بوابة الوفد:
2025-04-17@18:45:04 GMT

"روح الروح".. ملحمة خالد نبهان تذكرنا بغزة

تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT

بين أروقة السياسة وأصوات القضايا العالمية، انشغل العالم برحيل بشار الأسد عن السلطة في سوريا وظهور اسم أحمد الجولاني، المطلوب دوليًا بتهم الإرهاب، كبديل مؤقت. وسط هذه الزحمة الإعلامية، انطفأت الأضواء عن غزة حيث تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في حصد أرواح الأبرياء. إلا أن قصة الشيخ الفلسطيني خالد نبهان جاءت كجرس إنذار، كأنها رسالة عابرة للحدود، لتعيد العالم العربي إلى قلب المأساة الفلسطينية، حيث لا تزال جرائم الاحتلال تُكتب بدماء الأطفال والشيوخ.

خالد نبهان... الجد الذي لم يكن عادياً
لم يكن خالد نبهان مجرد جد محب أو مواطن فلسطيني عادي. كان قصة متجسدة من الأحزان والأشواق، تحمل ملامح شعب يُذبح يومياً بصمت العالم. أصبح خالد بصوته وابتسامته المغمسة بالوجع أيقونة تحكي للعالم قصة غزة المحترقة.

رحل خالد شهيداً كما عاش مُحباً، بعد أن سبقته حفيدته "ريم"، التي كانت "روح الروح" كما وصفها. مشهد خالد وهو يحمل جسد ريم الصغير من تحت الأنقاض، يعانقها كأن الحياة ستعود إليها، كان صورة تلخص مأساة غزة وتعيد للأذهان المعاناة اليومية التي يتجرعها هذا الشعب الصامد.
قبل عام واحد فقط، كانت ريم، الطفلة ذات الثلاث سنوات، تملأ البيت ضحكاً وفرحاً. لكن صواريخ الاحتلال الإسرائيلي اختارت أن تجعلها رمزاً آخر للمجازر. جسدها الصغير، المغطى بالدماء، كان شاهداً على حرب لا تفرق بين طفل وشاب، شيخ أو امرأة.

في تلك اللحظة، خسر خالد قطعة من روحه. كان حضنه الذي احتوى حفيدته الأخيرة هو نفسه حضن الصمود، يضمها وهو يدرك أن العدوان يستهدف كل ما ينبض بالحياة في غزة.
شاءت الأقدار أن يولد خالد وحفيدته في الشهر ذاته، ديسمبر، وأن يكون هذا الشهر شاهداً على وداعهما للحياة بفارق عام واحد. بعد استشهاد ريم، جاءت حفيدة جديدة أطلق عليها خالد اسم "روجاد"، وهي كلمة تعني وقت صلاة الفجر، في إشارة إلى النور الذي ينبعث من بين ظلمات الاحتلال.
لكن خالد لم يعش طويلاً ليحتضن نور "روجاد"، فقد كان ينتظر بفارغ الصبر اللحاق بروح حفيدته الأولى. رحل شهيداً، تاركاً وراءه رسالة حب، صمود، وإيمان بقدسية الحياة رغم وحشية الموت.
قبل استشهاده بأيام، نشر خالد تغريدة يقول فيها: "هل نلتقي؟ فالبُعد مزّق خافقي. هل نلتقي من بعد شوق مُحرق؟". كانت كلماته اختصاراً لكل مشاعر الفقد التي عاشها منذ أن فارقت حفيدته الحياة. كان يعلم أن رحيله قريب، لكنه لم يخشَ الموت، فقد كان يرى فيه لقاءً طال انتظاره.
خالد نبهان... صوت غزة الذي لن ينطفئ
لم يكن استشهاد خالد نبهان مجرد إضافة إلى قائمة ضحايا الاحتلال، بل كان تذكيراً صارخاً بحقيقة المأساة الفلسطينية. رحيله، كما رحيل ريم، هو ملحمة إنسانية تصفع وجه التجاهل العالمي.

قصة خالد نبهان هي قصة الشعب الفلسطيني بأسره؛ شعب يُقاتل على جبهة الحياة، رغم آلة الحرب التي لا تفرق بين طفل وشجرة، شيخ وزهرة. إنها حكاية لا تزال تُكتب بالدم والأمل، صرخة تتحدى الصمت، ورسالة تقول: "غزة ستظل حية في أرواحنا جميعاً".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمجد مصطفى ملحمة خالد روح الروح سوريا الحرب الإسرائيلية خالد نبهان

إقرأ أيضاً:

وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة

قال وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، إن مصر، ولأول مرة، اشترطت من أجل صفقة شاملة وإنهاء الحرب، تفكيك سلاح حركة حماس، وتجريد قطاع غزة من السلاح، وهو ما يتناقض مع حديث وسائل إعلام مقربة من القاهرة عن أنه مقترح للاحتلال وهي قامت بنقله فقط.

