مدفيديف يحذر: “كل شيء وارد الحدوث في لندن”
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
روسيا – حذر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف من أسماهم “الأوغاد” في مقال “التايمز” الافتتاحي، الذين وصفوا الهجوم الإرهابي على الفريق كيريلوف بأنه “عمل دفاعي مشروع”.
جاء ذلك وفقا لما كتبه مدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق “تلغرام”، حيث تابع أنه “من المستحيل تجاهل مقال (التايمز)، حيث يصف الأوغاد في مقال افتتاحي الهجوم الإرهابي ضد الفريق إيغور كيريلوف (قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي بالقوات المسلحة الروسية) ومساعده بأنه (عمل دفاعي مشروع)”.
وبمنطق رد الفعل أشار مدفيديف بالتبعية إلى أن “جميع مسؤولي (الناتو) الذين اتخذوا قرار المساعدة العسكرية لأوكرانيا التي تتبع خطى ستيبان بانديرا، ومن يشاركون في حرب هجينة أو تقليدية ضد روسيا، ولنسميهم الفيلق، ولن أذكر الأسماء هنا اقتصادا للمساحة”. وتابع: “كل هؤلاء الأفراد يمكن، بل ينبغي اعتبارهم هدفا عسكريا مشروعا لا للدولة الروسية فحسب، وإنما لكل الوطنيين الشرفاء في روسيا”.
كذلك كتب مدفيديف: “والأشخاص الذين ارتكبوا جرائم ضد روسيا والمذكورين في الفقرة أعلاه، لديهم دائما شركاء. سيصبحون أيضا هدفا عسكريا مشروعا، وقد يشمل هؤلاء الأوغاد من صحيفة (التايمز)، الذي يختبؤون بجبن وراء مقال الافتتاحية، لذا فالحديث عن رئاسة الصحيفة بأكملها”.
وذيّل مدفيديف منشوره بالقول: “منطقي، أليس كذلك؟ حسنا، Be Careful (احذروا!) ففي نهاية المطاف كل شيء وارد الحدوث في لندن”.
وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية قد اعتبرت الهجوم الإرهابي على قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الفريق إيغور كيريلوف صباح يوم أمس “عملا دفاعيا مشروعا”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
موسكو تعتقل مواطنا أوزبكيا في اغتيال الجنرال إيغور كيريلوف
أعلنت هيئة التحقيق الروسية، اليوم الأربعاء، عن توقيف مواطن أوزبكي في موسكو للاشتباه بتورطه في اغتيال الجنرال إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي، في عملية تفجير وقعت يوم الثلاثاء. وأسفرت العملية عن مقتل الجنرال ومساعده إيليا بوليكاربوف.
وبحسب البيان، اعترف المشتبه به أثناء الاستجواب بأن الاستخبارات الأوكرانية جندته لتنفيذ العملية. وتسلم عبوة ناسفة من الأجهزة الأوكرانية ووضعها على دراجة كهربائية متوقفة بالقرب من مبنى سكني في موسكو حيث كان كيريلوف يقيم. ثم قام المشتبه به بتفجير العبوة عن بعد عندما خرج الجنرال ومساعده من المبنى.
وتم تصوير العملية بواسطة كاميرا مراقبة مثبتة في سيارة مستأجرة كان المشتبه به قد ركنها بالقرب من الموقع، وتم نقل اللقطات مباشرة إلى منفذي الهجوم في مدينة دنيبرو الأوكرانية. ووُعد المشتبه به بمبلغ 100 ألف دولار وإمكانية الانتقال إلى دولة أوروبية بعد تنفيذ المهمة.
ويعد الجنرال كيريلوف من أبرز الشخصيات العسكرية الروسية، وتم فرض عقوبات دولية عليه من قبل المملكة المتحدة بسبب اتهامه باستخدام أسلحة كيميائية ضد القوات الأوكرانية. وتبنت أوكرانيا مسؤولية اغتياله، حيث وصفته بأنه مجرم حرب، مشيرة إلى أنه كان مسؤولا عن استخدام أسلحة محظورة ضد المدنيين الأوكرانيين في إطار الغزو الروسي.
إعلانفي المقابل، نفت روسيا استخدام أي أسلحة كيميائية في حربها المستمرة في أوكرانيا، وأعلنت عن "الانتقام الحتمي" من الهجوم الذي استهدف أعلى ضابط عسكري روسي يتم اغتياله داخل الأراضي الروسية. واعتبر ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن الهجوم كان محاولة من أوكرانيا لتحويل الأنظار عن فشلها العسكري في الحرب.
ولا تزال السلطات الروسية تحقق في جريمة القتل، مع استمرار التحقيقات في دوافع المشتبه فيه الذي كان يعاني من إصابة في الظهر، وهي إصابة تقول الشرطة إنها ربما ساهمت في ضعفه النفسي.
وفي الوقت ذاته، تكثف وسائل الإعلام الروسية التحقيقات في محاولة تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة متورطة في الهجوم، وهو ما نفته وزارة الخارجية الأميركية بشدة. ومن المتوقع أن تؤدي عملية الاغتيال إلى تغييرات كبيرة في إجراءات الأمن التي تتبعها القيادات العسكرية الروسية، في ظل التصعيد العسكري المستمر.