حلقة عمل تستعرض دليل حوكمة الجمعيات الأهلية
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
العُمانية: نظمت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع مركز عُمان للحوكمة والاستدامة حلقة عمل حول "دليل حوكمة الجمعيات الأهلية" سلطت الضوء على مضامين دليل حوكمة الجمعيات الأهلية، وتحليل معاييره الأساسية، وصولًا إلى تمكين الجمعيات الأهلية من تطوير أنظمتها الداخلية، وتعزيز كفاءاتها الإدارية والمالية.
وتسعى الحلقة التي أقيمت تحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، إلى تنظيم وتحسين بيئة عمل الجمعيات من كافة النواحي والمستويات؛ لتصحيح مسارها نحو تمكين وتعزيز الأداء والنمو بما يواكب تطلعاتها وتطلعات المتعاملين معها من مؤسسات ومجتمع.
وقال السيد حامد بن سلطان البوسعيدي، المدير التنفيذي لمركز عُمان للحوكمة والاستدامة: إن الحوكمة في سياق المؤسسات غير الربحية تُعنى بالمبادئ والأساليب التي تضمن تسيير هذه المنظمات بشكل فعّال وشفاف، وتركز على النزاهة والمصداقية في الإدارة، وتعزيز الثقة بين المانحين والمستفيدين، وتحسين الأداء العام لعمل هذه المؤسسات.
وأضاف أن التطور التاريخي الجديد في هذا القطاع بإطلاق دليل ينظّم ويعزّز التنمية الاجتماعية والاقتصادية على حد السواء، ويعزّز الإطارات التنظيمية لعمل الجمعيات الأهلية، ويُرسي معايير حوكمة تلبي المتطلبات الحديثة، مؤكدًا على أهمية تعزيز أدوار القائمين على عمل هذه الجمعيات، وإيجاد مصادر تمويل مستدامة، وتمكينهم وتعزيز صلاحياتهم، وضرورة إيجاد أنظمة إدارية فعّالة لضمان الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة، وتحديد كافة الأدوار والمسؤوليات التي تقع على عاتق القائمين على عمل هذه الجمعيات.
من جانبه أوضح مهران بن علي المعشني من دائرة تنمية مؤسسات المجتمع المدني بوزارة التنمية الاجتماعية أن الحلقة تأتي في إطار تنظيم عمل مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز دورها الاجتماعي والخيري على كافة الأصعدة.
وبيّن أن رؤية "عُمان 2040" تسعى إلى حوكمة مؤسسات المجتمع المدني جنبًا إلى جنب مع الجهات الحكومية والخاصة وأن الحلقة تعد إحدى ثمار الجهود المنبثقة عن القرار الوزاري المتعلق بـ"دليل حوكمة الجمعيات الأهلية".
وأشار إلى أن دليل حوكمة الجمعيات الأهلية تبرز أهميته من خلال تطوير أسلوب إدارة الجمعيات الأهلية ودعم طابعها المؤسسي لتكون أكثر تنظيمًا وكفاءة، وتمكين أعضائها من الجمعيات العمومية، ومجالس إدارتها، ووحداتها التنفيذية، للإسهام بفعالية في عملية التنمية الاجتماعية وضمان آلية الاستدامة الإدارية والمالية لها، كما تأتي "الحوكمة" كمفهوم إداري لتفعيل مجموعة من الإجراءات التي تحدد كيفية اتخاذ القرارات وآلية تنفيذها وفقًا للأنظمة الأساسية للجمعيات الأهلية.
وأفاد أن إصدار دليل "حوكمة الجمعيات الأهلية" جاء إلى جانب قرارات وزارية أخرى تصب في تعزيز معايير الحوكمة الخاص بلائحة الرقابة على الجمعيات والهيئات.
وقدم المحامي الدكتور محمد بن أحمد الشحري عرضًا مرئيًّا تناول التعريف بأهمية دليل الحوكمة والموضوعات ذات الصلة بالجمعية العمومية ومجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، ولجنة الرقابة والتدقيق، وقواعد التعاملات مع الأطراف ذات العلاقة، والمسؤولية الاجتماعية، إلى جانب شرح آليات تطبيق عمل هذا الدليل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التنمیة الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
عِيد..بطعم البارود ودموع التنمية
عِيد..بطعم #البارود و #دموع_التنمية.
