قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستبقى في موقع جبل الشيخ الإستراتيجي على الحدود السورية لحين التوصل لترتيب مختلف.

واحتلت القوات الإسرائيلية جبل الشيخ عندما دخلت المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة، مستغلة حالة الارتباك بعد نجاح الثورة السورية في الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد هذا الشهر.

وحسب وكالة رويترز، فقد وصف مسؤولون إسرائيليون الخطوة بأنها محدودة وإجراء مؤقت لضمان أمن الحدود، لكنهم لم يشيروا إلى موعد محدد لاحتمال انسحاب القوات.

وأمر وزير الدفاع يسرائيل كاتس القوات الأسبوع الماضي بالاستعداد للبقاء في جبل الشيخ خلال فصل الشتاء، ثم عاد وقال اليوم إن على الجيش الإسرائيلي استكمال التحصينات والإجراءات الدفاعية في منطقة جبل الشيخ تحسبًا لاحتمال البقاء هناك لفترة طويلة، على حد قوله.

ووفقا لما نقلته عنه هيئة البث الإسرائيلية، فقد قال كاتس إن الجيش الإسرائيلي سيبقى للمدة التي يتطلبها الأمر.

جولة نتنياهو

وأمس الثلاثاء، قام نتنياهو بزيارة الموقع، للاستماع إلى إفادة بشأن العمليات مع قادة لجيش الاحتلال ومسؤولين أمنيين.

وقال في بيان صدر عن مكتبه في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء: "نجري هذا التقييم من أجل اتخاذ قرار بشأن نشر جيش الدفاع الإسرائيلي في هذا الموقع المهم لحين التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل".

إعلان

وانتقدت الأمم المتحدة وعدد من الدول توغل إسرائيل في المنطقة العازلة التي أنشئت بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، ووصفته بأنه انتهاك للاتفاقات الدولية ودعت لسحب القوات.

ويمتد جبل الشيخ بين سوريا ولبنان ويهيمن على مرتفعات الجولان السورية التي احتلت إسرائيل معظمها خلال حرب يونيو/حزيران 1967 قبل ضم المنطقة الخاضعة لسيطرتها عام 1981، في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة.

وجاء احتلال إسرائيل لأراض سورية جديدة في وقت ترتكب فيه بدعم أميركي إبادة جماعية في قطاع غزة الفلسطيني منذ أكثر من 14 شهرا، كما شنت حربا مدمرة على لبنان بين 23 سبتمبر/أيلول و27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها، كما ترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جبل الشیخ

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإسرائيلي يحث حكومة نتنياهو على المصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حث الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، مساء أمس الأربعاء، حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المصادقة على إتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عن التوصل اليه في وقت سابق اليوم بالدوحة.

وأعرب هرتسوج عن امتنانه العميق للوسطاء الدوليين، مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، الذين عملوا بلا كلل لإحضار الجانبين (إسرائيل وحماس) إلى طاولة المفاوضات.

ونسبت قناة (i24 news) إلى هرتسوج قوله، في خطاب متلفز، وصفه صفقة إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، بأنه اتفاق عادل ومهم وضروري.

وأضاف هرتسوج "إن إطلاق سراح الرهائن، وخاصة الأطفال والأسر، لم يكن التزامًا أخلاقيًا فحسب، بل أيضًا مسؤولية راسخة على عاتق الدولة الإسرائيلية، وإنه لا يوجد التزام أخلاقي أو إنساني أو يهودي أو إسرائيلي أعظم من إعادة أبنائنا وبناتنا إلى ديارهم".

وأقر هرتسوج بالتحديات العاطفية واللوجستية التي يفرضها الاتفاق، وخاصة المرحلة الأولى، التي لن تشهد إطلاق سراح سوى جزء من الرهائن، وقال "لن نرتاح حتى يعود جميع الرهائن، وقال " نحن ملتزمون بتأمين إطلاق سراح كل فرد محتجز لدى حماس".

وكان الوسطاء قد أعلنوا ـ مساء اليوم، في العاصمة القطرية الدوحة ـ التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ومن المقرر دخوله حيز التنفيذ ظهر يوم الأحد المقبل.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب تدريجيا من غزة
  • أبرز عمليات تبادل الأسرى التي جرت فلسطينيا مع إسرائيل
  • قائد الثورة: قوة الإيمان والإرادة والاستعداد للتضحية والتكيف مع مختلف الظروف أفشل العدو الإسرائيلي والأمريكي في غزة
  • الشرع: إسرائيل تقدمت في المنطقة العازلة بذريعة وجود مليشيات إيرانية وهذا العذر لم يعد قائما
  • خبير عسكري: اتفاق غزة يتيح للمقاومة ترتيب صفوفها ويجعل إسرائيل في وضعية الدفاع
  • ترحيب حزبي بدور مصر في وقف إطلاق النار في غزة..ويؤكدون : تسعى لحل الأزمة الفلسطينية عبر إقامة دولة مستقلة.. ولن تتوقف عن دعم القضية باستخدام مختلف الأدوات
  • الرئيس الإسرائيلي يحث حكومة نتنياهو على المصادقة على اتفاق وقف إطلاق النار
  • عبدالسلام يُحيي صمود غزة الأسطوري والتاريخي في مواجهة العدوان الإسرائيلي
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • رسالة دعاة الحرب البلابسة والإسلاميين خاصة … هذه هي الحرب التي تدعون اليها