن روسيا لا تشكل خطرًا مباشرًا على الولايات المتحدة، لكن التهديد الحقيقي يكمن في أوروبا وأوكرانيا، مؤكدًا أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارته للإمارات، لا تتسم بالواقعية.
وأشار إلى ضرورة صياغة اتفاقية دولية جديدة، على غرار اتفاقية يالطا، لإرساء قواعد جديدة للنظام العالمي، مضيفًا أن المفاوضات الجارية قد تؤدي إلى قمة ثنائية، تتبعها قمم ثلاثية ورباعية لتحسين العلاقات الدولية.
وشدد على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إعادة التركيز على شؤونها الداخلية، خاصة بعد الاستنزاف الكبير الذي تعرضت له بسبب الحرب الأوكرانية، مشيرًا إلى أن تحالفات روسيا أثبتت قدرتها على مقاومة العقوبات الأمريكية، وأن العالم بدأ يرفض سياسة الهيمنة الأمريكية.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الاقتصاد الروسي لا يزال مستقرًا بفضل الدعم الذي تتلقاه موسكو من دول الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، التي رفضت العقوبات الغربية، مؤكدًا أن روسيا قد تكون قادرة على تقديم فرصة للولايات المتحدة للحفاظ على مكانتها في عالم متعدد الأقطاب.