ا.د حسين طه محادين*
(1)
لاشك في قداسة عِيدي الفطر والأضحى لدى #المسلمين ، فالأضحى تتويج لبركات وشعائر كثيرة وفقا لخصوصيته كتنظيم اممي روحي وقيمي بهوية تسامحية خاصة لمسلمي الارض بتعدد اجناسهم، لغاتهم، اماكن تواجدهم على سطح الارض في مقدمها الجهاد الاكبر للمسلم الصائم مع نفسه، وعبر ؛ العبادات والصدقات، و تنامي واقع قيم ومعاني التكافل وصبر الصائمين في شهر رمضان الفضيل مع الترحم على #الشهداء الذين ارتقوا نحو عليين .
(2)
رغم ضخامة وغنى فضائل سيد الشهور رمضان ،الا ان فرحة #عيد_الفطر هذه السنة لا طعم للحلى فيها ، او في حلولها للصائمين والفقراء العفيفين كما يُفترض في امتنا المسلمة وفي ظل تمزُق المشاعر وجغرافيات الاهل والاقرباء، وتباعد ابناء العروبة عن النبض وعن فصاحة ومواقف الضاد الواحدة التي لطالما تعلمناها وإنشدنا لها للاسف.
(3)
مع حلول عيد الفطر هذا وترابطا مع جذور الصراع التاريخي ومعطيات ونتائج غزوة 7 اكتوبر من غزة بين مؤيد ومعارض لها وارتدادتها المفتوحة للآن على الكثير من النتائج الدامية والتغييرية المجهولة ضمن المشهد الاقليمي الدولي العام ،فأن امتنا امام شرق اوسطي جديد ؛دموي، تهجيري واستثماري للاهل في غزة وضفة القلب في كل فلسطين انفق عليها تريونات من الدولات عسكريا لابادة وترحيل اهلنا للاستيلاء على غزة وغيرها وبالضد من قيم واهمية الاستقرار والتنمية تجسيدا لحق الانسان في العيش الآمن التي لطالما تشدق بها الغرب والمنظمات الدولية المكبلة هي والعاملون في في الشرق الأوسط الأخذ في التجدد على مقاس العدوانيين المتصاعد على حياتنا وإيماننا عربا ومسلمين.
(4)
عيد فطر للمسلمين نعم، لكنه، عيد تؤمن وتمارس فيه ومعه اسرائيل كمحتل مباشر وامريكا الداعم بالكامل لها، اذ تؤمنان وتتطبقان كما يقول الرئيس ترامب “بسلام القوة ولو بالتدمير” لكل الشرق الاوسط بشكله السابق والمراد إعادة تشكيله وفق مصالهما وبالضد من مصالح امتنا في ظل تواطىء وصمت وموافقة ضمنيه من قِبل الدول الخمس الكبرى في مجلس الامن الدولي كما نعيش صمتهم هم ومن دونهم من دول الامم المتحدة الاشمل يا للوجع .
(5)
اقليم شرق اوسطي لا هدنة فيه اثناء العيد وما بعده كما تشير المعطيات ، متأرجح الهوية ؛غامض التغيرات من حيث عمقها واتجاهاتها ومآلاتها في المحصلة,خصوصا في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني في الداخل كاساس من جهة، ومن جهة ثانية بعد تدمير وخروج حزب الله على سبيل التشخيص في لبنان، وسوريا، واليمن الحوثي المتوقع لحاقه / ذبوله ايدلوجيا وعسكريا في الحد الادنى بحزب الله، كامتداد ايدلوجي وتنظيمي عسكري تكنولوجي لايران التي كانت لقبل سنوات طاغية الحضور والتوجيه اثرا وتأثيرا في معادلة الاقليم الإستراتيجية.
(6)
لن اتحدث لترقب ما قد يجري كأمتداد لارتدادات تشيد الشرق الاوسط الجديد احتمالا في كل من عراق الفراتين، والسودان كسلة للغذاء غدت ممتلئة بثمار الدم، او ما يجري في ليبيا في هذا الصراعات الاخوية الدامية بمواقف وبأموال عربية-عربية متنافرة للاسف.
اخيرا…
ماذا لو تم صيانة آلاف الارواح الانسانية في كل هذه الصراعات المسلحة انحيازا لقيم الإعمار في رحلة الحياة وترابطا مع انفاق كل هذه الاموال المهولة تأمراً
وعسكريا عدوانيا باتجاه عناوين وارباح استثمارها في تنمية الانسان كرأسمال اجتماعي استخلف على الارض ولغايات اعمار وتنمية حياة الشعوب ودولها وليس لمواتها، وكيف ستكون اعيادنا ياللهول.
ربي اجعل اردننا الحبيب أمنا وسائر ديار العرب والمسلمين ..انك على كل شيء قدير.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن