معركة برية تنطلق من الداخل.. محلل سياسي يتحدث عن الخطر الحقيقي على الحوثيين وماذا يريدون من الهجمات على إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
يرى المحلل السياسي اليمني عبد السلام قائد، أن استمرار هجمات الحوثيين على إسرائيل في هذا التوقيت محاولة لإثبات أنهم ما زالوا قوة صلبة، غير مبالين بالضربات التي أضعفت حلفاءهم فيما يُعرف بـ"محور المقاومة".
وفي حديثه للأناضول، أشار قائد إلى أن الحوثيين يسعون من خلال هذه الهجمات إلى مواجهة دعوات القضاء عليهم داخليًا واستعادة الدولة في مناطق سيطرتهم، قائلًا: "إن استمرار العمليات يُظهر قوتهم ويرفع معنويات مقاتليهم، لأن توقفها قد يعكس حالة ضعف أو مخاوف من مصير مشابه لما واجهه نظام بشار الأسد، ما قد يشجع خصومهم على مهاجمتهم".
وأوضح أن الحوثيين يشعرون بالاطمئنان لعدم فعالية الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية، بينما تتحرك قياداتهم باستمرار لتفادي الاستهداف، ما يقلل أي خسائر خطيرة قد تلحق بهم حاليا سواء في داخل اليمن أو البحر الأحمر.
والخطر الحقيقي عليهم، بحسب قائد، يتمثل في معركة برية تنطلق من الداخل اليمني، لا ضربات من الخارج".
وخلص إلى أن الجماعة تحاول من خلال استمرار هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها تصوير أي حرب ضدها من الداخل بأنها "تعاون مع الاحتلال الإسرائيلي"، بهدف حشد مزيد من المقاتلين تحت ذريعة أنهم يواجهون أذرع إسرائيل، وبالتالي تحويل المعركة من سياقها المحلي إلى سياق آخر، بما يساهم في شيطنة خصومهم الداخليين.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: النظام السوري الجديد ليس حليفًا لروسيا
قال محمد سعيد الرز، المحلل السياسي، إن روسيا منذ عهد كاترين الثانية القيصر تحاول الوصول إلى المياه الدافئة «البحر المتوسط»، مشيرا إلى أن القاعدة الروسية في سوريا دخلت بمساعدة نظام بشار الأسد، واستطاعت تحقيق أهدافها، ولكن بعد انهيار النظام لم يعد هناك مجال للحفاظ على القواعد العسكرية الروسية، إذ إنها أصبحت مرتبطة بالأسد، كما أن النظام السوري الجديد ليس حليفًا لروسيا.
وأضاف «الرز»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنه لا يوجد ضمان لاستمرار القواعد العسكرية الروسية في سوريا خاصة في ظل التداخلات الخارجية الكبيرة بداية من الولايات المتحدة الأمريكية، وتنتهي في تركيا وباق المحيط السوري، لافتا إلى أن التواجد الروسي انتقل من شرق البحر الأبيض المتوسط في سوريا، وسوف يستقر في ليبيا لكي تصبح روسيا موجودة على البحر الأبيض المتوسط.
وتابع: «هناك عدد كبير من التغيرات التي حدثت في سوريا، وسوف نشهدها خلال الأيام المقبلة سواء من ناحية التقدم في الدور الأمريكي والأوروبي تحديدا في منطقة المشرق العربي»، موضحا ان التغير في سوريا لن يقتصر عليها وحدها بل سوف يشمل المنطقة كلها.