معرض جدة للكتاب ينظم ندوة عن قراءة التراث الثقافي
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ندوة "قراءة في التراث الثقافي"، التي نُظمت ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب بإشراف هيئة الأدب والنشر والترجمة، تناول الدكتور عبد الرحمن قائد، المتخصص في السنة وعلوم اللغة، ثلاثة مرتكزات أساسية لفهم فلسفة الاختيار في جماليات النص الشعري.
وتناولت الندوة التي أدارها الأستاذ نواف البيضاني أبعاد الذوق الفردي والعوامل الموضوعية التي تميز النصوص الشعرية، مع استعراض فلسفي لتأثير هذه المرتكزات على الحياة اليومية.
وأوضح “قائد”، أن اختيار النص الشعري يعود إلى ثلاثة مذاهب رئيسية؛ أولها الذوق المحض، ويعتمد على الإحساس الفردي دون قواعد موضوعية، مستعرضاً كتاب "الصحابي" للإمام أبو حسين بن فارس، الذي أكد أن شعر المتقدمين لا يتفاوت في الجودة، وأن تفضيلات الناس ترتبط بشهواتهم وميولهم الشخصية.
وثاني هذه المذاهب هو الاختيار الموضوعي، ويعتمد على تحليل المعاني والألفاظ، حيث يجب أن يقدم الناقد أو القارئ تفسيراً منطقياً لاختياره، بناءً على الجمال في النص المختار أو القبح في النص المستبعد.
أما المذهب الثالث وهو التوفيق بين الذوق والعلم، وهو مذهب "ابن قتيبة"، الذي يجمع بين الذوق الشخصي والعوامل الموضوعية. وقد ينبهر القارئ بجمال الموسيقى الشعرية أو جرس الألفاظ، أو ربما يختار النص لجلالة قائله، مما يجعله المذهب الأقرب إلى الواقع.
وأكد قائد أن هذه المذاهب ليست مقتصرة على الشعر فقط، بل تمتد إلى فلسفة الاختيار في الحياة عموماً، مما يعزز الفهم المتوازن لجماليات الأشياء.
يُذكر أن معرض جدة للكتاب يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري، مستقبلاً زوّاره يومياً من الساعة 11 صباحاً إلى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة حيث تبدأ الزيارة من الساعة 2 ظهراً.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحياة اليومية التراث الثقافي هيئة الأدب والنشر والترجمة الموضوعية الموسيقى
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب يعزّز حب القراءة لدى الأطفال
يقدم معرض جدة للكتاب، المقام في ” جدة سوبر دوم “، منطقة مخصصة للأطفال تضم أكثر من 40 فعالية متنوعة تُعزّز حب القراءة لدى الأطفال، وذلك في أجواء ملهمة وتفاعلية تستمر حتى 21 من ديسمبر الجاري.
وتفتح المنطقة التفاعلية أمام الصغار أبواب الإبداع من خلال الكتابة والتأليف والمسرح وصناعة الرسوم المتحركة، بهدف غرس حب القراءة في نفوسهم وتعزيز مهاراتهم الأدبية والفكرية.
9
وأهتمت الجلسات المصاحبة على هامش فعاليات المعرض، بموضوع القراءة لدى الأطفال ودورها المحوري في بناء قاعدة معرفية قوية تُساعد الأطفال على المهارات اللغوية الأساسية.
وأكد المتحدثون خلال الجلسات، على دور القراءة المشتركة بين الآباء والأبناء في تعزيز التواصل الأسري وتنمية مهارات الأطفال، وضرورة تحويل القراءة إلى عادة يومية ممتعة، وإتاحة كتب متنوعة تتماشى مع اهتمامات الأطفال، مع وضعها في أماكن يسهل الوصول إليها لتحفيزهم على التفاعل معها.
9
كما تناول المشاركون التحديات التي تواجه الأسر في غرس حب القراءة لدى الأطفال، خاصة مع هيمنة الألعاب الإلكترونية، والتغيرات التي يمر بها الأطفال في مرحلة المراهقة، حيث دعوا إلى تقديم الكتب الإلكترونية والصوتية الملهمة، وضرورة اختيار كتب مشوقة تناسب مختلف الفئات العمرية، مما يسهم في خلق علاقة إيجابية معهم وتشجيعهم على اكتشاف عالم القراءة.
9
وعد المتحدثون الكتاب بأنه أجمل هدية يمكن أن تُقدّم للأطفال، فمن خلال تخصيص مكتبة شخصية لكل طفل، ومناقشة اهتماماتهم في القراءة، يمكن للآباء تعزيز علاقتهم بأبنائهم وبناء جسر من المعرفة والمحبة، متفقين على أهمية حضور معارض الكتب بصحبة الأطفال والذي يظل تجربة لا تُنسى، تُسهم في جعل القراءة أسلوب حياة دائم.
9