أكد مفوض مصر لدى منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادي (D-8) ومساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية متعددة الأطراف الدولية والإقليمية السفير راجي الإتربي أن غالبية الدول الأعضاء في المنظمة ستكون ممثلة على مستوى القمة خلال أعمال القمة الـ11، والتي تستضيفها مصر غدا /الخميس/.


وقال السفير الإتربي- فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم /الأربعاء/ - إنه "من بين قادة دول المنظمة المشاركين، من المنتظر مشاركة رؤساء تركيا وإندونيسيا وإيران، ورئيس وزراء باكستان، ورئيس حكومة بنجلاديش، بالإضافة إلى مشاركة افتراضية من قبل السكرتير العام للأمم المتحدة، كما سيشارك في جلسات القمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي".


وحول أهمية توقيت انعقاد القمة، وصف مساعد وزير الخارجية القمة بأنها "مهمة للغاية"، إذ أن المنظمة أنشئت بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وفى ظل التحديات والأزمات الإقتصادية الدولية المتعاقبة والحادة التى يشهدها العالم، خاصة في الأعوام القليلة الماضية، والتى تحتم على الدول الأعضاء في المنظمة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية فيما بينها، وهو ما يمثل أولوية بالنسبة للرئاسة المصرية لقمة الثماني هذا العام والعام المقبل، وبالتالى فإن هذا الإهتمام مشترك بين جميع دول المجموعة.


وأضاف: أننا نستشعر أن هناك إرادة سياسية كبيرة من كافة الدول لضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي فيما بينها، وهو ما سينعكس على مستوى المشاركة في القمة غدا، موضحا أن تعزيز التعاون الإقتصادي يمثل أولوية بالنسبة للرئاسة المصرية للقمة، وكذلك لكافة الدول الأعضاء، وبالتالي فإنه من المنتظر أن يمثل هذا الأمر الجزء الأكبر فى الإعلان الختامي "إعلان القاهرة" المنتظر صدوره عن القمة.


وفيما يتعلق بجهود ومساعي مصر خلال فترة رئاستها للمنظمة، والتى تمتد حتى نهاية 2025، من أجل الانتهاء من كافة التفاصيل الخاصة باستكمال اتفاقية التجارة التفضيلية بين الدول الأعضاء.. أكد مساعد وزير الخارجية أن البيانات الخاصة بالتبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة لا تعكس مستوى الطموح، ولا تعكس أيضا الإمكانيات الاقتصادية والعلاقات بين دول المنظمة، وبالتالي هناك حاجة ورغبة واضحة في تعزيزها والدفع بها، ومن أهم آليات تحقيق ذلك هو إتفاق التجارة التفضيلية، منوها إلى أن مصر على وشك الانتهاء من كافة الإجراءات الوطنية، تمهيداً لإحالته للبرلمان للنظر فى التصديق عليه ووضعه حيز التنفيذ.


ولفت إلى أن هناك دولتين، هما تركيا وإندونيسيا، بدأتا بالفعل في تنفيذ الاتفاق، ومن المنتظر أن تنتهى الدول الأخرى من الإجراءات الوطنية الخاصة بتفعيل الإتفاق الذي سيكون الآلية الأهم لتعزيز التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.


وأوضح السفير الإتربى أن هناك اتفاقات سيجرى تفعيلها، والخاصة بتسهيل الإجراءات الجمركية والتجارة ومعالجة العوائق الفنية وغير الفنية، لافتا إلى أنه لن نتمكن من تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارات المتبادلة بدون الدور الأساسي للقطاع الخاص.


وتابع: أن "إعلان القاهرة" سيبعث رسالة واضحة بأن هناك مجالا متسعاً أمام القطاع الخاص لتعزيز تلك العلاقات، ومصر كانت حريصة على أن تنتهز فرصة إنعقاد القمة لكي تعقد اجتماع لكافة اتحادات الغرف التجارية لدول المنظمة، والتى بدأت اجتماعاتها أمس /الثلاثاء/.


وكشف عن أن القادة سيناقشون خلال القمة غدا المبادرات المصرية التي سيطرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدفع التعاون الاقتصادى بين الدول الثمانى، وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون في مجال الصناعة والتجارة والتعليم والصحة والسياحة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجال البحثي من خلال إنشاء شبكة بين دول المنظمة لمراكز الأبحاث الاقتصادية، ومن المنتظر أن تحظى تلك المبادرات بتأييد ودعم كامل من كافة قادة دول المنظمة، والبدء فى تفعيلها فى أقرب وقت، إذ أن جميعها تصب في صالح الأولوية التي وضعتها الرئاسة المصرية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المنظمة.


