موقع 24:
2025-04-17@11:33:20 GMT

آلة الحرب الروسية تواجه تحديات اقتصادية متزايدة

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

آلة الحرب الروسية تواجه تحديات اقتصادية متزايدة

يواجه الاقتصاد الروسي سلسلة تحديات، من بينها التضخم وتكاليف الاقتراض الباهظة ومخاطر الإفلاس وتباطؤ النمو، مع ارتفاع تكاليف حرب أوكرانيا والعقوبات الغربية.

ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل متكرر عن "فشل" العقوبات، وأشاد بالنمو القوي في مواجهة حالة عدم اليقين غير المسبوقة.

ولكن مع حلول العام 2025، يبدو هذا في موضع شك.

Russia counts the cost of war.

Stubborn inflation, exorbitant borrowing costs, bankruptcy risks and a growth slowdown: the Russian economy is facing a slew of negative headlines, as the costs of the Ukraine war and Western sanctions mounthttps://t.co/F1ytr3iwwv pic.twitter.com/0MGf5ebvRF

— AFP News Agency (@AFP) December 18, 2024

وجاءت أحدث انتكاسة للكرملين الأسبوع الماضي، مع بقاء التضخم عند مستوى مرتفع (8.5%)، وعلى خلفية تباطؤ متوقع في العام 2025. وارتفعت الأسعار رغم رفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ عقدين لتصل إلى 21%.

وتقوم وسائل الإعلام الروسية التي تتجنب عادة التحدث عن أي علامة على السخط الاجتماعي، بالتركيز بشكل متزايد على الأسر التي تعاني ضائقة مالية، وأصبح سعر الزبدة الذي ارتفع بمقدار الثلث منذ مطلع العام، رمزياً، مع سلسلة من التقارير حول ارتفاع حالات السرقة من المتاجر.

السبب الأساسي 

ويرى محللون مستقلون أن الحرب في أوكرانيا هي السبب، ويقول أنطون تاباخ، كبير الاقتصاديين في وكالة إكسبرت للتصنيف الائتماني الروسية "السبب الجذري لمشاكل الاقتصاد هو نقص العمالة والعقوبات، والأعراض هي ارتفاع التضخم".

وهذان العاملان مرتبطان بشكل مباشر بالحرب. ويجعل نقص العمالة الذي يضغط بسبب التركيبة السكانية في روسيا، الاقتصاد أكثر تضرراً.

ويقول الخبير الاقتصادي يفغيني نادورشين، المستشار السابق لوزارة التنمية الاقتصادية، "هذا يعيق نمو الناتج المحلي الإجمالي". ويقدر أن روسيا تفتقر إلى حوالي مليون عامل. وساهم ذلك في ارتفاع الأجور، ما دفع الأسعار التي تحددها الشركات إلى الارتفاع. كما فعلت الزيادة الهائلة في الإنفاق العسكري للكرملين.

ومن المقرر أن يكون الإنفاق الحكومي أعلى بنسبة 67.5% في العام 2025، مقارنة بعام 2021، قبل العملية العسكرية الروسية. وفي مواجهة هذه المبالغ الضخمة، لم يكن لارتفاع أسعار الفائدة حتى الآن سوى تأثير محدود.

وأشارت محافظة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا، التي أكدت الحاجة إلى وقف "مرض التضخم المزمن"، إلى أنها سترفع أسعار الفائدة مرة أخرى، يوم بعد غد الجمعة. وأثارت أسعار الفائدة المرتفعة احتجاجات من جانب أرباب العمل، بما في ذلك في الشركات التابعة للدولة، مع بلوغ تكاليف الاقتراض في السوق ما بين 25 و30%.

وقال جيرمان غريف، الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا، وهو بنك سبيربنك التابع للدولة، هذا الشهر "لا يمكن للاقتصاد أن يستمر على هذا النحو لفترة طويلة". وبينما أعلنت  السكك الحديدية الروسية أنها ستخفض الاستثمار بنسبة 40% العام المقبل.

واشتكى حتى أقرب حلفاء الزعيم الروسي بوتين. ووصف سيرغي تشيميزوف، رئيس تكتل روستيك الصناعي العسكري والصديق المقرب للرئيس، أسعار الفائدة التي تزيد عن 20% بأنها "جنون".

ويتوقع المحللون إفلاس العديد من الشركات غير القادرة على إعادة التمويل. وأوضح نادورشين "عدد حالات الإفلاس على وشك الارتفاع بشكل حاد، خصوصاً بين الشركات الصغيرة والمتوسطة. لكن سيكون هناك بعض حالات الإفلاس بين الشركات الكبيرة أيضاً".

تباطؤ النمو

ويتوقع البنك المركزي تباطؤاً حاداً في النمو العام المقبل، إلى أقل من 1.5%، من أكثر من 3.5% هذا العام. واستبعد احتمال الركود التضخمي، انخفاض النمو وارتفاع التضخم، ومع ذلك، تثار هذه المسألة بشكل متزايد في موسكو.

ويضيف تراجع الروبل إلى أدنى مستوياته، مقابل الدولار واليورو منذ مارس (أذار) 2022، إلى هذه المخاوف. وتراجعت العملة الروسية التي تشهد تقلّبات كبيرة منذ 3 سنوات، تحت تأثير عقوبات أمريكية جديدة تستهدف خصوصاً "غازبروم بنك"، الذراع المالية لشركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم".

ولكن هناك بعض الجوانب الإيجابية بالنسبة إلى الكرملين. وملأت الشركات الصينية العديد من الفجوات التي خلفتها الشركات الغربية التي فرت من السوق، وحصلت موسكو على السلع الخاضعة للعقوبات باستخدام وسطاء ودودين.

