في الذكرى السادسة للثورة والاستقلال معا لوقف الحرب
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
بقلم : تاج السر عثمان
1
تتزامن الذكرى السادسة لثورة ديسمبر مع الذكرى ٦٩ للاستقلال من داخل البرلمان في ١٩ ديسمبر ١٩٥٥، التي تتطلب تكثيف النضال الجماهيري لوقف الحرب واسترداد مسار الثورة، في ظروف تعاني فيها البلاد من ويلات الحرب التي شردت الملايين وأدت لمقتل وفقدان الآلاف ، وتدمير البنية التحتية، والابادة الجماعية ونهب الأراضي ومناجم الذهب وممتلكات المواطنين واحتلال منازلهم، وتوقف عجلة الاقتصاد، وتدهور مريع في الأوضاع الإنسانية والمعيشية، اضافة لخطر تقسيم البلاد وتمزيق وحدتها باطالة أمد الحرب، والاعلان عن تكوين إدارات محلية في مناطق سيطرة الدعم السريع موازية لحكومة الأمر الواقع في بورتسودان، والإعلان عن تكوين جكومة منفي، في غياب الجماهير ومؤسساتها الدستورية،، اضافة للخطر من إطالة أمد الحرب ، مما يهدد السيادة الوطنية، ويزيد من حمى التدخل الدولي للمحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب، بهدف نهب ثروات البلاد ،هذا إضافة لخطر المجاعة التي تهدد حوالي ٢٦ مليون مواطن سوداني، فضلا عن مصادرة الحريات والحقوق الأساسية من طرفي الحرب، وحالات التعذيب للمعتقلين حتى الموت، وقصف الجيش والدعم السريع لمواقع المدنيين، مما يؤدي للزيادة المستمرة في ضحايا وجرحي الحرب، كما يحدث في الفاشر، الخرطوم وامدرمان وبحري، والجزيرة.
2
كما اوضحنا سابقا لم تكن ثورة ديسمبر حدثا عفويا، بل كانت تحولا نوعيا لتراكم كمي طويل من المقاومة الباسلة لشعب السودان ضد نظام الانقاذ الفاشي الدموي لحوالي 30 عاما التي عبرت عنها الهبات والاضرابات والمظاهرات، والاعتصامات التي واجهها النظام باطلاق الرصاص الحي مما أدي إلي مئات الشهداء كما حدث وسط الطلاب وأبناء البجا وكجبار والمناصير وهبة سبتمبر 2013 ويناير 2018، وشهداء التعذيب الوحشي في سجون وبيوت أشباح النظام، والالاف المشردين من أعمالهم والمعتقلين، وضحايا التعذيب الوحشي في المعتقلات، والشهداء في حروب الابادة في الجنوب حتى تم انفصاله، اضافة لقمع المرأة التي لعبت دورا كبيرا في مقاومة نظام الانقاذ الذي استهدفها، وفي جرائم الابادة الجماعية في دار فور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان، وثورة ديسمبر التي استشهد فيها المئات من الشباب والكنداكات، كل ذلك لم يفت في عضد جماهير شعبنا، التي ما زالت تواصل نضالها لوقف الحرب واستكمال مهام الثورة.
٣
كما جاءت ثورة ديسمبر رغم خصوصيتها علي خطي تجربة الثورة المهدية وثورة اكتوبر 1964م وتجربة انتفاضة مارس- ابريل 1985 في السودان التي اوضحت أن الثورة تقوم عندما تتوفر ظروفها الموضوعية والذاتية التي تتلخص في:
– الأزمة العميقة التي تشمل المجتمع باسره، ووصول الجماهير لحالة من السخط بحيث لا تطيق العيش تحت ظل النظام القديم.
– تفاقم الصراع داخل النظام الحاكم الذي يشمل الطبقة أو الفئة الحاكمة والتي تؤدي الي الانقسام والصراع في صفوفها حول طريقة الخروج من الأزمة، وتشل اجهزة القمع عن أداء وظائفها في القهر، وأجهزة التضليل الأيديولوجي للجماهير.
– وأخيرا، وجود القيادة الثورية التي تلهم الجماهير وتقودها حتى النصر.
٤
طرحت ثورة ديسمبر شعارات الحركة الوطنية و الجماهيرية التي رفعتها بعد انفجارها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية فى معركة الاستقلال ١٩٥٦، وثورة اكتوبر ١٩٦٤ كما في :
- الحرية والديمقراطية والحياة المعيشة الكريمة، وتوفير حق العمل للعاطلين.
- العدالة والسلام ووقف الحرب والسيادة الوطنية.
- استعادة أموال وممتلكات شعب السودان المنهوبة.
- محاسبة الفاسدين الذين دمروا البلاد ومشاريعها الصناعية والزراعية والخدمية.
- قومية الخدمة المدنية والنظامية، وعودة المفصولين من الخدمة المدنية والنظامية.
- حل المليشيات (الكيزان والجنجويد، وجيوش الحركات)، وقيام الجيش القومي المهني الموحد تحت إشراف الحكومة المدنية.
وغير ذلك من الأهداف التي تم التوقيع عليها في ميثاق قوي الحرية والتغيير الموقع عليه في يناير ٢٠١٩ الذي تم الانقلاب علية بالتوقيع على" الوثيقة الدستورية" المعيبة التي كرست الشراكة مع العسكر وقننت الجنجويد دستوريا، وحتى" الوثيقة الدستورية" كما أوضحنا سابقا تم الانقلاب عليها، كما في التوقيع على اتفاق جوبا الذي تحول لمحاصصات ومناصب، وأخيرا تم إطلاق رصاصة الرحمة عليها بتدبير انقلاب ٢٥ أكتوبر 2021 الذي وجد مقاومة جماهيرية كبيرة، وفشل حتى في تشكيل حكومة، وجاء الاتفاق الإطارى بتدخل إقليمي و دولي، الذي أدي للصراع بين الجيش والدعم السريع حول مدة دمجه في الجيش، واشعل نيران الحرب الجارية حاليا، التي تتطلب مواصلة المقاومة الجماهيرية لوقفها ومنع تمددها واطالة أمدها، واسترداد الثورة في ذكراها السادسة وذكرى الاستقلال من داخل البرلمان. .
٥
في ذكرى الاستقلال من داخل البرلمان وثورة ديسمبر نستلهم تجربتها في عدم تكرار انتكاسة ثورة اكتوبر 1964، وانتفاضة مارس - أبريل ١٩٨٥، مهم مواصلة الثورة في أوسع حراك جماهيري حتي تحقيق أهدافها في الآتي
المحاسبة وعدم الافلات من العقاب في جرائم الحرب، ومجزرة فض الاعتصام وبقية الجرائم ضد الإنسانية.
تفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة
- _ أن تضع الدولة يدها علي كل الشركات العاملة في الذهب والبترول ة، وتخصيص جزء من عائداته لتنمية مناطق الانتاج والمحافظة علي البيئة، ومراجعة كل الاتفاقات حول تأجير الأراضي الزراعية التي تصل الي 99 عاما، لمصلحة شعب السودان والمناطق المحلية.
- رفض سياسة التحرير الاقتصادي، وتحسين الأوضاع المعيشية وتركيز الأسعار ودعم السلع الأساسية، ومجانية خدمات التعليم والصحة وتوفير خدمات المياه والكهرباء، وإعادة تأهيل المشاريع الزراعية والصناعية والخدمية لدعم الإنتاج وتقوية الصادر والعملة المحلية وتوفير العمل للعاطلين ،الخ. وتقليل الصرف علي جهاز الدولة وميزانية الأمن والدفاع التي تصل 76 % ، وزيادة ميزانية التعليم والصحة والتنمية، ووقف الحرب التي اورث شعبنا الفاقة والمسغبة .
- تحقيق السلام والحل الشامل والعادل الذي يخاطب جذور المشكلة بالأتي :-
* الديمقراطية وإلغاء كل القوانين المقيدة للحريات.
* رفع حالة الطوارىء ، واطلاق سراح كل المحكومين.
