مائدة مستديرة حول دور المنظمات الأهلية في دعم حركات التطوع الأخضر
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
نظمت مؤسسة مصر الخير، مائدة مستديرة، حول دور المنظمات الأهلية في دعم حركات التطوع الأخضر، تحت عنوان "التطوع من أجل الاستدامة"، ضمن أنشطة النادي العربي للتطوع الأخضر، والمركز العربي لاستدامة العمل الأهلي.
حبل المشنقة ينتظر متهمًا بإنهاء حياة 3 أشخاص في سوهاج توصيات بتصميم مؤشر وطني مصري لدراسة حالة التطوعوتطرقت المائدة المستديرة إلى إطلاق المؤشر المصري للتطوع والخروج بالتقرير الوطني المصري الأول للتطوع والإطلاق الرسمي لجائزة السنبلة العربية للتطوع الأخضر، كما ناقشت تمكين المنظمات الأهلية لدعم حركات التطوع للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون لبناء تحالفات عربية لدعم حركات التطوع ونشر مفهوم التطوع الأخضر ، مع توطين ونشر المؤشر الدولي للتطوع لدي الجهات المعنية بالتطوع داخل مصر.
وناقشت المائدة المستديرة، التقرير الدولي للتطوع الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين عام 2022 عن حالة التطوع في العالم، والذي أشار إلى أن العدد الشهري للمتطوعين حول العالم بلغ أكثر من 862 ألف متطوع تتراوح أعمارهم من سن 15 عاما فيما فوق ، موضحا أن العدد الشهري للمتطوعين في البلدان العربية بلغ أكثر من 26 ألف متطوع، مؤكدا أن هذا الحجم من المتطوعين العرب يمكن أن يصبح قيمة اجتماعية واقتصادية مضافة للتنمية المستدامة والعمل المناخي في المنطقة العربية لو أحسن توظيفه واستثماره.
السفيرة نبيلة مكرم: لا بد من تشابك الأيدي من أجل رفع تصنيف مصر في التطوع من خلال عمل معسكر للمتطوعين وقياداتهم
من جانبها ثمنت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي دور مؤسسة مصر الخير وجهدها في التطوع، مؤكدة أن المؤسسة قادرة على أن تصل بالمتطوع إلى متطوع بارع يساعد المجتمع، مما يسهم في نمو واستثمار المبادرات التطوعية في المجتمع، وأشارت إلى أهمية تأهيل المتطوعين ورصد ممارساتهم وتطويرها لدعم مبادراتهم المجتمعية، وتعزيز قدرة المنظمات الأهلية علي جذب المتطوعين واستثمار مجهوداتهم في تنمية المجتمع.
وأكدت السفيرة نبيلة مكرم على أهمية التطوع ودور المؤسسات الأهلية في تحقيق التنمية المستدامة، مشيدة بالجهود التي تبذلها مؤسسة مصر الخير، قائلة: "نحن بحاجة لتشابك الأيادي من أجل رفع تصنيف مصر في التطوع، من خلال عمل معسكر للمتطوعين وقياداتهم من أجل دمج المساعدات لكل المؤسسات".
الدكتور محمد رفاعي: مصر الخير تسعى دائما لخلق بيئة محفزة للعمل الأهلي والتركيز على النماذج الناجحة من مبادرات مجتمعية
فيما قال الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة تسعى دائما لخلق بيئة محفزة للعمل الاهلي والتركيز على النماذج الناجحة من مبادرات مجتمعية مؤثرة وتسليط الضوء على تلك النماذج المضيئة والتشجيع على تكرار تلك النجاحات والحفاظ عليها، منوهاً إلى إطلاق المؤسسة من خلال النادي العربي للتطوع بوحدة دعم التنمية المستدامة والعمل المناخي "جائزة السنبلة العربية للتطوع الأخضر" والتي تهدف إلى رصد أفضل المبادرات التطوعية وخاصة التي تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة والممارسات التطوعية الخضراء.
