أوبك+ في مواجهة تحدي النفط الأمريكي.. قلق من عودة ترامب
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أعرب ممثلون لدول من تحالف "أوبك+" عن قلقهم المتزايد من الزيادة المحتملة في إنتاج النفط الأمريكي خلال فترة رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأشاروا إلى أن تلك الزيادة قد تؤدي إلى تراجع حصتهم في سوق النفط العالمي، مما يهدد جهود التحالف الرامية إلى دعم الأسعار واستقرار السوق.
وقال ممثلون من "أوبك+" إن هذا القلق ليس جديدًا، حيث أصبحوا أكثر وعيًا بآثار الزيادة المستمرة في الإنتاج الأمريكي على استراتيجياتهم
وأصحبت الزيادة في إنتاج النفط الأمريكي ظاهرة ملحوظة على مدى السنوات الأخيرة، وتعد تهديدا متزايدا لـ"أوبك+"، التي تضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك ومنتجين مستقلين مثل روسيا.
"أوبك+" وإنتاج النفط العالمي
تضخ مجموعة "أوبك+" نحو نصف الإنتاج العالمي من النفط.
في وقت سابق من هذا الشهر، قررت المجموعة تأجيل زيادة الإنتاج المقررة حتى نيسان/ أبريل 2024، كما مددت بعض تخفيضات الإنتاج الحالية حتى نهاية عام 2026. وكان السبب الرئيس وراء هذه القرارات ضعف الطلب على النفط في الأسواق العالمية وزيادة الإنتاج من الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى خارج المجموعة.
منذ فترة، تواجه "أوبك+" تحديات فيما يتعلق بتقدير الزيادة في إنتاج النفط الأمريكي الذي شهد نموا كبيرا خلال السنوات الأخيرة بفضل ثورة النفط الصخري.
وفي الوقت الحالي، تُعد الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، حيث تضخ حوالي خمس الإمدادات العالمية، وقد أصبحت "أوبك+" أكثر حساسية تجاه هذا الإنتاج المتزايد، خاصة وأنه يمثل تهديدا حقيقيا لاستقرار السوق والأسعار.
ترامب وزيادة إنتاج النفط الأمريكي
ووفقًا لبعض ممثلي دول "أوبك+"، فإن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تزيد من تعقيد الوضع بالنسبة للمجموعة، وخلال حملته الانتخابية، ركز ترامب على الاقتصاد وتخفيض تكاليف المعيشة، وأكد على ضرورة تحرير قطاع الطاقة الأمريكي.
وقام فريقه بوضع حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى تقليل القيود البيئية على قطاع النفط والغاز، وهو ما من شأنه أن يعزز زيادة إنتاج النفط الأمريكي.
وقال ممثل لدولة حليفة للولايات المتحدة في "أوبك+" إن "عودة ترامب هي نبأ جيد لقطاع النفط في الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن السياسات البيئية الأكثر مرونة التي قد يتبناها ترامب ستساهم في تعزيز إنتاج النفط الأمريكي. ومع ذلك، أضاف أن هذه الزيادة في الإنتاج قد لا تكون في مصلحة دول "أوبك+"، حيث أن التوسع في الإنتاج الأمريكي يعني مزيدا من التحديات بالنسبة لـ"أوبك+" في الحفاظ على حصتها في السوق ودعم الأسعار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي أوبك النفط ترامب النفط الأمريكي النفط ترامب النفط الأمريكي أوبك المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إنتاج النفط الأمریکی
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تستقر وسط ترقب لقرارات "أوبك+" بشأن الإمدادات
استقرت أسعار النفط بعد ارتفاع، إذ قال مندوبو "أوبك+" إن التحالف يفكر في تأجيل سلسلة من الزيادات الشهرية في الإمدادات، في وقت هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية محطة لضخ الخام في روسيا.
تم تداول خام "برنت" فوق 75 دولاراً للبرميل بعد مكسب متواضع الإثنين، في حين كان "غرب تكساس" الوسيط بالقرب من 71 دولاراً للبرميل.
وفقاً لمندوبي "أوبك+"، يدرس التحالف تأجيل سلسلة من الزيادات الشهرية في الإمدادات التي كان من المقرر أن تبدأ في أبريل.
في الوقت نفسه، قلص هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية من زخم الإمدادات في خط أنابيب التصدير الرئيسي من كازاخستان.
تأجيل زيادة الإنتاج بمقدار 120 ألف برميل يومياً، في حال حدث، سيكون رابع مرة يقرر فيها التحالف التريث بشأن خطط إعادة بعض الإنتاج المقيد منذ عام 2022. ومع ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن "أوبك+" لم يناقش أي تأجيل، وفقاً لوكالة "تاس".
وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق لدى "آي جي آسيا": "كانت الضربة التي شنتها طائرة مسيرة على خط أنابيب التصدير الكازاخستاني في روسيا بمثابة محفز لتهدئة بعض المشاعر الهبوطية". وأضاف أن توقعات السوق بشأن آفاق العرض من "أوبك+"، بما في ذلك روسيا، ستكون في بؤرة الاهتمام على المدى الأبعد.
في سياق منفصل، قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إن الصادرات من إقليم كردستان العراق يمكن أن تُستأنف في غضون أسبوع. وتوقف خط الأنابيب، الذي يمتد من الإقليم إلى ميناء جيهان التركي، في مارس 2023.
بدأت أسعار الخام هذه السنة بشكل صعب وتخلت عن كل مكاسبها، بعدما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على عدة دول، ما يهدد بإبطاء النمو العالمي والطلب على الطاقة.
تظهر مؤشرات السوق أيضاً علامات ضعف، حيث تراجع حجم المراكز الصعودية الصافية على الخام.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام