في يومها العربي.. مختصون لـ "اليوم": الشرطة صمام الأمان لتحقيق الأمن والتنمية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تحتفي وزارة الداخلية اليوم باليوم العربي للشرطة، الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، من خلال تنظيم مسيرة وعروض عسكرية وأمنية ضمن فعاليات معرض الوزارة المقام في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بالصياهد شمال منطقة الرياض، بحضور قادة القطاعات الأمنية وعدد من المسؤولين.
وتشهد فعاليات الاحتفاء استعراضًا للقوات العسكرية والأمنية التابعة للوزارة، حيث يتم إبراز أحدث التقنيات والآليات المستخدمة في المنظومتين الأمنية والبيئية.
أخبار متعلقة 31 قائدًا رياضيًا يشاركون في برنامج "سفراء الرياضة"في يوم اللغة العربية.. "الطرق" توضح أنواع الخطوط باللوحات الإرشاديةكما ستقدم الفرقة الموسيقية عروضها المميزة، إلى جانب استعراضات الخيالة والهجانة، والفنون القتالية وفنون الدفاع عن النفس.
ويأتي هذا الاحتفاء متزامنًا مع فعاليات معرض وزارة الداخلية "واحة الأمن"، الذي يهدف إلى تعريف الزوار بمهام الوزارة ورسالتها الأساسية في حفظ الأمن وتحقيق السلامة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أحد أفراد الشرطة السعودية الشرطة السعودية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
التذكير بجهود الشرطة
وفي سياق متصل، أكد اللواء المتقاعد مسفر الغامدي لـ "اليوم" أن الاحتفاء السنوي بيوم الشرطة العربية، الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، هو مناسبة للتذكير بالجهود الكبيرة التي يقدمها رجال الشرطة وزملاؤهم في الأجهزة الأمنية الأخرى، والذين يعملون جميعًا ضمن منظومة تكاملية واحدة.مسفر الغامديمسفر الغامدي
وأوضح اللواء الغامدي أن العمل الأمني اليوم يعتمد بشكل كبير على تبادل المعلومات الأمنية بين الجهات المعنية من خلال شبكات القيادة والسيطرة والاتصالات والاستخبارات، التي تُعرف بنظام (C3I). وأشار إلى أن هذه الإجراءات تتطلب تأهيلًا عاليًا للعاملين في جمع وإدارة وتحليل المعلومات بشكل دقيق، بما يضمن اتخاذ القرارات المناسبة في التوقيت والمكان المناسبين.
وأضاف أن الجريمة تطورت بشكل ملحوظ وأصبحت تأخذ أبعادًا متقدمة من حيث التخطيط والتنفيذ، ما يستوجب رفع كفاءة التدريب النظري والعملي للعاملين في القطاع الأمني، خاصة مع وجود مجموعات محترفة تعمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشرطة السعودية أحد أفراد الشرطة السعودية var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
الشرطة عنصر أساسي لتحقيق التنمية
من جانبه، قال الباحث في الشؤون الاستراتيجية والأمنية الدكتور فواز كاسب العنزي لـ "اليوم" إن يوم الشرطة العربية يمثل فرصة لتقدير جهود رجال الشرطة وتضحياتهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن دور الشرطة لم يعد يقتصر على حفظ الأمن فحسب، بل أصبح عنصرًا أساسيًا يدعم تحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير بيئة آمنة تُسهم في بناء المجتمعات وتطورها.د فواز العنزيد فواز العنزي
وأكد الدكتور العنزي أن العقيدة الأمنية تطورت بشكل كبير لتتماشى مع التحديات المتسارعة التي تواجهها البلدان، وخاصة في العالم العربي. وأضاف: "في ظل التغيرات العديدة التي تشهدها بعض الدول، باتت الفراغات الأمنية تحديًا حقيقيًا يستوجب تطوير الأجهزة الأمنية ورفع كفاءتها لتواكب متطلبات المرحلة، وتضمن تحقيق الأمان والاستقرار للمجتمعات".
وأوضح الدكتور العنزي أن الأمن المستدام لا يقتصر على مواجهة التحديات الأمنية الآنية، بل يشمل أيضًا ضمان استقرار المجتمعات على المدى الطويل، بما يحقق أهداف التنمية بجوانبها الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد الدكتور العنزي أن رجال الشرطة هم السهم الذي يصيب الهدف في تحقيق الأمن والاستقرار، وهم صمام الأمان الذي يُمكّن الأوطان من التقدم نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا. وأضاف: "نشكر كل شرطي يعمل بصمت وإخلاص ليحافظ على أمن الوطن وسلامة مواطنيه".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الشرطة السعودية قوات الأمن السعودية الشرطة السعودیة article img ratio
إقرأ أيضاً:
سورية تتمسك بالحوار الداخلي لتحقيق الاستقرار وتجذّر من التدخل الخارجي
مع استمرار الجمود السياسي في سوريا وتفاقم التحديات الإنسانية والاقتصادية، تعود الدعوات إلى الحوار الوطني الشامل لتتصدر المشهد السياسي من جديد. في هذا السياق، جاءت تصريحات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لتؤكد على أولوية الحل الداخلي، وترفض أي مقاربات قائمة على التدخل الخارجي، محذرًا من تبعاتها العميقة على مستقبل سوريا ووحدتها.