وشدد رفاعي على استمرار اهتمام مؤسسة مصر الخير بتنمية العقول أولا من منطلق شعارها الرسمي وهو "تنمية الإنسان مهمتنا الأساسية"، مؤكداً أهمية التطوع لتنمية المجتمع.
الدكتور محمد ممدوح: نسعى لبناء منصة تفاعلية بين المتطوعين العرب وتيسير تبادل الخبرات ودمج مفاهيم التنمية المستدامة
من جانبه، قال الدكتور محمد ممدوح رئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير، إن النادي العربي للتطوع الأخضر التابع للمركز العربي لاستدامة العمل الأهلي بمؤسسة مصر الخير ويسعى إلى بناء منصة تفاعلية بين المتطوعين العرب وتيسير تبادل الخبرات فيما بينهم ودعم توجه المنظمات الأهلية لدمج مفاهيم التنمية المستدامة والعمل المناخي في العمل التطوعي ونشر ثقافة التطوع الأخضر، بالإضافة إلى العمل على مواجهة التحديات التي تواجه العمل التطوعي وعلى رأسها تأهيل المتطوعين و تطوير ممارستهم التطوعية داخل المجتمعات العربية.
فيما أوصت المائدة المستديرة بعدة توصيات بالتنسيق بين الجهات البحثية في مصر لعمل دراسة متعمقة حول وضع التطوع وخاصة في ضوء قلة الدراسات حول المتطوعين والتطوع، مع دعوة الجهات المعنية بالتطوع للتعاون في تصميم مؤشر وطني مصري لدراسة حالة التطوع على أن يتم تطبيق الدعوة سنويا تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي ومؤسسة مصر الخير، فضلا عن دعوة مؤسسة مصر الخير إلى التوسع في أنشطة النادي العربي للتطوع الأخضر ودعم إنشاء وحدات تطوع داخل المنظمات الأهلية، والتنسيق بين الجهات المختلفة المعنية بالتطوع لإصدار استراتيجية وطنية لتنمية التطوع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر الخير مؤسسة مصر الخير مائدة مستديرة التنمیة المستدامة المنظمات الأهلیة مؤسسة مصر الخیر النادی العربی الدکتور محمد من أجل
إقرأ أيضاً:
نيل مصر فى لقان الغطاس.. الكنيسة المصرية الأرثوذكسية تحتفي بنهر الخير والعطاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل المسيحيون في مصر بعيد الغطاس يوم 11 طوبة الموافق 19 يناير الجاري، حيث يمثل هذا العيد بهجة وفرحا لكل المصريين وتظهر عظمة الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية في روعة صلواتها التي حملت نهر النيل في قلبها، فهو شريان الحياة الذي أنبت القربان الذي يقدم كذبيحة حب بأيدٍ مصرية مُتمثلة في كهنة مصر متضرعين من أجل النيل، وأن يفيض بالخير وفي مشهد مهيب يخضعون ماء النيل لواهب الحياة يأخذون من ماء النيل في وعاء للصلاة والطلبة لعيدوه مرة أخرى بعدما تبارك بصلوات وابتهالات ونصلي من أجل رئيس مصر في صلاة تسمى «أوشية الملك».
وفي عشية عيد الغطاس صلاة طقسية لقان عيد الغطاس، يقول الكاهن: «اذكر يارب عبدك (الرئيس). احفظه فى سلامة وعدل وجبروت وليخضع له سائر البربر والأمم الذين يريدون الحروب في جميع مالنا من الخصب، تكلم في قلبه من أجل سلامة كنيستك الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية. أعطه أن يفكر بالسلام فينا وفي اسمك القدوس لكي نعيش نحن أيضًا في سيرة هادئة ساكنة ونكون بك موجودين في كل تقوى وكل عفاف، وما زالت صلوات كنيستنا العريقة نصلي من أجل الجميع».