كما أن العجز في الميزانية منخفض وفقاً للمعايير الدولية، كما ترتفع العائدات الضريبية من مصادر أخرى غير صادرات الطاقة، وقال بوتين الشهر الماضي وسط أزمة العملة "لا يوجد بالتأكيد أي سبب للذعر".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية للكرملين الحرب في أوكرانيا الحرب الأوكرانية روسيا أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

غدًا.. اجتماع لجنة السياسة النقدية وسط ترقب اقتصادي واسع.. هل تبدأ دورة التيسير؟

تتجه أنظار الأسواق المحلية والدولية نحو اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري والمقرر عقده يوم الخميس 17 أبريل 2025، في ثاني اجتماعات اللجنة لهذا العام. ويمثل هذا الاجتماع لحظة حاسمة في مسار السياسة النقدية للبلاد، في ظل توقعات قوية باتخاذ قرار خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ مارس 2022.

لجنة السياسة النقدية 

وتُعد أسعار الفائدة الحالية في مصر من بين الأعلى عالميًا، حيث تبلغ 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض. وتُثار التساؤلات حاليًا حول ما إذا كان البنك المركزي سيبدأ دورة تيسير نقدي تدريجية أم سيُفضل الإبقاء على معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول لدعم استقرار الاقتصاد الكلي.

مواعيد اجتماعات لجنة السياسة النقدية 2025 

حسب الجدول المعلن من البنك المركزي المصري، فإن مواعيد الاجتماعات المتبقية للجنة السياسة النقدية لعام 2025 هي كالتالي:

الثاني الخميس 17 أبريل 2025الثالث الخميس 22 مايو 2025الرابع الخميس 10 يوليو 2025الخامس الخميس 28 أغسطس 2025السادس الخميس 2 أكتوبر 2025خفض الفائدة مرجّح رغم التحديات.. وهذه الأسباب

رغم رفع أسعار الوقود الأخيرة في مصر وزيادة التكاليف الناتجة عنها، إلا أن خبراء الاقتصاد والمصرفيين يرجّحون أن يتجه البنك المركزي المصري إلى خفض الفائدة بنسبة تتراوح بين 1% و2%. ويعزز هذا التوجه:

تراجع معدلات التضخم السنوي، حيث سجل التضخم الأساسي 9.4% في مارس، مقارنة بـ10% في فبراير.تأثير "سنة الأساس" الذي يُظهر تباطؤًا في وتيرة التضخم.تحسن صافي الأصول الأجنبية بالبنوك، مما سمح بخروج آمن لاستثمارات أجنبية.استمرار جاذبية أدوات الدين المصرية للمستثمرين الدوليين.
 رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزيتصريحات مطمئنة من البنك المركزي.. و"خطوات تدريجية"

أكد رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي، في تصريحات إعلامية، أنَّ السياسة النقدية في مصر تُبنى على بيانات استباقية وليس على أرقام وقتية، مشددًا على أن البنك "لن يتردد في خفض الفائدة عندما تتوفر مؤشرات كافية لاستدامة انخفاض التضخم". 
وأوضح، في معلومات منسوبة إليه، أنّ الهدف الرئيس للسياسة النقدية "ضمان استقرار الأسعار على المدى المتوسط".
 

تأثيرات محتملة لخفض الفائدة.. الاقتصاد بحاجة إلى انتعاش


يرى خبراء اقتصاديون أن خفض أسعار الفائدة المرتفعة سيكون له أثر إيجابي مباشر على الاستثمار والإقراض، وخاصة في القطاعات الحيوية مثل العقارات والصناعة، إذ يعاني الاقتصاد المصري حاليًا من تباطؤ نسبي ونقص في تمويلات الشركات والمشروعات الصغيرة.
خفض تكلفة التمويل للمطورين العقاريين والمستثمرين.
تحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر.
تخفيف عبء الديون على القطاع الخاص.
تحريك السوق العقارية بعد فترة من الركود بسبب ارتفاع تكلفة الاقتراض.
ما السيناريو الأقرب؟ توقعات بخفض يتراوح بين 1.5% إلى 3%
يرجّح عدد من المؤسسات المالية أن يقوم البنك المركزي المصري بتخفيض الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس (1.5%) خلال اجتماع الخميس، مع احتمال خفض أكبر يصل إلى 3% في حال تسارع تراجع التضخم واستمرار استقرار الأوضاع الاقتصادية.
 

مقالات مشابهة

  • أسعار الذهب تسجل ذروة ارتفاع تاريخي .. فهل تواصل الصعود؟
  • ترقب قرار المركزي المصري بشأن الفائدة اليوم.. أبرز التوقعات
  • الاحتياطي الاتحادي: الاقتصاد الأميركي تباطأ في الربع الأول
  • وسط تضخم مرتفع وتحديات عالمية.. ما الذي يقرره البنك المركزي المصري في اجتماعه غدًا؟
  • غدًا.. اجتماع لجنة السياسة النقدية وسط ترقب اقتصادي واسع.. هل تبدأ دورة التيسير؟
  • خبير مصرفي يتوقع خفض الفائدة 2% رغم تحديات التضخم وارتفاع المحروقات
  • خبيرة مصرفية: معدلات التضخم هبطت خلال الشهور الماضية بشكل كبير
  • خبيرة مصرفية تتوقع خفض البنك المركزي للفائدة بنسبة 2% الخميس المقبل
  • الذهب يتماسك قرب أعلى مستوى قياسي وسط مخاوف من الرسوم
  • بنسبة 6%.. «مباشر» لتداول الأوراق المالية تتوقع خفض الفائدة بالبنك المركزي المصري