تحتفي مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ب«اليوم العالمي للعمل الإنساني» الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، والذي يتزامن هذا العام مع الاحتفاء بالذكرى ال31 لإنشاء المؤسسة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كأول مؤسسة خيرية وإنسانية تصل مساعداتها إلى أكثر من 177 دولة في مختلف القارات وتمد يد العون لكل محتاج في الداخل والخارج.

وثمنت المؤسسة جهود العاملين في مجال العمل الإنساني حول العالم، الذين يبذلون جهوداً جبارة في شتى المحافل من جهود الإغاثة وحالات الطوارئ وتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين في دول العالم. وقال سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، في تصريح بهذه المناسبة، إن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تواصل رحلة العطاء التي تمتد منذ تأسيس الدولة وعبر هذه السنوات المضيئة والحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والإنجازات التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه». وأضاف أن الإمارات تمكنت عبر عقود مضت من مواجهة التحديات الإنسانية المستجدة في عدد من المناطق المتضررة حول العالم وذلك من خلال تبني المبادرات والمشاريع الإغاثية والتنموية التي أسهمت في تحسين جودة الحياة، ورفع المعاناة عن كاهل المتأثرين بالكوارث الطبيعية والنزاعات والحروب، من أجل ضمان حياة أفضل للإنسان أينما كان بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنس. وأوضح الفلاحي أنه بفضل تضافر وتكامل جهود الجهات المانحة والمتخصصة في الأعمال الخيرية والإنسانية، أصبحت دولة الإمارات منارة للعمل الخيري والإنساني حول العالم، ويشار إلى جهودها في كافة المحافل الدولية والأممية، مضيفاً أنه بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، تواصل المؤسسة جهودها الميدانية في العمل الإنساني لتحقيق الأهداف التي رسمها «زايد الخير»، والعمل بالقيم النبيلة التي تحلى المؤسس بها من عطاء بكرامة ونجدة الملهوف وإغاثة المنكوب ونشر ثقافة العمل الإنساني بلا مقابل. وتشارك المؤسسة في الوقت الحالي ضمن الفريق الإنساني الإماراتي الموجود في جمهورية تشاد والذي يتكون من مكتب تنسيق المساعدات الإماراتية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة لدعم الشعب التشادي الصديق، وتعزيز الجهود المبذولة لتوفير الدعم الإنساني والإغاثي للاجئين السودانيين في تشاد. كما تعكف المؤسسة على إنجاز مشاريع كثيرة في مختلف دول العالم تخص الارتقاء بقطاعات الصحة والتعليم والإسكان - وهي أكثر الجوانب الإنسانية احتياجاً لكثير من المجتمعات- أهمها إنشاء مركز الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة في السنغال حيث تم وضع حجر الأساس في العام 2022، وإنشاء منشآت تعليمية مختلفة في طاجكستان، واستكمال مشروع حفر الآبار في موريتانيا بالتنسيق مع وزارة الخارجية، وإنشاء مستوصف الشيخ نهيان الصحي في باكستان بالتنسيق مع سفارة الدولة، وإنشاء أكاديمية إسلامية في مدينة توكموك في قرغيزستان بالتنسيق مع وزارة الخارجية، ودعم مستشفى الشيخ زايد في كابول ومستشفى الشيخ زايد التعليمي في خوست في أفغانستان، ودعم مركز أبحاث أمراض القلب والسكر في الجامعة الوطنية في سنغافورة، إضافة إلى مراكز صحية ومجمعات سكنية وغيرها من المشاريع المتنوعة في إقليم زنجبار. ونجح «برنامج زايد للحج» التابع لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، في مواصلة العطاء منذ انطلاقته في العام 2005 وحتى الآن، من خلال التكفل بنفقات الحج لأكثر من 17 ألف حاج من داخل دولة الإمارات وخارجها. وتخطت تكلفة إيفاد حجاج الداخل والخارج منذ بدء البرنامج وحتى الآن نحو 350 مليون درهم، حيث أوفدت المؤسسة نحو 11 ألف حاج من مختلف إمارات الدولة، بتكلفة بلغت 275 مليون درهم، في حين أوفدت نحو 6 آلاف حاج من خارج الدولة ينتمون إلى 89 دولة موزعة على 6 قارات حول العالم، بتكلفة وصلت إلى 75 مليون درهم بالتعاون مع سفارات الدولة في الخارج. وخلال ما يربو على العقدين، لايزال «برنامج زايد للحج» التابع للمؤسسة يسير على نهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ويعد أحد برامج المؤسسة الأساسية لتمكين المسلمين غير القادرين من أداء فريضة الحج، حيث تعمل المؤسسة على إيفاد 1000 حاج سنوياً، منهم 600 حاج من المواطنين الذين لم يسبق لهم أداء فريضة الحج من قبل من داخل الدولة، و400 من خارجها بالتعاون مع وزارة الخارجية وسفارات الدولة في الخارج. وتواصل المؤسسة مسيرتها لتحقيق الأهداف الرئيسة المنصوص عليها في النظام الأساسي الذي أرسى معالمه المغفور له الشيخ زايد خاصة في المجالات التعليمية والصحية والإغاثة والعمل الخيري والإنساني لتخفيف المعاناة عن الشرائح الاجتماعية الضعيفة وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية إلى الدول الأكثر حاجة في العالم بأسره. وتسعى المؤسسة إلى توسيع مجالات العمل الخيري وتغطية معظم جوانب العمل الإنساني في كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الحياة ورفع العبء عن كاهل المثقلين بالأعباء، وذلك بهدف تقديم المساعدات والعون الإنساني لبعض فئات المجتمع الدولي في مناسبات وأوقات هم أحوج ما يكونون فيها للمساعدة، تعبيراً عن مشاعر التضامن والتآزر وبث الأمل والطمأنينة ولإشاعة قيم العطاء في المجتمعات.