ففي سلسلة تصريحات جديدة، شدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على أن الحل السياسي الحقيقي في سوريا لا يمكن أن يُبنى إلا على قاعدة حوار وطني جامع، تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري، في ظل احترام كامل للسيادة الوطنية ورفض الإملاءات الخارجية.
وقال الشيباني في تغريدة له: "نحن نؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيدًا عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة، لأن لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها."
وفي تحذير واضح من محاولات تدويل الأزمة السورية أو استدعاء الحلول من الخارج، أكد الوزير السوري أن الدعوات للتدخل الأجنبي لا تقود سوى إلى مزيد من التمزق والضعف، قائلاً: "من يدعو إلى مثل هذا التدخل يتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين والتاريخ، لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهي عند حدود الخراب الآني، بل تمتد لعقود من التفكك والضعف والانقسام."
ويأتي هذا الموقف بالتزامن مع زيارة قام بها وفد سوري رسمي إلى واشنطن ونيويورك، التقى خلالها مسؤولين أمريكيين، حيث ناقش الجانبان مستقبل العلاقات الثنائية وملف العقوبات المفروضة على دمشق.
وأعرب الشيباني عن تقديره لما وصفه بـ"النقاشات البناءة" مع الإدارة الأمريكية، لكنه شدد على أن رفع العقوبات بشكل كامل يمثل شرطًا أساسيًا لتمكين الشعب السوري من العيش بكرامة وحرية.
تصريحات الشيباني تعكس توجهًا رسميًا يدعو إلى إعادة تفعيل مسار المصالحة الوطنية، والانفتاح على جميع القوى السورية من دون شروط مسبقة، ضمن ما وصفه بـ"حوار داخلي مستقل" لا ترسم خطوطه القوى الخارجية.
أشكر الإدارة الأمريكية على تسهيل إجراءات زيارة الوفد السوري إلى واشنطن ونيويورك. كما نشكر وفد الإدارة الأمريكية على نقاشاتهم البناءة حول مستقبل سوريا، حيث شددنا على ضرورة رفع العقوبات كاملا وفتح المجال أمام الشعب السوري للعيش بكرامة وحرية. — أسعد حسن الشيباني (@AssadAlshaibani) May 1, 2025
نحن نؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيدًا عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة، لأن لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها، ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تبني دولة قوية دون إرادة شعبية وطنية حقيقية. — أسعد حسن الشيباني (@AssadAlshaibani) May 1, 2025
وفي ظل التحديات الراهنة التي تواجه سوريا، يبدو أن الرسالة التي تسعى دمشق إلى إيصالها بوضوح هي أن الاستقرار لا يأتي من الخارج، بل من الداخل؛ من إرادة سورية خالصة تتجلى في الحوار والتفاهم بين أبنائها. وبينما تختلف الآراء حول جدية النظام في تبني هذا الخيار، فإن تحذيرات الشيباني من مغبة التدخل الأجنبي تفتح بابًا مهمًا للنقاش حول سبل الخروج من الأزمة دون الارتهان للإرادات الدولية المتضاربة.
وليلة الثلاثاء/ الأربعاء، شهدت منطقة صحنايا بمحافظة ريف دمشق (جنوب)، حيث يتمركز سكان دروز، اشتباكات بين الأمن السوري و"مجموعات خارجة عن القانون"، على خلفية تسجيل صوتي منسوب لدرزي يسيء فيه للرسول محمد صل الله عليه وسلم، ما أودى بحياة 5 أشخاص.
فيما أعلنت وزارة الداخلية، الأربعاء، مقتل 11 من عناصر الأمن، في هجمات شنتها تلك المجموعات صباحا على "نقاط وحواجز أمنية على أطراف" المنطقة، التي تحركت قوات الأمن لضبط الأوضاع الأمنية بها.
وبعد ساعات من توترات أمنية، أعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق، مساء الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في جميع أحياء صحنايا، وانتشار القوات الأمنية لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وجاءت هذه الأحداث غداة اشتباكات مماثلة في حي جرمانا بدمشق، حيث يتمركز أيضا سكان دروز، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، ولاحقا جرى مساء الأربعاء التوصل إلى "اتفاق مبدئي" لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية بالمنطقتين.
وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، شنت إسرائيل الأربعاء، غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
ومنذ أشهر تتصاعد تحذيرات من داخل وخارج سوريا من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لترسيخ انتهاكاتها للسيادة السورية، بينما تؤكد دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوق متساوية دون أي تمييز.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.