أوردت وسائل إعلام كورية جنوبية تقديرات استخباراتية تفيد بأن كوريا الشمالية تستعد لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، وذلك تزامنا مع انعقاد قمة ثلاثية تجمع الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن هذه التجربة الصاروخية يمكن أن تكون جزءا مما وصفته بسلسلة استفزازات عسكرية قد تقدم عليها "الدولة المعزولة" لإظهار التحدي بوجه قادة الدول الثلاث التي تضغط على بيونغ يانغ خلال لقائهم الجمعة خارج واشنطن.

وأضافت يونهاب أن عرض القوة يمكن أن يأتي أيضا احتجاجا على المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية التي تبدأ الاثنين، ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية الشهر الجاري.

ونقلت الوكالة عن النائب الكوري الجنوبي يو سانغ بوم، الذي حضر جلسة إحاطة للجنة الاستخبارات البرلمانية من هيئة الاستخبارات الوطنية، قوله "نحن نحدد باستمرار إشارات الاستعدادات لإطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات، مثل النقل المتكرر لوقود الصواريخ من مصانع الوقود السائل".

وأضاف يو أنه من المتوقع أن تجري كوريا الشمالية تدريبات مشتركة لقواتها المسلحة، بما في ذلك تجربة إطلاق صاروخ يمكن تزويده بسلاح نووي تكتيكي.

قمة ثلاثية

وجاءت تصريحات النائب قبل استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في منتجع كامب ديفيد الجمعة. وتهدف القمة الثلاثية غير المسبوقة لإظهار التضامن والقوة بوجه الصين.

وكان بايدن قد اقترح عقد القمة عندما التقى القادة الثلاثة على هامش قمة مجموعة السبع باليابان في مايو/أيار الماضي، حيث تدفع واشنطن باتجاه تعزيز العلاقات بين سول وطوكيو التي شهدت تحسنا مؤخرا في إطار ثلاثي يتصدى لتعاون الصين وروسيا المتزايد.

وفي هذا السياق، من المتوقع أيضا أن يجد التعاون في قضايا الأمن الاقتصادي، مثل بناء سلاسل التوريد المرنة لأشباه الموصلات والبطاريات، اهتماما كبيرا في جدول الأعمال، حسب يونهاب.

وسرّعت بيونغ يانغ العام الماضي تجارب إطلاق الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، مما أدى إلى تصعيد التوتر في جميع أنحاء شرق آسيا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

رئيس كوريا الجنوبية المعزول في محاكمته: إعلان الأحكام العرفية لم يكن انقلابا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 بدأت كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، محاكمة رئيسها المعزول يون سوك يول، بعد اتهامه بقيادة تمرد عبر إعلانه القصير للأحكام العرفية في ديسمبر الماضي، في خطوة وصفها بالـ"ضرورية" وليست انقلاباً، بينما ينظر إليها المدّعون كمحاولة خطيرة لشل مؤسسات الدولة.
ويواجه يون، الذي تمّت إقالته رسميًا من منصبه في وقت سابق من هذا الشهر بقرار من المحكمة الدستورية، تهماً قد تصل عقوبتها إلى الإعدام أو السجن المؤبد، ما يعكس حجم خطورة الحادثة التي دفعت البلاد إلى حافة أزمة دستورية، لا تزال تداعياتها السياسية مستمرة حتى اليوم.
 

 6 ساعات أشعلت النار في النظام السياسي


في الثالث من ديسمبر، أعلن يون الأحكام العرفية بشكل مفاجئ، ما أدى إلى نشر قوات عسكرية في محيط البرلمان ومحاولة تقويض النظام الدستوري، بحسب ما أكده الادعاء العام. إلا أن الإجراء لم يستمر سوى ست ساعات فقط، إذ تراجع الرئيس حينها تحت ضغط برلماني وشعبي واسع، لكن الضرر كان قد وقع.
ووصفت المحكمة الدستورية، في حيثيات قرارها بإقالته، أن ما حدث "صدم المواطنين وأحدث اضطراباً عميقاً في مفاصل المجتمع والسياسة والاقتصاد"، مشيرة إلى أن يون تجاوز صلاحياته بشكل لا يمكن تبريره.
 

من الادعاء إلى الشهادات العسكرية


ظهر يون، وهو المدّعي العام السابق للبلاد، في قاعة المحكمة المركزية في سول مرتدياً بدلة داكنة وربطة عنق حمراء، نافياً كافة التهم المنسوبة إليه، ومؤكداً أنه لم يصدر أوامر باستخدام القوة ضد البرلمان.
ومع بداية الجلسة، عرض المدّعون ما وصفوه بـ"الافتقار الكامل للأسس القانونية لإعلان الأحكام العرفية"، مشيرين إلى محاولة الرئيس المخلوع تقويض البرلمان وإسكات المؤسسات المنتخبة.
وتنتظر المحكمة شهادات من كبار القادة العسكريين، أبرزهم تشو سونغ هيون، من قيادة الدفاع عن العاصمة، والذي سبق أن شهد في المحكمة الدستورية، مشيراً إلى صدور أوامر بإرسال القوات "لسحب" المشرعين من البرلمان، وهو ما نفاه يون بشكل قاطع.
 

انتخابات مبكرة


تُجري كوريا الجنوبية انتخابات رئاسية مبكرة في 3 يونيو المقبل، وسط حالة استقطاب سياسي حاد. ويُنظر إلى هذه الانتخابات كفرصة لإعادة الاستقرار إلى المشهد السياسي، رغم أن مستقبل الرئيس المعزول في الحياة العامة لا يزال غامضاً.
وبحسب القوانين الكورية، يجب على أي موظف حكومي ينوي الترشح للرئاسة الاستقالة قبل موعد الانتخابات بـ30 يوماً، ما يجعل 4 مايو هو الموعد النهائي للقيام بذلك.
ويتصدّر لي جاي ميونغ، زعيم حزب المعارضة، استطلاعات الرأي، بنسبة تأييد بلغت 34% وفق استطلاع مؤسسة "غالوب"، في حين يُنظر إلى كيم مون سو، وزير العمل في حكومة يون، كمرشح بارز آخر.

مقالات مشابهة

  • الأخضر تحت17 يواجه كوريا الجنوبية في نصف نهائي كأس آسيا
  • خلال 2025.. ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط بنسبة 3.5%
  • كوريا الشمالية تصنع أكبر سفينة حربية بقدرات خارقة
  • مزودة بقدرات خطيرة.. كوريا الشمالية تصنع أكبر سفينة حربية
  • كوريا الجنوبية تضخ 4.9 مليار دولار إضافية لحماية صناعة أشباه الموصلات من رسوم ترامب
  • كوريا الشمالية تحت 17 تكتسح إندونيسيا بسداسية في كأس آسيا
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول أمام القضاء بتهم التمرد والخيانة
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول في محاكمته: إعلان الأحكام العرفية لم يكن انقلابا
  • وسط شائعات ترشحه للرئاسة.. الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت: "واجبي النهائي" هو أزمة الرسوم الجمركية
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون يحضر أولى جلسات محاكمته