درميش: انتخابات حرة وإرادة سياسية قوية مدخل لتنويع الدخل وإنهاء التهميش
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
ليبيا – أكّد المحلل والأكاديمي الليبي، محمد درميش، أنّ المواطن الليبي يعيش اليوم حالة من التهميش وفقدان التأثير في مسار الأحداث، حيث لم تعد لديه أي أدوات فاعلة داخل المشهد السياسي والاقتصادي في البلاد.
بيئة انتخابات حرة وتنويع مصادر الدخل
وأوضح درميش، في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك“، أنّ الوضع الراهن يُبرز غياب بيئة مناسبة لإجراء انتخابات حقيقية من شأنها تجديد المجلس التشريعي وتشكيل حكومة جديدة قادرة على اتخاذ خطوات إصلاحية ملموسة.
وأضاف أنّ الحلول تتمثّل في تدخل مؤسسات الدولة الاعتبارية وتركيزها على خلق مناخ ملائم لإجراء انتخابات حرّة ونزيهة، والعمل على تنويع مصادر الدخل القومي، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة بما يتوافق مع المعطيات الدولية والمتطلبات المحلية. وشدّد على ضرورة وجود إرادة سياسية قوية وخطط استراتيجية واضحة وقابلة للتنفيذ.
دور المواطن والقيادة السياسية في الإصلاح
وأشار درميش إلى أنّ تجاوز هذه الأزمات يعتمد بالدرجة الأولى على وعي المواطن بدوره في التغيير، ثم على دور الدولة في توفير بيئة إصلاحيّة جادّة. وأكّد على أهمية جاهزية القيادة السياسية من الناحية المادية والبشرية لتطبيق قراراتها، مع إعطاء أولوية لتنويع مصادر الدخل واستغلال الموارد بفاعلية لتحقيق رفاهية المواطن.
تحذيرات من تكدّس العاملين في القطاع العام
وتطرّق درميش إلى الوضع الاقتصادي الراهن، مبيّناً أنّ السياسات الحالية أدّت إلى نتائج كارثية. فقد بات الاعتماد على القطاع العام للحصول على رواتب أساسية لا تغطي احتياجات الحياة المتزايدة، ممّا يدفع بالكثيرين للبحث عن وظائف إضافية في القطاع الخاص. وحذّر من تفاقم ظاهرة تكدّس العاملين في القطاع العام، معتبراً ذلك مؤشّراً على غياب دراسات معمقة لقرارات الإصلاح.
ضرورة التخطيط الشامل والتوازن الاقتصادي
وأشار إلى أنّ الإجراءات المتخذة من قِبل المؤسسات المالية، وعلى رأسها المصرف المركزي، دون تخطيط شامل، أسهمت في زيادة التضخّم والضغط على الميزانية العامة، الأمر الذي أثّر سلباً على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهي عماد الاقتصاد المحلي.
واختتم درميش بالقول إنّ ما تشهده ليبيا اليوم هو نتيجة حتمية لقرارات وسياسات ارتجالية لا تتناسب مع واقع البيئة الليبية، وتفتقر إلى رؤية شاملة تراعي التغيّرات المحلية والدولية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الاأمم المتحدة: نأمل في التوصل لعملية سياسية بسوريا بمشاركة كل الأطراف
أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن مجلس الأمن سيقيم الأوضاع في سوريا بناء على ما سيقدمه بيدرسون بعد زيارته دمشق، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية” في خبر عاجل .
سيطرة كاملة على المنطقة..توسع خبير يكشف حقيقة رفع أمريكا وأوروبا للعقوبات عن سورياأستاذ علوم سياسية يؤكد أهمية مواجهة سوريا للتحديات بعد انتهاء الفترة الانتقالية| فيديووقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة:" نجدد التأكيد على ضرورة إدخال أكبر قدر من المساعدات إلى سوريا، ونأمل في التوصل لعملية سياسية شاملة في سوريا بمشاركة الأطراف كافة.
وأضاف نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: لا زلنا نتواصل مع السلطات في سوريا بشأن الترتيبات المستقبلية للوضع السياسي، وقد يكون هناك تعديلات على مخرجات القرار الأممي 2254 بشـأن سوريا ولكن من المهم أن يكون الحل سياسيا شاملا.
وتابع نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: “نأمل أن يتمكن اللاجئون السوريون من العودة إلى بلادهم وأن تكون سوريا قادرة على استيعابهم”.