كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن البنتاجون قرر إنشاء خلية جديدة للتدخل السريع تركز بصفة أساسية على نشر وتوظيف قدرات وتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في عموم فروع وأسلحة الوزارة.

ونقلت دورية جينز العسكرية الدولية عن رئيسة مكتب المعلومات والذكاء الاصطناعي رادها بلامب قولها:إن خلية الذكاء الاصطناعي للتدخل السريع إيه آي أر أر سي ستكون تابعة لإدارة الذكاء الاصطناعي والقدرات الرقمية في الوزارة، والتي ستقع بدورها تحت إشراف رئيس مكتب الذكاء الاصطناعي والرقمية سي دي إيه أو بالشراكة مع وحدة الابتكار الدفاعي دي آي يو، وستعمل كبوابة رئيسية للتعامل مع الشركات بأحجامها كافة، لجلب أفضل الابتكارات الصناعية في مجال الذكاء الاصطناعي إلى الخلية".

وأضافت بلامب - في إيجاز صحفي أدلت به في مقر الوزارة -: ندير ونعتمد على كم هائل من البيانات التي يتعين تكاملها واستخدامها لتعزيز قدرتنا على اتخاذ القرار وتحركاتنا، وهذا يعني أن خلية التدخل السريع للذكاء الاصطناعي الجديدة إيه آي آر سي سي سوف تمكن الوزارة من الإسراع في تبني الجيل التالي من أدوات الذكاء الاصطناعي مثل نماذج اللغات الواسعة النطاق (إل إل إم)، وغيرها من القدرات المتميزة التي تستخدم فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ولإطلاق ضربة البداية لعمل خلية إيه آي آر سي سي الجديدة.. خصص مسؤولو وزارة الدفاع مبالغ قدرها 100 مليون دولار لتمويل بعد الأهداف والمتطلبات الجوهرية للخلية الجديدة مع جريان التمويل لها خلال العام المالي 2025 - وفق تصريحات بلامب - التي فسرت الموقف قائلة: إن مثل تلك المبادرات ستساعد مكتب الذكاء الاصطناعي والرقمية سي دي إيه أو ووحدة الابتكار الدفاعي دي آي يو على تعيين تقنيات الذكاء الاصطناعي البازغة، واختبارها، وتقييمها عبر آلية تجريب سريعة وإعداد نماذج أولية لها.

الذكاء الاصطناعي التوليدي هو نماذج الذكاء الاصطناعي المصممة لتوليد محتوى جديد على شكل نص مكتوب أو صوت أو صور أو مقاطع فيديو.

اقرأ أيضاًالبنتاجون: نشر حاملة الطائرات «هاري إس ترومان» لتعزيز الاستقرار

البنتاجون: نقل المواطن الأمريكي الذى تم تحريره في سوريا إلى الأردن تمهيدا لعودته

البنتاجون يعلن تنفيذه ضربة عسكرية في سوريا «دفاعًا عن النفس»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية خلية جديدة مكتب الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

سد فجوة مهارات الذكاء الاصطناعي في عام 2025

يوشك الذكاء الاصطناعي أن يعيد تشكيل الصناعات في مختلف أنحاء العالم، وهنا تظهر مفارقة. فعلى الرغم من الطلب المتزايد على الأشخاص الذين يملكون المعرفة اللازمة للاستفادة من إمكانات التكنولوجيا، يظل المعروض من المهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي غير كاف.

أصبحت ندرة المهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي - من إتقان فن التعلم الآلي، والهندسة السريعة، وعلوم البيانات إلى فهم الآثار الأخلاقية المترتبة على استخدام الذكاء الاصطناعي - تشكل عقبة كبرى تحول دون نشر التكنولوجيا بشكل فعّال. في أحد التقارير الأخيرة، يقول 47% من المديرين التنفيذيين: إن موظفيهم يفتقرون إلى المهارات اللازمة. سوف يؤثر هذا على قدرة الشركات على نقل مشروعات الذكاء الاصطناعي من التصور إلى التنفيذ. وجد تقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2023 أن «ستة من كل عشرة عمال سيحتاجون إلى التدريب قبل عام 2027، لكن نصف العمال فقط يُنظر إليهم على أنهم يتمتعون بالقدرة على الوصول إلى فرص التدريب الكافية اليوم».