وعما إذا كانت القمة ستبحث الأزمات الحالية التي تشهدها المنطقة، قال السفير راجي الإتربى "إن الأوضاع الإقليمية تتطور بشكل يومي حيث تشهد المنطقة تحديات غير مسبوقة على مختلف الأصعدة، وبالتالي ستكون الأوضاع الإقليمية حاضرة في مناقشات قادة منظمة الثماني، وسيتم تخصيص جلسة لبحثها، وهو ما سيكون فرصة مواتية للدول للتشاور ولتأكيد مواقفها خلال تلك الأزمات وبحث رؤية مشتركة لكيفية التعامل مع تلك التحديات، بما في ذلك على صعيد تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، وكذلك جهود إعادة الإعمار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية منظمة التعاون الإسلامي مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية المزيد تعزیز التعاون الدول الأعضاء وزیر الخارجیة دول المنظمة من المنتظر بین الدول أن هناک من کافة

إقرأ أيضاً:

إيمان كريم: المشاركة في القمة العالمية للإعاقة فرصة لتبادل الخبرات وعرض التجربة المصرية

يشارك المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن وفد مصر رفيع المستوى في القمة العالمية للإعاقة 2025، التي ستُعقد فعالياته يومي 2 و 3 أبريل 2025 في برلين، ألمانيا، بمشاركة حكومات ومنظمات دولية ومؤسسات مجتمع مدني، بهدف تعزيز الإدماج والعدالة للأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى العالم.


ومن المقرر أن تغادر الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، جمهورية مصر العربية، غدا للمشاركة في وقائع القمة العالمية للإعاقة والتي تُعد واحدة من أهم الفعاليات الدولية التي تجمع صناع القرار والخبراء لمناقشة أحدث السياسات والمبادرات الرامية إلى دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى العالم.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة إيمان كريم، أن المشاركة في القمة تعد فرصة محورية لتبادل الخبرات وعرض التجربة المصرية وجهود المجلس في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.

القومي للإعاقة: المرأة المصرية أثبتت قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات

وقالت المشرف العام على المجلس، أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في تطوير السياسات الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة، ونسعى من خلال المجلس إلى تعزيز حقوقهم من خلال التعاون الدولي والشراكات الفعالة، بما يضمن لهم فرصًا متكافئة في جميع المجالات.

منصة استراتيجية لبحث سبل التعاون المشترك والاستفادة من التجارب الناجحة

وأشارت أن القمة العالمية للإعاقة تعد منصة استراتيجية لبحث سبل التعاون المشترك والاستفادة من التجارب الناجحة، بما يسهم في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتفعيل مشاركتهم المجتمعية بشكل أكثر شمولًا وفاعلية.
وأضافت الدكتورة إيمان كريم، أن القمة تمثل فرصة مهمة لعرض إنجازات مصر في مجال الإعاقة، خاصة في مجالات التعليم الدامج، الصحة، التمكين الاقتصادي، والتكنولوجيا المساعدة، مؤكدة أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.

ونوهت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى مشاركتها في الحدث الجانبي لجامعة الدول العربية الذي سيعقد على هامش القمة، ومؤكدة أن القمة تسعى إلى سد الفجوة بين دمج الأشخاص ذوي الإعاقة والتعاون التنموي، وتعمل القمة على تعزيز صوت ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في صنع السياسات، كما تركز القمة على التنفيذ العملي لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعتبر أن تنفيذ هذه الاتفاقية ليس عملاً طوعياً بل هو التزام دولي.

جدير بالذكر أن الوفد المصري رفيع المستوى يضم مشاركة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، و نخبة من المتخصصين في قضايا الإعاقة، إلى جانب وزارة التضامن الاجتماعي، حيث تأتي هذه المشاركة في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم دمجهم في مختلف المجالات، بما يتماشى مع الأهداف الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.

يذكر أيضاً أن القمة العالمية للإعاقة 2025 ستنطلق في 2 أبريل في برلين، بتنظيم مشترك بين ألمانيا والأردن والتحالف الدولي للإعاقة، وتجمع القمة الحكومات والأمم المتحدة والمجتمع المدني والأشخاص ذوي الإعاقة لدفع التزامات ملموسة نحو تنمية شاملة للإعاقة، وتعقد جلسة الافتتاح الرسمي بحضور شخصيات بارزة مثل نواف كبارة، رئيس المعهد الدولي للتنمية، وأمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • إيمان كريم: المشاركة في القمة العالمية للإعاقة فرصة لتبادل الخبرات وعرض التجربة المصرية
  • زلزال ميانمار المدمر.. "نداء عاجل" من منظمة الصحة العالمية
  • منظمة الصحة العالمية تواجه عجزا ماليا في 2025 جراء وقف المساعدات الأمريكية 
  • وزير الخارجية يشيد بالعلاقات الأخوية التي تربط مصر والبحرين
  • مساعد وزير الخارجية للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة يشارك في مؤتمر «الذكاء الاصطناعي والأمن والاستخدام المسؤول»
  • منظمة الصحة العالمية تخفض موازنتها بواقع 20% بعد انسحاب واشنطن
  • بعد انسحاب واشنطن .. منظمة الصحة العالمية تخفض موازنتها بواقع 20%
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره الإماراتي
  • الرئاسة السورية تكشف تفاصيل القمة بين الشرع وعون وماكرون وخريستودوليدس وميتسوتاكيس
  • وزير الخارجية ونظيره الإماراتي يتبادلان الرؤى المشتركة حول القضايا الإقليمية