جدد وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش معارضته التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعرف خطوطهم الحمر.

وانضم سموتريتش إلى وزير الأمن القومي وزعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي عارض مرارا هذا الاتفاق رغم تقديرات إسرائيلية بقرب التوصل إليه.

وقال سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، لإذاعة كول بارما المحلية إن "هذا ليس الوقت المناسب لمنح (حركة المقاومة الإسلامية) حماس طوق النجاة" بل يجب مواصلة الضغط عليها وسحقها "حتى تعيد المختطفين ولكن في صفقة استسلامها وليس في صفقة استسلامنا"، وفق تعبيره.

ووصف وزير المالية المتطرف الأسرى الفلسطينيين الذين قد يتم تحريرهم بأنهم "القتلة الذين يعودون إلى قتل اليهود"، كما قال إن ترك شمال قطاع غزة والسماح لمليون من سكانه بالعودة يعني "القضاء على الإنجازات التي تم تحقيقها بدماء كثيرة"، حسب زعمه، واعتبر نتيجة لذلك أن الصفقة "خطأ فادح".

وتابع سموتريتش أن "الصفقة ليست جيدة ولا تخدم أهداف ومصالح دولة إسرائيل ولا النصر في الحرب ولا عودة المختطفين لأنها في النهاية صفقة جزئية"، بحسب ادعائه، مؤكدا أن نتنياهو "يعرف تماما خطوطنا الحمر".

إعلان

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت في الأشهر الماضية، إلى أن معارضة سموتريتش وبن غفير التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، حال دون موافقة نتنياهو على عدة عروض وذلك خشية إسقاطهما لحكومته.

ويطالب سموتريتش وبن غفير بإعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات إسرائيلية في محافظة الشمال وتهجير سكانها الفلسطينيين.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أعلن أمس الثلاثاء، أن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل العسكري فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.

وتأتي التصريحات السابقة في وقت يشير فيه مسؤولون إسرائيليون ووسائل إعلام إلى أن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بات أقرب من أي وقت مضى.

فيما قالت حركة حماس أمس الثلاثاء، إنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، إن لم تَضع شروطا جديدة.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت أطفالا ومسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التوصل إلى اتفاق قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعلق على فيديو أسيرين إسرائيليين

#سواليف

علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المقطع المصور الذي بثته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس -أمس الاثنين- بأنه حرب نفسية، وأن مشاهدته صعبة جدا وفق تعبيره. ومن جانب آخر هاجم ساسة معارضون وأهالي الأسرى نتنياهو عقب بث الفيديو الجديد وطالبوا بصفقة عاجلة تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقد اعتبر نتنياهو أن مقاطع الفيديو تعزز الإصرار على إعادة المحتجزين بالضغط العسكري والسياسي. وقال “نسعى لإعادة من تبقى من المحتجزين الأحياء والأموات، وكذلك إبادة حماس لأنها لو بقيت سوف تحتجز المزيد وسيكون لدينا هجوم السابع من أكتوبر مرة أخرى”.

من جانبه قال زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان إن “العائلات الإسرائيلية تنهار وجنود الاحتياط يتمزقون في الوقت الذي تدعم الحكومة بالمليارات المتهربين من الخدمة في الجيش”.

مقالات ذات صلة مراسلات توقع شاباً بتهمة ترويج مواد مخدرة 2025/03/25

أما زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان فقال إن مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام تذكير مؤلم أن الحكومة سيئة.

وأضاف أن 59 محتجزا في غزة ما زالت حياتهم في خطر، وأن الحكومة منشغلة بالبقاء السياسي وتدمير الدولة.

من جهته قال أحد أقارب الأسير ألكانا بوحبوط -الذي ظهر في مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام- إن ظهور قريبه في شريط القسام إشارة حياة لعائلته.

وأضاف أن تأخر إنجاز الصفقة خيانة، وأنه يجب إعادة جميع المحتجزين.

في غضون ذلك شارك مئات الإسرائيليين في سلسلة مظاهرات انطلقت في مدينة القدس للمطالبة بإعادة الأسرى من قطاع غزة والتوصل لصفقة تبادل.

كما رفع المتظاهرون شعارات احتجاجية على إقالة رئيس الشاباك والمستشارة القضائية الحكومية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مئات المتظاهرين احتشدوا قبالة مكتب رئيس الوزراء وطالبوا بالتوصل لصفقة من دفعة واحدة.

ورفع المتظاهرون شعارات تتهم نتنياهو بزعزعة الديمقراطية والتخلي عن المحتجزين.

فيديو القسام

وبثت كتائب القسام أمس مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين انتقدا فيه بشدة استئناف الحكومة الإسرائيلية الحرب على قطاع غزة، وأكدا أن ذلك سيؤدي إلى مقتلهما.

وطالب الأسيران المحتجزان في غزة الأسرى -الذين أطلق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى– بكسر الصمت، والحديث عن حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى الإسرائيليون.

وقال أحدهما مخاطبا أسيرا إسرائيليا سابقا يُدعى أوهاد “لماذا لا تخبرهم؟ أنت كنت معنا وتجلس معنا” وطالبه بالحديث من أجل الأسرى المحتجزين في غزة، لكونه يعرف جيدا حجم المعاناة أثناء تنفيذ الاتفاق والحرب.

وشدد على أنه “من الصعب بمكان البقاء هنا كل يوم من دون ابنه وزوجته”.

بدوره، قال الأسير الإسرائيلي الثاني إن مقاتلي حماس “حرصوا على توفير كل ما نحتاجه ونطلبه خلال فترة وقف إطلاق النار” لكن قرار الحكومة (الإسرائيلية) مهاجمة غزة من الجو جعلنا نتلقى ضربة صعبة”.

وانتقد هذا الأسير مبررات الحكومة الإسرائيلية بزعمها العمل على إعادة الأسرى المحتجزين.

وأكد أن هذا الفيديو لا يندرج في سياق الحرب النفسية، مشيرا إلى أنه ورفيقه هما من طلبا وتوسلا من أجل أن يسمع الإسرائيليون صوتهما في الأسر.

وأشار الأسير الإسرائيلي إلى الظروف المعيشية الصعبة التي كانت قبل بدء المرحلة الأولى من اتفاق غزة، قبل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، في حين عادت أوضاع المحتجزين إلى ما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار، إذ لا يوجد مكان آمن ولا يتوفر طعام.

ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونصت هذه المرحلة على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا (أحياء وأمواتا) وهو ما أوفت به الفصائل الفلسطينية بالفعل، إذ أفرجت عن 25 أسيرا حيا و8 جثث عبر 8 دفعات مقابل خروج قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.

ولا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة -وفق تقديرات إسرائيلية- في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • حماس تتهم نتنياهو بإفشال اتفاق الهدنة
  • اليمن يستهدف الحربيات الأمريكية وأهدافاً إسرائيلية ويؤكد وقوفه مع غزة
  • مصادر إسرائيلية: مصر تهدد حماس بطرد الأسرى إذا لم تقبل شروط تل أبيب
  • نتنياهو يعلق على فيديو أسيرين إسرائيليين
  • تبادل الأسرى.. تفاصيل مباحثات الرئيس الإماراتي وبوتين
  • نتنياهو يتهم رئيس جهاز الأمن الداخلي بالتحقيق مع وزير دون إذنه
  • إعلام فلسطيني: غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في مخيم البريج وسط غزة
  • العدوان على غزة.. استشهاد 16 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية بالقطاع
  • أزمة نتنياهو - بار تتفاقم بعد "تحقيق بشأن بن غفير"
  • “بلومبرغ”: واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا بحلول 20 أبريل