عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي على الأرض!
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أسبانيا – عثر فريق بحثي في إسبانيا على أقدم حيوان على الإطلاق من “وحشيات الأقواس”، والذي كان يمتلك أسنانا حادة مشابهة للسيف.
وتعد وحشيات الأقواس، أو كما تعرف أيضا باسم الثيرابسيدا، بأنها أصل الثدييات. وهذه الاكتشافات تغير فهم العلماء لهذه المجموعة القديمة من الحيوانات “الشبيهة بالكلاب”.
وتم اكتشاف الأحفورة في جزيرة مايوركا الإسبانية.
وعاشت هذه الكائنات “الشبيهة بالكلاب” منذ 270-250 مليون سنة قبل عصر الديناصورات. ويقول جوزيف فورتوني، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية ورئيس مجموعة الميكانيكا الحيوية الحاسوبية وتطور تاريخ الحياة في معهد ميغيل كروسافونت الكتالوني لعلم الحفريات (ICP) في إسبانيا، إن الحفرية على الأرجح أقدم الغورغونوبسيات (سلالة منقرضة من وحشيات الأقواس ذات الأسنان السيفية) المعروفة على وجه الأرض. ولم تحددوا حيوانا جديدا فحسب، بل أقدم حيوان من نوعه في مكان غير متوقع.
ولم يتوقع الباحثون أبدا العثور على “أفضل حيوان مفترس في عصره” على جزر البليار، حيث تظهر بقايا الغورغونوبسيات عادة على خطوط عرض عالية جدا، مثل روسيا أو جنوب إفريقيا. ومع ذلك، خلال ثلاث حملات مختلفة، اكتشفوا عددا كبيرا بشكل مدهش من عظام الغورغونوبسيات في بلدية بانيالبوفار.
ويوضح رافيل ماتاماليس، أمين متحف Museu Balear de Ciències Naturals، والباحث المشارك في معهد ميغيل كروسافونت الكتالوني لعلم الحفريات (ICP)، والمؤلف الأول للمقالة في بيان صحفي: “لقد وجدنا كل شيء، من شظايا الجمجمة والفقرات والأضلاع إلى عظم الفخذ المحفوظ جيدا”. ومع اكتشاف ثروة العظام، أعاد الفريق بناء شكل الحيوان. ويقول لكين أنغيليتشيك، المُشارك في البحث والأمين المسؤول عن علم الحفريات الجزئية بمتحف فيلد الأمريكي: “إذا رأيت هذا الحيوان يسير في الشارع، فسيبدو مثل كلب متوسط الحجم، لم يكن لديه أي فراء، ولم يكن لديه آذان تشبه آذان الكلاب. لكنه أقدم حيوان وجده العلماء على الإطلاق بأسنان كلب طويلة تشبه السيوف”.
وبالإضافة إلى ذلك، مكنت الساق شبه الكاملة المكتشفة الباحثين من دراسة كيفية تحرك الحيوان. ويبدو أنه كان أكثر ميلا للجمع بين خصائص الزواحف والثدييات، حيث كانت أرجلهم، على عكس الزواحف، في وضع أكثر عمودية، وهو ما ساعده في التحرك بكفاءة أكبر.
وأكدت أسنانه الحادة أنه كان حيوانا آكلا للحوم، وهي سمة مشتركة بين جميع الحيوانت من عائلة الغورغونوبسيات.
ويضيف أنجيل غالوبارت، الباحث في معهد الجيوفيزياء ومدير متحف كونكا ديلا: “تعتبر أسنان السيف سمة مشتركة بين الحيوانات المفترسة الكبيرة في النظم البيئية، وما وجدناه كان على الأرجح في البيئة التي عاش فيها”.
والأمر الأكثر أهمية في الاكتشاف الجديد هو أن هذا الكائن الغورغونوبسي يسبق أقرب أقاربه المعروفين بـ10ملايين سنة.
“قبل عصر الديناصورات، كان هناك عصر لأقارب الثدييات القديمة. بدا معظم أقارب الثدييات القديمة مختلفين حقا عما نعتقد أن الثدييات تبدو عليه اليوم”، كما يقول أنجيلتشيك.
ويقول أنغيليتشيك: “قبل عصر الديناصورات، كان هناك عصر من الكائنات التي تُشبه الثدييات، والتي كانت تبدو مختلفة تماما عما نتصوره اليوم”. وهذه الاكتشافات تُظهر مدى تعقيد التدرج التطوري للكائنات الحية، وتفتح الباب لدراسات أعمق حول تطور الثدييات وأصولها عبر الزمن.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الخطر يهدد أقدم محمية لغزلان الريم العربي في العراق
بغداد اليوم – بغداد
حذّر مجلس ديالى، الخميس (20 شباط 2025)، من خطر فقدان أقدم محميات العراق لغزلان الريم العربي في المحافظة، بسبب تدهور أوضاعها وانخفاض أعداد الغزلان فيها بشكل مقلق.
ويعد العراق واحداً من أكثر الدول تأثراً بالتغير المناخي في المنطقة، حيث يشير تقرير الأمم المتحدة بأن العراق شهد خلال الأعوام الماضية من أكثر المواسم جفافاً منذ 40 عاماً، مع انخفاض في كميات الأمطار.
وقال رئيس مجلس ديالى، عمر الكروي، لـ"بغداد اليوم"، إن: "محمية غزلان الريم العربي، الواقعة في محيط مدينة مندلي أقصى شرق ديالى، تعد من أقدم وأشهر المحميات الحكومية التي أنشئت لحماية هذا النوع النادر من الغزلان المهدد بالانقراض".
وأضاف، أن "المحمية، التي تمتد على آلاف الدونمات، كانت تضم نحو 450 غزالًا، لكن أعدادها انخفضت بشكل حاد إلى أقل من 30 غزالًا، نتيجة عدة عوامل أثرت على بيئتها، مما يثير القلق بشأن مصيرها".
وأكد الكروي، أن "المحمية كانت تدار سابقًا من قبل مديرية الزراعة، لكن إدارتها نُقلت إلى دائرة الغابات والتصحر، إحدى تشكيلات وزارة الزراعة، قبل ثلاث سنوات، في ظل الإدارة السابقة"، مشددًا على "ضرورة وضع خطة طارئة لإنقاذها قبل أن تصبح خالية تمامًا من الغزلان".
وأشار إلى، أن "المحمية تحتاج إلى دعم عاجل من وزارة الزراعة، من خلال تخصيص أموال لشراء الأعلاف، وتأمين إيصال التيار الكهربائي لتشغيل بئر المياه المغذي الرئيسي، للحفاظ على ما تبقى من هذه الغزلان التي تمثل آخر أفراد هذه الفصيلة النادرة".
واعتبر الكروي، أن "هذه اللحظة فارقة، وتتطلب تكثيف جهود وزارة الزراعة لحل المشكلات التي تهدد هذه المحمية، التي تعد من الأقدم والأشهر على مستوى العراق، والتي نجحت لعقود في الحفاظ على غزلان الريم العربي، التي تتخذ من مناطق الشريط الحدودي موطنًا لها منذ آلاف السنين".