نائب يطالب بالتوسع في مبادرة «سوق اليوم الواحد» للتخفيف عن المواطنين
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أكد النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب عن حزب “حماة الوطن”، أن مبادرة "سوق اليوم الواحد" تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز العدالة الاجتماعية وتقليص الفجوة بين مختلف الفئات الاجتماعية.
وقال إدريس: “لقد أصبح من الضروري توفير بيئة تجارية تضمن للمواطنين الحصول على السلع الأساسية بأسعار معقولة بعيدًا عن الأسعار المرتفعة التي تفرضها بعض الأسواق التقليدية”.
وأضاف أن هذه المبادرة لا تقتصر فقط على توفير السلع بأسعار مخفضة، بل تعمل أيضًا على خلق فرص عمل جديدة من خلال إشراك المنتجين المحليين والمزارعين في هذه الأسواق، ما يعزز من فرص النمو الاقتصادي في المناطق المختلفة.
وأكد عضو مجلس النواب، في تصريحات صحفية، أن نجاح هذه المبادرة يعكس التعاون المثمر بين مختلف الجهات الحكومية والمحلية، ويعكس أيضًا حرص الدولة على تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين.
وأشار النائب أحمد أدريس إلى أن هذه الأسواق تعمل على تقليل حلقات الوساطة بين المنتجين والمستهلكين، ما يعزز من قدرة المواطنين على الحصول على المنتجات الطازجة ذات الجودة العالية بأسعار مناسبة.
وأضاف "إدريس" أن “هذه المبادرة تأتي في إطار حرص الحكومة على التخفيف من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية والمحلية، وهو ما نلمسه بشكل واضح في نجاح الأسواق التي تمت إقامتها في العديد من المحافظات”.
وطالب الحكومة بالتوسع هذه المبادرة لتشمل المزيد من المناطق لتشمل جميع محافظات الجمهورية، بحيث يستفيد منها أكبر عدد ممكن من المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية.
وشهدت العديد من المحافظات مؤخراً نجاحاً كبيراً لمبادرة "سوق اليوم الواحد"، التي تهدف إلى توفير السلع الغذائية والأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة، في خطوة مهمة نحو تحسين مستوى المعيشة وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل الأسر، وتعتبر هذه المبادرة نموذجاً مميزاً للتفاعل المباشر مع احتياجات المواطنين، حيث تساهم في رفع مستوى الوصول إلى المنتجات الأساسية بكل يسر وسهولة، ما يعزز من قدرة المواطنين على تلبية احتياجاتهم اليومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العدالة الاجتماعية حزب حماة الوطن الأسعار المرتفعة النائب أحمد إدريس مبادرة سوق اليوم الواحد المزيد هذه المبادرة
إقرأ أيضاً:
مبادرة شارع الحوادث تحوّل التطوع إلى نموذج إنساني فريد بالسودان
واستعرضت حلقة 2025/3/28 من برنامج "عمران" -الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب- كيفية تطور المبادرة من فكرة بسيطة إلى شبكة إنسانية متكاملة.
وحسب مؤسسي المبادرة، فقد انطلق عملهم في العاصمة الخرطوم عندما قرروا توفير الأدوية للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.
وبدؤوا بالتجمع في مستشفى واحد، ليتوسعوا تدريجياً مع انضمام متطوعين جدد، وقال أحدهم "بدأنا بـ5 شباب في مستشفى الخرطوم، ثم عشرة، ثم أكثر، وأنشأنا صفحة على موقع التواصل فيسبوك لتنسيق الجهود، حيث نقوم بنشر صور الوصفات الطبية للمرضى المحتاجين، وينساب الدعم من المجتمع مباشرة".
وبعدها تحولت مبادرة "شارع الحوادث" من مجرد فكرة إلى منظمة مسجلة تعمل في أكثر من 30 محلية في مختلف ولايات السودان.
وأوضحت الحلقة أن هذه المبادرة تعمل على مدار الساعة من خلال ورديات منظمة من المتطوعين، وأصبحت معروفة لدى العامة لدرجة أنه "لو مشيت لأي ولاية وسألت عن شارع الحوادث، سيدلك الناس عليهم" بحسب أحد القائمين عليها.
ومع تزايد الاحتياجات وتوسع نطاق عمل هذه المبادرة، لم تعد "شارع الحوادث" تقتصر على توفير الأدوية فحسب، بل تطور عملها ليشمل:
تأسيس أقسام خاصة داخل المستشفيات مثل وحدات العناية المركزة للأطفال والبالغين. إنشاء مراكز لغسل الكلى مع توفير 6 آلات غسل، وتجهيز حضانات للأطفال حديثي الولادة. توفير خدمات الإسعاف لنقل المرضى من المنازل إلى المستشفيات. إنشاء استراحات لمرضى الكلى الذين يأتون من مناطق بعيدة. تقديم المساعدة للنازحين والوافدين من مناطق الصراع. إعلان
نموذج عملي
وتعتمد مبادرة "شارع الحوادث" بشكل كامل على تبرعات المجتمع وأيادي المتطوعين، وقد أصبحت نموذجاً فريداً للتكافل الاجتماعي الحقيقي. ويعمل آلاف المتطوعين في مختلف الولايات دون مقابل مادي، يدفعهم إلى ذلك الإحساس بالسعادة عند مساعدة المحتاجين.
وكشفت الكاميرا عن أثر هذه المبادرة في حياة البسطاء. ففي مشهد مؤثر، رافق فريق "عمران" أحد فرق الإسعاف التابعة للمبادرة إلى ميناء البربر البري حيث كان هناك نازحون بحاجة للرعاية الطبية.
والتقى الفريق أسرة نازحة من مدينة مدني قطعت رحلة طويلة شاقة، تضم مريضين أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، والآخر فتاة تعاني من حالة مرضية تستدعي التدخل الطبي العاجل.
وأكد البرنامج أن التبرع بالمبالغ البسيطة يساعد على إحداث فرق كبير في حياة المحتاجين، فقد بلغت تكلفة فتح ملف طبي وإجراء الفحوصات اللازمة للفتاة النازحة حوالي 9 دولارات فقط، وهو مبلغ كان يمثل عائقاً أمام الأسرة التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة.
تحديات وآمال
ورغم ضخامة العمل الذي تقوم به مبادرة "شارع الحوادث" فإن الحلقة أوضحت حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها، فالاتصالات لا تتوقف على مدار الساعة من مختلف أنحاء السودان، والاحتياجات تتزايد يوماً بعد يوم مع استمرار الأزمات الإنسانية.
ويظل أمل المتطوعين معقوداً على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التكافل، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، كما يأملون أن تحظى مبادرتهم بدعم مؤسسي أكبر يمكنها من تطوير وتوسيع خدماتها.
"البركة في المجتمع وتبرعاته، المبادرة معتمدة على مواقع التواصل والخيرين، وما زالت أيادي الخير ممتدة من أبناء السودان داخل وخارج الوطن" كما يؤكد أحد المتطوعين.
الصادق البديري29/3/2025