تنذر فجوة المهارات هذه بالسوء ليس فقط فيما يتصل بالنمو المهني الفردي، بل أيضا النمو الاقتصادي في عموم الأمر. تتطلب الاستفادة من الفرص التي يقدمها الذكاء الاصطناعي نهجا مستحدثا في التعامل مع التعليم والتدريب.

في العام المقبل، من المرجح أن توظف المؤسسات التعليمية والمهنية قدرًا أكبر كثيرًا من التركيز على تعليم مهارات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتقديم التعلم المرن مدى الحياة، ودمج الذكاء الاصطناعي في عروضها لتصبح أكثر قدرة على المنافسة. سوف تصبح مهارات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي مصدر قلق أساسيا - ولسبب وجيه. ففي غضون بضع سنوات فقط، أصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي متاحا لأي شخص لديه جهاز كمبيوتر واتصال بالإنترنت.

من منظور أصحاب العمل وأقسام تكنولوجيا المعلومات لديهم، يثير هذا مشكلة «ذكاء الظل الاصطناعي»، أو الاستخدام غير المصرح به للذكاء الاصطناعي التوليدي من قِـبَـل الموظفين، والذي قد يعرض الشركات لمجموعة واسعة من المخاطر الأمنية، والمخاطر المرتبطة بالامتثال للقوانين والسمعة. بالإضافة إلى ذلك، ستحتاج قوة العمل إلى مهارات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لإدارة وكلاء الذكاء الاصطناعي الجدد: الأدوات التي يمكنها أتمتة المهام المعقدة (تشغيلها آليا) التي تتطلب بخلاف ذلك موارد بشرية.

يتطلب ذكاء الظل الاصطناعي والذكاء الاصطناعي الوكيل إقامة حواجز جديدة لمساعدة المستخدمين على حماية تطبيقات الذكاء الاصطناعي القائمة على ممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤولة. لتحقيق هذه الغاية، سيبدأ مقدمو التعليم تركيز التدريب على أساسيات قابلية الذكاء الاصطناعي للتفسير، ومدى عدالته، ومتانته، وشفافيته، وخصوصيته. فبدون فهم أساسي للكيفية التي تعمل بها نماذج الذكاء الاصطناعي على توليد مخرجاتها، على سبيل المثال، لن يكون المسؤولون عن حماية البيانات أو التحكم في الأنظمة المستقلة مجهزين بشكل جيد للاضطلاع بهذه المهمة. مع تطور الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات الجديدة بسرعة، سيصبح التعلم مدى الحياة هو الوضع الطبيعي الجديد. ومن الممكن تقسيم العملية إلى تطوير المهارات التي تلبي الاحتياجات الفورية، وتتوقع احتياجات المستقبل، وتوفر الخبرة المطلوبة دائمًا.

وسوف تتغير أدوار تقليدية عديدة داخل المنظمة قريبًا. على سبيل المثال، قد ينضم بعض الموظفين الذين يعملون حاليا بشكل مستقل (الذين لا يديرون أشخاصًا آخرين) إلى أنماط جديدة من الفرق التي يدير فيها البشر وكلاء الذكاء الاصطناعي. ولإعدادهم لهذا التغيير الأساسي، من المرجح أن يزداد الطلب على الدورات التدريبية عبر الإنترنت، والمؤهلات الرقمية في المجالات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي مثل: معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي. علاوة على ذلك، سيستمر استخدام الحوسبة الكمومية في المستقبل في دفع الحاجة إلى مهارات جديدة. يؤكد الارتفاع المضطرد في عدد وتنوع الهجمات السيبرانية - مثل عمليات الاختراق التي تعتمد على مبدأ «الحصاد الآن وفك التشفير لاحقا» - على أهمية المهارات الدائمة التحديث في مجال الأمن السيبراني.