أخبار ذات صلة «الجولة الثانية» من «جائزة زغرب» للجودو غداً الإمارات تطالب بيونج يانج بإنهاء دوامة التصعيد المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات زايد الإنسانية العمل الإنساني العمل الإنسانی حول العالم حاج من

إقرأ أيضاً:

35000 صائم يفطرون يومياً في جامع الشيخ زايد الكبير

أبوظبي: ميرة الراشدي
في مشهد يعكس قيم التكافل في شهر رمضان المبارك، يتوافد آلاف الصائمين من مختلف الجنسيات، قبيل موعد الإفطار على جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، لتناول طعام الإفطار، حيث تمتلئ الساحات المحيطة بالجامع بالصائمين، حيث أعدت لهم أماكن مجهزة بالموائد الممتدة، وسط أجواء إيمانية وروحانية مع جمالية الجامع والحدائق المحيطة به.
ومنذ اليوم الأول من رمضان رصدت كاميرا «الخليج» آلاف الصائمين على امتداد المساحات المحيطة بالجامع التي تحولت إلى موائد للإفطار، بإشراف ومتابعة من فرق مدربة على استقبال الصائمين وتنظيم جلوسهم على موائد الإفطار الزاخرة بالوجبات، حيث تضم كل وجبة للصائم على الماء، اللبن، والتمر، وصناديق غذائية تحتوي على وجبات جاهزة لتوفير الراحة لهم.
واتخذت إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الاستعدادات والترتيبات اللازمة لاستقبال الصائمين والمصلين، حيث وفرت 70 سيارة كهربائية تعمل على نقلهم من مواقف السيارات إلى أماكن الصائمين، وتسعى فرق المتطوعين إلى توفير أجواء من الراحة والسكينة للمصلين والزوار الذين يتوافدون على المسجد بأعداد كبيرة، وتجهّز نحو 35 ألف وجبة إفطار يومياً داخل الجامع وساحاته، مع توزيع نحو 45 ألف وجبة يومياً على المستفيدين من مختلف الجنسيات والثقافات. كما فتحت جميع مداخل الجامع أمام المصلين، وتخصيص مداخل للمشاة لضمان سلامتهم وسهولة دخولهم.
وتعكس هذه المبادرة التي تحرص عليها إدارة الجامع، القيم الإسلامية في تعزيز روح التكافل.

مقالات مشابهة

  • افتتاح منافسات النسخة 12 من كأس منصور بن زايد لكرة القدم
  • محمد بن زايد يمنح سفير اليونان وسام الاستقلال من الدرجة الأولى
  • مفوضية اللاجئين تُطلق تقريرها السنوي للعمل الخيري الإسلامي لعام 2024
  • الإمارات في رمضان.. عطاء عابر للقارات يجسد قيم التراحم الإنساني
  • 35000 صائم يفطرون يومياً في جامع الشيخ زايد الكبير
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • مجموعة اللولو تحصل على جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي المرموقة
  • الإمارات تواصل دعمها الإنساني لغزة عبر سفينة زايد الإنسانية
  • الإمارات تواصل دعمها الإنساني لغزة بإبحار سفينة زايد الإنسانية 7 ضمن عملية الفارس الشهم 3
  • فيديو | الإمارات تغيث غزة بإبحار سفينة زايد الإنسانية (7) تحمل 5820 طن مساعدات