وكذلك يصلي على الماء، قائلًا: «أنت الآن أيضًا يا سيدنا قدّس هذا الماء بروح قدسك، وامنح الذين يستعملونه بكل نوع، أو الذين يلمسونه، أو الذين يشربون منه أو الذين يغتسلون منه أن يكون لهم طهرًا وبركة ونقاوة وخلاصًا، لكي من جهة العناصر والملائكة والناس معًا، ومن جهة الذين يرون والذين لا يرون، يتمجد اسمك أيها الأب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى أبد الدهور كلها آمين».
من أهم الأحداث التي سجلها التاريخ، حيث جاء في كتاب مروج الذهب ومعادن الجوهر في التاريخ طبعة مصر 1346 هجرية «جزء 1 صفحة 212، وصفحة 213»، من أهم حوادث تاريخ مصر الإسلامية هو اشتراك أمير مسلم بصفة رسمية في حفلة دينية مسيحية أي عيد الغطاس، الذي كان يحتفل به الأقباط احتفالًا فخمًا عظيمًا.
وترك لنا «المسعودي» وصفًا دقيقًا لهذا الحادث، قال: «لقد حضرت سنة 330 ليلة الغطاس بمصر والإخشيد محمد بن طغج أمير مصر في قصره المعروف بالمختار في جزيرة الروضة الراكبة للنيل، والنيل يطيف بها قد أمر فاسرج في جانب الجزيرة وجانب الفسطاط 1000 مشعل، غير ما أسرج أهل مصر من المشاعل والشمع، وقد حضر في النيل وفي تلك الليلة ألوف من الناس من المسلمين والنصارى، منهم في الزوارق ومنهم في الدور المشرفة على النيل، ومنهم على الشطوط، لا يتناكرون كل ما يمكنهم إظهاره من المآكل والمشارب وآلات الذهب والفضة والجواهر والملاهي والعزف والقصف، وهي أحسن ليلة تقوم بمصر وأشملها سرورًا ولا تغلق فيها الدروب ويغطس أكثرهم في النيل، ويزعمون أن ذلك أمان من المرض ونشر الداء».
ولما جاء الفاطميون إلى مصر أنشأوا القاهرة وقربوا الأقباط إليهم لإخلاصهم وصدقهم وأمانتهم وجعلوا أعيادهم أعيادا رسمية يشترك فيها الخلفاء أنفسهم، مثل أعياد النيروز والميلاد والغطاس والشهيد وخميس العهد، وكانوا يخرجون من خزائنهم العطايا والتحف ويحتفلون بالعيد والشموع توزع على الجميع لا فرق في ذلك بين مسلم ومسيحي.هذا بالإضافة إلى أنواع الحلوى الكثيرة وطنافير الزلابية وطواجن السمك كان الخليفة يحتفل بالعيد مع القسوس والرهبان حاملين الصلبان الذين يقيمون القداس الإلهي على النيل، وبعد انتهاء القداس وسط الشموع والقناديل والفوانيس والأنوار الكثيرة كان الناس لا يختلطون المسلمين ولا مع النصارى، ولكن ما يحدث هو العكس أنهم في النيل يختلطون «الغطسة» لا فرق بين مسلم ومسيحي، ولما احتفل المسلمون بليالي رمضان، صاروا يستعملون هذه الفوانيس.
ويقول المقريزي، إنه رأى شمعة صنعت في ليلة عيد الميلاد ثمنها يزيد علي 70 مثقالًا من الذهب، ولما اختلت أمور مصر في أوائل القرن الـ15 كان من جملة ما أبطل عمل الفوانيس في الميلاد والغطاس، أما في زماننا الحاضر، فلم يبق من عادات القبط إلا مص القصب وأكل القلقاس، وهذا كما جاء في كتاب المقريزي الخطط والآثار «جزء أول صفحة 262، وصفحة 494».
هذه هي أعيادنا أعيادكم وقلوب تفرح معًا بين يدي باريها تبتهل لأجل ماء النيل والزروع والعشب ونبات الحقل والأهوية وثمرات الأرض والندي وما زال نيلنا يجري بابتهالات المصريين كل من يبتهل لله مقدمًا قلوبًا خاشعة ليحفظ مصر التي هي في قلب الله.