لهذا السبب تعمل مؤسستنا مع الكليات المجتمعية في أربع ولايات أمريكية لتقديم شهادة جديدة في مجال الأمن السيبراني من شأنها أن تعد الطلاب لأدوار مطلوبة في مختلف تخصصات قوة العمل. وعلى نحو مماثل، يوفر تعاوننا مع معهد بوليتكنيك سنغافورة وكليات وجامعات السود تاريخيا في الولايات المتحدة التدريب المجاني في مجال الذكاء الاصطناعي للمتعلمين الشباب. وفي حين قد تبدأ هذه العملية في الفصول الدراسية، يمكننا أيضا أن نتوقع رؤية مزيد من الفرص لرفع المهارات مع تطور التكنولوجيات ذات الصلة. لقد أصبح التعلم مدى الحياة أمرًا لا غنى عنه لأي شخص يريد أن يظل قادرًا على المنافسة في سوق العمل. أخيرًا، تستطيع تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة (التشغيل الآلي) أن تجعل منصات التعليم القائمة أكثر فعالية، كما من المرجح أن نرى في عام 2025. فقد وصلت الحلول التي تعمل بالذكاء الاصطناعي إلى نقطة تحول من كونها شيئًا من اللطيف اقتناؤه إلى ضرورة يجب الحصول عليها. وسوف يجد المعلمون، سواء في المدارس أو غيرها من المنظمات، طرقًا جديدةً لتوظيف أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتخصيص وتفصيل تجارب التعلم حسب الحاجة، وفهم احتياجات الطلاب ومضاهاتها مع الدورات ذات الصلة، أو تعزيز التدريب والمردود. من الممكن أيضًا أن تعمل ذات التكنولوجيات على تعزيز جوانب خدمة العملاء في التعليم. على سبيل المثال، في شركة IBM، رأينا بالفعل فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل المردود من أكثر من 60 ألف متعلم بسبع وأربعين لغة، وقد دفعنا هذا إلى تبسيط التسجيل عبر الإنترنت وغير ذلك من أقسام العملية.

في السنوات القادمة، سوف تستفيد أنظمة ومنصات التعليم أيضًا من نماذج الذكاء الاصطناعي المتعددة الوسائط التي يمكنها معالجة الصوت، والفيديو، والرسوم البيانية، والصور لتوفير تجربة تعليمية أكثر فعالية وفردية. من خلال تبني الذكاء الاصطناعي، يصبح بوسعنا تعزيز التعلم والنتائج المهنية، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وخفض التكاليف في مختلف قطاعات الاقتصاد. لكن كل هذا يتطلب تطوير قوة العمل الماهرة التي نحتاج إليها.

مقالات مشابهة

  • تزايد اعتماد الشركات الألمانية على الذكاء الاصطناعي للحصول على أفكار جديدة
  • كندية دبي تطلق برنامج ماجستير الذكاء الاصطناعي
  • سد فجوة مهارات الذكاء الاصطناعي في عام 2025
  • الذكاء الاصطناعي دربنا للسعادة أم للتعاسة؟
  • فهم تسطى.. الوزيرة السابقة غيثة مزور تفتح مكتب استشارات لتقديم الحلول للشركات بعدما أخفقت في الوزارة
  • ميتا تطلق أداة لكشف فيديوهات الذكاء الاصطناعي
  • أهم ابتكارات الذكاء الاصطناعي في الصحة عام 2024
  • تقنية جديدة في الذكاء الاصطناعي.. «عائشة» تدعم طلاب جامعة زايد
  • ماذا يحصل لنا بسبب قلة النوم؟.. الذكاء الاصطناعي يجيب