ما مصير الحراك الفرنسي في ظل مقاطعة المعارضة؟
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
حسمت قوى المعارضة مقاطعتها العملية للحوار الذي ستدعو اليه فرنسا عبر مبعوثها جان إيف لودريان خلال الشهر المقبل وقطعت الطريق على نفسها أولاً للحد من تأثير باريس في الاستحقاق الرئاسي، الدفع بإتجاه المسار الذي اتخذته" اللجنة الخماسية" خلال إجتماعها الأخير في الدوحة والذي أوحى بأن التصعيد سيكون سيد الموقف في المرحلة المقبلة.
من وجهة نظر المعارضة فإن المبعوث الفرنسي لم يلتزم بالخيار الجديد والاستراتيجية المستجدة للدول الخمس والتي يجب ان تكون فرنسا جزءا منها، بل استمر بغطاء من باريس، بالعمل على تحسين شروط رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، اي مرشح "حزب الله" ، الرئاسية، وهذا أمر لا يمكن القبول به نهائياً خصوصا في ظل دعم المجتمع الدولي والدول العربية لفكرة ايصال رئيس سيادي.
وبحسب مصادر مطلعة فإن فرنسا اليوم تعمل بصفتها الشخصية فقط، اي أنها لم تعد تملك غطاءً اميركياً كما كان حاصلاً في السابق، وعليه فإن نفوذها محصور بقدرتها على التأثير على القوى السياسية الداخلية، وهذا الأمر بات محدوداً لدرجة كبيرة في ظل الخلافات في وجهات النظر مع القوى المسيحية التي كانت تشكل الكتلة السياسية الاساسية الداعمة لباريس.
وترى المصادر ان فرنسا لم تعوض حضورها لدى القوى المسيحية بالحضور لدى "حزب الله" الذي تربطها فيه علاقات مميزة، اذ ان للحزب مرجعية اقليمية واحدة وهو اذ تقاطع مع فرنسا، تقاطع معها على وجهة نظره وخياره الرئاسي الذي تبنته باريس، وليس العكس، لذلك فإن حدود تأثير فرنسا من دون غطاء دولي لم يعد كبيراً.
وتقول المصادر ان احد أهم العوامل التي خسرتها باريس هي الموقف السعودي، اذ ان الرياض حاولت مراعاة الفرنسيين بما يتعلق بالملف اللبناني لفترة طويلة، غير ان هذا الواقع تبدل وعادت المملكة الى التشدد أكثر، وباتت يوحي بعض المقربين منها بأن علاقتها الايجابية مع ايران لن تنعكس على العلاقة مع الحزب بل ان المواجهة معه هي الخيار الواقعي حاليا، مما يوجه ضربة قاضية للحراك الفرنسي.
لذلك يعتقد كثر من المعنيين ان ما سيقوم به المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان خلال شهر أيلول لن يكون سوى محاولة شكلية لاثبات إستمرار الحضور السياسي الفرنسي، ولن يؤدي فعليا الى اي خرق في مسار الازمة اللبنانية، بل ربما سيعمقها وسيظهر حجم التباعد بين الافرقاء اللبنانيين الذين لا يستطيعون حتى الجلوس الى طاولة حوار واحدة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رغم مقاطعة واسعة للجمهور.. أرقام نسب المشاهدات في رمضان تتشاير بين القناة الأولى ودوزيم
زنقة 20 | الرباط
سارعت القناتين الأولى و الثانية إلى إعلان أرقام خيالية عن نسب المشاهدات في أول أيام رمضان دون أن تكشفا عن مصدر و موثوقية تلك الأرقام.
القناة الأولى قالت أنها حققت في ظرف 4 أيام من شهر رمضان 13 مليون مشاهدة.
و ذكرت القناة الأولى في بلاغ أنها “القناة الأقرب إلى قلوب المغاربة ووجهة رئيسية للمشاهدين خلال شهر رمضان 2025، من خلال برمجة غنية ومتنوعة تشمل المسلسلات الدرامية، الأفلام الحصرية، والبرامج الوثائقية التي تلقي الضوء على مواضيع شيقة تهم الجمهور المغربي”.
من جهتها أعلنت القناة الثانية (2M) عن اقبال واسع من المشاهدين في اليوم الأول من شهر رمضان، واختيار الملايين متابعة برامجها.
دوزيم قالت أنها استحوذت على 36% من نسبة المشاهدة خلال وقت الذروة، و30% على مدار اليوم، بفضل برمجة متنوعة تجمع بين الدراما والكوميديا، مما جذب جمهورًا كبيرًا خلال فترة الإفطار.
و أشارت الى أن عدد مشاهدي السيتكوم “مبروك علينا” بلغ أكثر من 12.2 مليون مشاهد، فيما جذبت السلسلة الدرامية “الدم المشروك” حوالي 10.5 مليون مشاهد، بينما تابع مسلسل “الشرقي والغربي” ما يقارب 9.2 مليون مشاهد.
و بحسب متتبعين فإن أرقاما بهذا الحجم تحتاج إلى دراسة دقيقة و أبحاث لمؤسسات مختصة وفق معايير علمية ، خاصة و أن فئة واسعة من الجمهور المغربي تقاطع مشاهدة التلفزة المغربية خلال رمضان لأسباب عديدة.