الناتو يتولى ملف دعم أوكرانيا.. محاولة لاحتواء تداعيات سياسات ترامب
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
في تطور مفاجئ ومؤشر على تغيير ديناميكيات الدعم الغربي لأوكرانيا، تسلم حلف شمال الأطلسي (الناتو) ملف تنسيق المساعدات العسكرية المقدمة لكييف. هذه الخطوة، التي تأتي قبل أسابيع قليلة من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تهدف إلى ضمان استمرارية الدعم الغربي لأوكرانيا، لكنها تعكس في الوقت ذاته قلقًا متزايدًا بشأن توجهات الإدارة الأمريكية القادمة.
دور الناتو يتوسع وسط التراجع الأمريكي
وفقًا لمصدر مطلع، تولى الناتو مهمة تنسيق الدعم العسكري الغربي بدلًا من الولايات المتحدة، التي كانت حتى الآن الطرف الرئيسي في هذه العملية، هذا التغيير يأتي وسط مخاوف من إمكانية تخفيض إدارة ترامب للمساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا، في ظل انتقاداته المتكررة لحجم الدعم الأمريكي لكييف، ورؤيته الرافضة لالتزامات الولايات المتحدة تجاه الحلف.
وتُمنح هذه الخطوة الناتو دورًا أكثر مباشرة في دعم أوكرانيا ضد العملية العسكرية الروسية، دون أن تصل إلى حد التدخل المباشر أو نشر قوات خاصة على الأرض.
ومع ذلك، يقر دبلوماسيون بأن تأثير هذه الخطوة قد يظل محدودًا، بالنظر إلى الهيمنة الأمريكية داخل الحلف، وقدرة واشنطن على فرض تغييرات جذرية في مسار الدعم المقدم لكييف.
ترامب يأمر إنهاء الحرب بأسرع وقت
مع اقتراب موعد تسلمه السلطة، كرر ترامب رغبته في إنهاء الحرب في أوكرانيا سريعًا، دون تقديم تفاصيل حول استراتيجيته لتحقيق ذلك.
إلا أن تصريحاته السابقة التي تتسم بالانتقاد الشديد لحجم المساعدات الأمريكية تعزز المخاوف من أن توجهات إدارته قد تؤثر بشكل مباشر على مستقبل الدعم الغربي لكييف.
قاعدة فيسبادن الألمانية مركز التنسيق الجديد
تم نقل مقر المهمة الجديدة للناتو إلى قاعدة أمريكية في مدينة فيسبادن بألمانيا، ومن المتوقع أن تلعب القاعدة دورًا محوريًا في تنسيق عمليات الإمداد والدعم العسكري لأوكرانيا، رغم التحديات التي تفرضها مواقف إدارة ترامب المستقبلية.
أبعاد الخطوة وانعكاساتها
هذا التحول يعكس عمق القلق الأوروبي من تأثير السياسة الأمريكية المقبلة على الحرب الأوكرانية، ورغم الجهود المبذولة لضمان استمرارية الدعم، يبقى التساؤل مطروحًا حول مدى قدرة الناتو على ملء الفراغ الذي قد تتركه واشنطن، في حال قررت تقليص دعمها لأوكرانيا.
الناتو في مفترق طرق
تظل الخطوة علامة فارقة في تاريخ الحلف، حيث يواجه اختبارًا غير مسبوق لقدراته على التحرك المستقل بعيدًا عن مظلة الهيمنة الأمريكية، ومع اقتراب مرحلة جديدة في القيادة الأمريكية، يترقب العالم كيف ستؤثر هذه التغيرات على مجريات الحرب في أوكرانيا ومستقبل الدعم الغربي لكييف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إدارة ترامب استمرار استراتيجي الإدارة الأمريكية التراجع الأمريكي التزامات التغيير الجهود المبذولة الدعم العسكري الدعم المقدم الرئيس الامريكي المنتخب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الدعم الغربي العملية العسكرية العملية العسكرية الروسية المساعدات العسكرية الولايات المتحدة الولايات أوكرانيا تنصيب الرئيس الأمريكي حلف شمال الأطلسي حلف شمال الأطلسي الناتو حجم المساعدات دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
المتحدثة باسم "الخارجية الأمريكية": أوكرانيا وروسيا على بُعد خطوة من وقف كامل لإطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، إن أوكرانيا وروسيا على بُعد خطوة واحدة من التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على الحرب.
وأضافت بروس - في مقابلة تلفزيونية نشرتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية - "نحن على بُعد خطوة واحدة من وقف شامل لإطلاق النار، وبعد ذلك يمكننا البدء في التحدث عن سلام مستدام، ليس فقط لمدة أسبوع أو ستة أشهر، بل سلام يمكن لشعبي أوكرانيا وروسيا والعالم بأسره الاعتماد عليه، وهذا ما ساعدت أمريكا في تسهيله، وما نواصل العمل من أجله يوميا".
جدير بالذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعم - يوم الأربعاء الماضي - دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق نار محدود مع روسيا.
وقال زيلينسكي - عبر منصة "إكس" - "إحدى الخطوات الأولى نحو إنهاء الحرب بشكل كامل يمكن أن يكون إنهاء الهجمات على منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية.. أنا أؤيد هذه الخطوة، وأكدت أوكرانيا استعدادها لتنفيذها".. مضيفا "نعتقد أن هذه الخطوات ضرورية لفتح المجال أمام إعداد اتفاق سلام شامل خلال وقف إطلاق النار".
وكانت الولايات المتحدة قد اقترحت سابقًا أن يتوقف الطرفان عن استهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية كخطوة أولى نحو التوصل إلى اتفاق سلام شامل.