حسني بي: إنفاق المحروقات يتجاوز 40% من إنتاج ليبيا النفطي ويحتاج لإعادة هيكلة
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
ليبيا – علّق رجل الأعمال حسني بي على إقراض مصرف ليبيا المركزي لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة للشهر الثاني على التوالي لسداد المرتبات.
إقراض الحكومة بين القانون والديون المتراكمة
وفي تصريحات خاصة لشبكة “الرائد” الإخبارية، أشار حسني بي إلى أن القانون يجيز للمصرف المركزي إقراض الحكومة مرة واحدة، على ألا يتعدى قيمة خُمس الإيرادات الحكومية خلال السنة، بشرط تسوية القرض خلال عام واحد وعدم تقديم قروض جديدة قبل تسوية السابقة.
التضخم وتأثير الدين العام
وأكد حسني بي أن مديونية الحكومات لمصرف ليبيا المركزي تجاوزت 150 مليار دينار، مما أدى إلى انخفاض قيمة الدينار بنسبة 75% خلال السنوات العشر الماضية، إلى جانب التضخم الذي أثر سلباً على المواطن الليبي وقدرته الشرائية. واعتبر أن تصفير الدين العام المحلي يجب أن يكون الخطوة الأولى، إلا أن الانقسام السياسي وتعدد الحكومات حالا دون تحقيق ذلك.
موازنة بين المصلحة المجتمعية والاستقرار النقدي
من الناحية المجتمعية، أشار بي إلى أن قرار المصرف المركزي بتقديم قرض لسداد المرتبات كان في محلّه، وأكد أن هذا الإجراء لن يؤثر على استقرار الدينار اقتصادياً ونقدياً، موضحاً أن عرض النقود انخفض بنسبة 6%، وهو ما يُعدّ مؤشراً إيجابياً.
ميزانية موحدة وهيكلة إنفاق المحروقات
وشدّد حسني بي على ضرورة إقرار ميزانية موحدة أو ترتيبات مالية توافقية للحد من الإنفاق غير المرشد، مشيراً إلى أن إنفاق المحروقات والطاقة تجاوز 60 مليار دينار حتى نهاية نوفمبر الماضي، ما يعادل 40% من إجمالي إنتاج ليبيا النفطي.
ودعا إلى إعادة هيكلة إنفاق المحروقات واستبدال الدعم النقدي المباشر بدلاً من المبادلة النفطية لتحقيق عدالة التوزيع، معتبراً أن هذه الخطوات أصبحت من أبرز متطلبات المرحلة الراهنة لإنقاذ ليبيا من أزماتها المالية والنقدية والاقتصادية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حسنی بی
إقرأ أيضاً:
"البكالوريا.. رؤية جديدة للثانوية العامة" تطوير أم إعادة هيكلة؟
"البكالوريا.. رؤية جديدة للثانوية العامة" تطوير أم إعادة هيكلة؟"..رؤية جديدة للثانوية العامة..نظام البكالوريا المصرية الجديدة إليك التفاصيل.
الحوار المجتمعي لمناقشة نظام البكالوريا المصرية الجديدة بديل الثانويه العامه
شارك الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، في جلسة حوار مجتمعي لمناقشة نظام الثانوية العامة الجديد، حيث أكد أهمية الاستماع إلى كافة الآراء لضمان تصميم نظام يلبي احتياجات جميع الأطراف.
تناولت الجلسة مقترحًا يستهدف تخفيف الضغط النفسي على الطلاب وأسرهم، وإعدادهم لمتطلبات سوق العمل من خلال نظام متنوع يعتمد على تعدد المسارات والفرص.
وزير التعليم ملامح النظام الجديد البكالوريا المصرية بديل الثانويه العامه
تعدد المحاولات والمسارات أوضح حجازي أن النظام المقترح يمنح الطلاب فرصًا متعددة لإعادة المحاولات، مما يقلل من التوتر النفسي.
كما يوفر مسارات تعليمية متنوعة تناسب تطلعات الطلاب وتعدهم لمستقبل أفضل.
وأشار إلى أن النظام يركز على تعزيز مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، بدلًا من الاعتماد على الحفظ والتلقين.
التحديات وضرورة التعلم من الماضي لنظام البكالوريا المصرية الجديدة بديل الثانويه العامه
و رغم الإيجابيات حذر حجازي من تكرار الأخطاء السابقة، مثل نظام الثانوية بنظام العامين الذي تم إلغاؤه بسبب الضغط النفسي والمادي على الأسر.
كما شدد على ضرورة تحديد عدد المحاولات لضمان تكافؤ الفرص، وتفادي التأثير السلبي على مكتب التنسيق بسبب صراع المجاميع.
إقرأ أيضًا..وزير التعليم إعفاء الطلاب غير القادرين من رسوم المحاولات بالبكالوريا
رؤية شاملة لتطوير التعليم نظام البكالوريا المصرية الجديدةأكد حجازي أهمية تطوير النظام بفلسفة واضحة، ليست فقط لتخفيف العبء، بل لإعداد الطلاب لسوق العمل بمهارات القرن الحادي والعشرين، مثل إتقان اللغات.
كما حذر من استبعاد مواد أساسية كاللغتين العربية والإنجليزية من الصف الثالث الثانوي، لما لذلك من تأثير سلبي على الأداء الجامعي.
خطوات نحو التنفيذ الناجح لنظام البكالوريا المصرية الجديدة
اقترح حجازي بدء تطبيق النظام الجديد على دفعة الصف الأول الإعدادي الحالية، لضمان الوقت الكافي لإجراء تعديلات شاملة بالتشاور مع الجهات المختصة.
كما طالب بإشراك المجلس الأعلى للجامعات لتحديد المسارات المؤهلة لكل كلية.
توصيات لضمان نجاح نظام البكالوريا المصرية الجديدة بديل الثانويه العامه
دعا حجازي إلى تشكيل لجنة مستقلة لدراسة وتطوير النظام الجديد، بما يضمن استمرارية المشروع بعيدًا عن التغيرات الوزارية.
كما أشار إلى ضرورة مراعاة التحولات العالمية وزيادة أعداد الطلاب في مجالات الهندسة والذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات سوق العمل المتطور.