العميد ثابت صالح لـ "الفجر": التحركات العسكرية الخارجية ضد الحوثي ستقلب الطاولة عليهم باليمن بعد سقوط الأسد
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
قال الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني العميد ثابت حسين صالح، إن ميليشيات الحوثي منذ سيطرتها على اليمن الشمالية مع أواخر عام 2014 وهم يفرضون حالة الطوارئ والأحكام الحوثية على مجمل الحياة العامة.
وأضاف صالح في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأن تصرفات الحوثيين الجديدة لها صلة وثيقة بالمآلات التي آل إليها وضعهم مؤخرا في الداخل وفي الخارج.
وتابع إن انكشاف أمرهم أمام انصارهم: فلا نصروا غزة ولا ساندوا حزب الله، وسقوط نظام بشار الأسد، وايران في أضعف حالاتها،، كل ذلك خلق لديهم حالات من الرعب والهتستيريا بإمكانية تكرار السيناريو السوري في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن.
واختتم حديثه لـ "الفجر" بأن الحوثيون يدركون أن أي تحرك عسكري ضدهم من الخارج قد يحلل عقدة الخوف لدى عامة الناس فيتحركون في الداخل سواء كان تحركا سلميا أم عسكريا.
يذكر أنه ما إن أعلنت الفصائل السورية “إسقاط” حكم بشار الأسد في دمشق حتى وصلت أصداؤه إلى صنعاء الخاضعة لقبضة حديدية من قبل مليشيات الحوثي.
واتخذت مليشيات الحوثي احترازات فورية لتقييد حركة قيادتها خشية من سقوط "صنعاء" فجأة وانهيار تنظيمها الإرهابي الهش من الداخل وذلك على وقع التطورات المفاجئة في سوريا بإنهاء حكم الأسد على أيدي المعارضة المسلحة.
حيث شملت القيود الحوثية المتخذة "منع حركة الجميع من قياداتها حتى في مربعاتهم السكنية في صنعاء وذلك لدواع أمنية" في إجراء يؤكد مخاوفها من السقوط المفاجئ.
باحث اقتصادي لـ "الفجر": استخدام آلية العرض والطلب دون ضوابط أدى لانهيار الريال اليمني.. وهذه مخاطر الانقسام النقدي (حوار) محمد الكسادي يكشف لـ "الفجر" سبب انهيار العملة المحلية في اليمن.. وخطوات تعافي الريال اليمنيالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سوريا اليمن الازمة اليمنية ايران حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد دفعة في صنعاء.. مليشيا الحوثي تشيّع دفعة من قياداتها الميدانية في حجة
أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية عن تشييع دفعة من قياداتها الميدانية، يوم الثلاثاء، في محافظة حجة، شمالي اليمن، وذلك بعد ساعات من تشييعها 14 قيادياً في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شيعت الجماعة قياديين ميدانيين هما: الملازم ثاني حميد محمد شداد عودين، والملازم ثاني أحمد محمود مهدي النشري.
وأشارت الوكالة إلى أنهما قتلا أثناء "تأدية واجبهما في الدفاع عن الوطن"، في اعتراف ضمني بمقتلهما جراء غارات أمريكية، لا سيما في ظل تعرض مواقع متفرقة بالمحافظة، إضافة إلى محافظة صعدة المجاورة، لسلسلة غارات أمريكية خلال الساعات والأيام الماضية، في الوقت الذي لا تشهد جبهات المحافظتين مواجهات مع الجيش اليمني.
وفي اليوم نفسه، شيّعت المليشيا الحوثية في صنعاء 14 قيادياً ميدانياً ينتحلون رتباً عسكرية متفاوتة، من بينهم قيادي برتبة عميد، وخمسة آخرون برتبة رائد، فيما ينتحل البقية رتباً أدنى.
ومنذ بدء العمليات الجوية الأمريكية في 15 مارس/آذار الجاري، شيّعت المليشيا 59 ضابطاً، بينما بلغ إجمالي المشيعين منذ مطلع الشهر ذاته 67 ضابطاً، ليصل العدد الإجمالي إلى 164 ضابطاً منذ بداية العام الجاري.
يأتي ذلك وسط تكتم شديد على أعداد قتلاها من العناصر الميدانية، وهو النهج الذي دأبت عليه منذ اندلاع الحرب في عام 2015.