الجيش البريطاني مطالب بتسريع التأقلم مع الحر الشديد
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
طالب مجلس العموم في المملكة المتحدة الجيش البريطاني بتسريع عملية تأقلم أفراده مع الحر الشديد، وتطوير معداته لتصبح أكثر ملائمة للسياسة الخضراء عبر تخفيض انبعاثات الكربون.
وتعرضت بريطانيا العام الماضي لدرجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية، وذلك للمرة الأولى على الاطلاق حسب درجات الحرارة المسجلة، مما تسبب في حرائق غابات في مختلف أنحاء العاصمة لندن، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.
وذكر التقرير أنه من المتوقع بحلول 2050 أن يعيش قرابة 3.3 مليون بريطاني في مناطق عالية المخاطر مقابل 1.8 مليون في الوقت الحالي.
ونقلت بلومبرغ عن توبياس إيلوود النائب البرلماني وعضو لجنة الدفاع التي أعدت التقرير قوله، "في السنوات الأخيرة، تدخل الجيش في حالات الطوارئ الوطنية، من الفيضانات مروراً بجائحة كوفيد إلى الإضرابات"، مضيفاً أنه "لا يمكننا أن نتوقع من أفراد الجيش أن يكونوا أول من يستجيب في الوقت الذي يتعاملون فيه مع أزمة بيئية".
ووجد التقرير، أن عربات الجيش على سبيل المثال مجهزة للعمل في درجات حرارة تبلغ 45 درجة مئوية في حين أنها اضطرت للعمل في العراق وأفعانستان في ظل درجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية، كما أن السفن الحربية، التي تعتمد في تبريدها في المعتاد على مياه البحار، قد تراجعت كفاءة محركاتها بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات.
وأضاف التقرير، أنه يتعين على الجيش البريطاني أن "يبذل المزيد" من أجل خفض بصمته الكربونية وتعزيز قدرته للوصول إلى هدف صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، مشيراً إلى أن ضرورة أن يركز الجيش على تطبيق تقنيات ذات انبعاثات كربونية أقل في القواعد والبنية التحتية العسكرية القائمة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني بريطانيا الجيش البريطاني
إقرأ أيضاً:
مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟
إن مصطلحي "الاحتباس الحراري العالمي" و"تغير المناخ" يستخدمان عادة بشكل متواتر، وهما غالبا مفهومان مرتبطان في علم المناخ ولكنهما لا يعنيان الشيء نفسه، وإليك الفرق بينهما:
يشير الاحتباس الحراري العالمي (Global Warming) إلى مدى ارتفاع درجة حرارة العالم وزيادة متوسط درجة حرارة سطح الأرض بشكل تدريجي منذ أواخر القرم الـ19..
ويحدث الاحتباس الحراري هذا بسبب تراكم الغازات الدفيئة (مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرهما) في الغلاف الجوي، والتي تحبس الحرارة المنبعثة من الأرض وتمنعها من الهروب إلى الفضاء.
وقد جاءت معظم تلك الانبعاثات من حرق الوقود الأحفوري (الفحم الحجري والنفط) الذي انتشر على نطاق واسع مع تحول معظم أنحاء العالم إلى الصناعة، منذ الثورة الصناعية.
وتحبس هذه الغازات بعض الحرارة التي تشع بعد أن تضرب أشعة الشمس سطح الأرض، مما يجعل الغلاف الجوي أكثر دفئًا. وبالفعل، أصبحت درجة حرارة الغلاف الجوي أعلى بنحو 1.2 درجة مئوية مما كانت عليه في أواخر القرم الـ19.
أما تغير المناخ (Climate change) فهو مصطلح أوسع وأشمل، ويشير إلى التغيرات في أنماط الطقس والمناخ على المدى الطويل، بما في ذلك:
– ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة.
– تغيرات في هطول الأمطار (مثل الفيضانات أو الجفاف).
– زيادة وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة (مثل الأعاصير وموجات الحر).
– ذوبان الجليد وارتفاع مستويات سطح البحر.
وبذلك يشمل مفهوم تغير المناخ الاحتباس الحراري كجزء منه، ومع ذلك فإن تغير المناخ لا يقتصر فقط على ارتفاع الحرارة، بل يشمل مجموعة واسعة من التغيرات البيئية.
وعلى سبيل المثال فإن الاحتباس الحراري، أدى إلى زيادة درجة حرارة الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ القرن الـ19، وقد أثر ذلك في تغير المناخ عبر تسارع ذوبان الجليد في القطبين، وتغير مواسم الزراعة، وزيادة حدة العواصف والأعاصير، والجفاف في بعض المناطق وغيرها من التأثيرات.