وأوضح كاتس في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع إكس: "الضغط على حماس لتنفيذ الصفقة كبير، ولأول مرة اشترطت مصر من أجل إنهاء الحرب تفكيك سلاح حماس ونزع السلاح من القطاع".

وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، في ظل التجويع، قال كاتس: "سياسة إسرائيل واضحة.. لن يسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة هو أحد أدوات الضغط الرئيسية التي تمنع حماس من استخدامه مع السكان، ولا ينوي أحد في الواقع إدخال مساعدات إلى غزة، وليس هناك تحضيرات لذلك".

وأضاف: "يجب بناء آلية لاستخدام الشركات المدنية كأداة تمنع حماس من الوصول إلى هذا الملف مستقبلا كذلك".



وكانت قناة "القاهرة الإخبارية"، حذفت خبرا لها قبل يومين، ذكرت فيه أن مصر وحدها سلمت حركة حماس الورقة الإسرائيلية، التي تتضمن نزع سلاح المقاومة، وقامت بإضافة قطر إلى الخبر المحدث.

وكتبت القناة: "مصر وقطر تسلمتا مقترحا إسرائيليا بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار".

وأضافت أن "مصر وقطر سلمتا حركة حماس المقترح الإسرائيلي، وتنتظران ردها في أقرب فرصة".


وفي وقت سابق، أكدت حركة حماس أن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية، المقترح الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء، وستقدم ردها عليه في أقرب وقت، فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.

وجددت الحركة تأكيدها على موقفها الثابت بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاق قادم: وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، والتوصّل إلى صفقة تبادل حقيقية، وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وكشف قيادي في حركة حماس، أن مصر نقلت إلى الحركة مقترحا، يتضمن نصا صريحا، بشأن نزع سلاح المقاومة، وهدنة مؤقتة لمدة 45 يوما.

ونقلت قناة الجزيرة تصريحات عن القيادي الذي لم تكشف هويته، قوله إن المقترح الذي نقلته القاهرة يشمل إطلاق سراح نصف أسرى الاحتلال في الأسبوع الأول من الاتفاق، وتهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء.

وأضاف: "وفدنا المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا صريحا بشأن نزع سلاح المقاومة".

وتابع: "مصر أبلغتنا أنه لا اتفاق لوقف الحرب، دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة".

وشدد بالقول: "حماس أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب، وليس نزع سلاح المقاومة، وأن نقاش مسألة السلاح مرفوض جملة وتفصيلا، وأن السلاح هو حق أساسي من حقوق شعبنا ولا يخضع للنقاش".

وأثار الحديث عن مسألة نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة خلال المفاوضات الجارية في العاصمة المصرية القاهرة، ضمن جهود وقف إطلاق النار وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال؛ ردودا واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدأ مغردون باستذكار تعليقات تاريخية لقادة المقاومة الفلسطينية بشأن هذا الملف، وأعادوا نشرها عبر وسم "سلاحنا_كرامتنا"، فيما وصف آخرون مقترح تسليم السلاح بأنه "نكتة سمجة".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكثّف حربها على خيام النازحين بغزة
  • 6 شهداء إثر قصف الاحتلال مناطق عدة بغزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل سمحت اليوم بـ 2 فقط من 6 تحركات إنسانية مخطط لها بغزة
  • الصغير: سلاح المقاومة بغزة هو الخط الأكبر.. والاحتلال يطالب به لأنه سلاح مؤثر
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • الدويري: الاحتلال يستخدم بصمة الصوت والعين لتعقّب مقاتلي المقاومة بغزة
  • الاحتلال يواصل قصف خيام النازحين بغزة ويستهدف مستشفى ميدانيا
  • هل يمكن “نزع سلاح المقاومة” بغزة؟.. محللون يجيبون
  • رئيس الغرفة التجارية بغزة: إسرائيل تُغذي الفوضى والفساد وتحاربنا اقتصاديا
  • غزة.. ملحمة صمود في وجه الإبادة