*الترتيبات الأمنية بحل كل المليشيات " دعم سريع ، جيوش الحركات..الخ" ، وقيام الجيش القومي المهني الموحد تحت إشراف الحكومة المدنية. .
* تسليم البشيروالمطلوبين في جرائم الابادة الجماعية للجنايات الدولية.
* عودة النازحين لمنازلهم وقراهم ، وإعاد تأهيل واعمار مناطقهم وتعمير ما دمرته الحرب ، وعودة المستوطنين لمناطقهم ، والتنمية المتوازنة.
* قيام الدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع غض النظر عن الدين أو العرق أو اللغة أو الثقافة، وحماية ثقافة ولغات المجموعات المحلية.
* قيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية ، الذي يقرر كيف تحكم البلاد؟ ، ويضع الإطار لدستور ديمقراطي بمشاركة الجميع ، وقانون انتخابات ديمقراطي ولجنة مستقلة تضمن قيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.
- الغاء كل الاتفاقيات العسكرية التي تفرط في سيادتنا الوطنية، والخروج من محور حرب اليمن وعودة قواتنا منها ، وقيام علاقاتنا الخارجية علي أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخري، التفاوض لعودة كل الاراضي السودانية المحتلة. وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة.
alsirbabo@yahoo.co.uk
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ثورة دیسمبر
إقرأ أيضاً:
أسير حرب أوكراني: التنازل عن الأرض يعني التخلي عن الأوكرانيين الذي يعيشون عليها
قال الصحفي والناشط الحقوقي الأوكراني مكسيم بوتكيفيتش الذي قضى أكثر من عامين في الأسر الروسي ليورونيوز: "كل من هو في الأراضي المحتلة هو رهينة لدى النظام الروسي".
أمضى الصحفي الأوكراني وأحد أبرز نشطاء حقوق الإنسان في البلاد، مكسيم بوتكيفيتش، أكثر من عامين في الأسر الروسي.
التحق بالجيش الأوكراني في فبراير 2022، عندما بدأت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا. شارك بوتكيفيتش في الدفاع عن كييف، وعندما أُبعدت القوات الروسية عن العاصمة، أُرسل إلى شرق البلاد.
في يونيو 2022، أسره الجيش الروسي بالقرب من بلدتي زولوتي وهيرسكي المحتلتين في منطقة لوهانسك في شرق أوكرانيا.
نشرت وسائل الإعلام الروسية خبر القبض عليه في 24 يونيو، ونشرت مقطع فيديو دعائي لعملية استجوابه. وفي سبتمبر من العام نفسه، اعترفت وزارة الدفاع الروسية رسميًا باحتجازه.
حكمت السلطات الموالية لروسيا في منطقتي لوهانسك ودونيتسك المحتلتين على بوتكيفيتش بالسجن لمدة 13 عامًا بتهم ملفقة في مارس 2023.
في 18 أكتوبر 2024، عاد إلى أوكرانيا في إطار عملية تبادل لأسرى الحرب.
وبعد فترة قصيرة من إعادة التأهيل لمدة أربعة أسابيع، عاد بوتكيفيتش إلى ما كان يرغب دائمًا في القيام به: وهو الدفاع عن حقوق الإنسان. إذ يركز على حماية حقوق المدنيين المحتجزين بشكل غير قانوني وأسرى الحرب، ومكافحة الدعاية الروسية وخطاب الكراهية.
التقت يورونيوز مع بوتكيفيتش في بروكسل في اليوم الذي عقدت فيه روسيا والولايات المتحدة أول لقاء مباشر بينهما حول صفقة محتملة حول أوكرانيا - دون أوكرانيا، "وهو ما يصب في صالح الأيديولوجية الروسية"، كما قال بوتكيفيتش.
ويضيف: "الأيديولوجية الروسية الحديثة، وقد رأيتها من الداخل، سواء في السجن أو في الأسر، هي: كل شيء تقرره الدولة وقادة الدولة. الناس مجرد مواد مستهلكة وأدوات لا إرادة لهم. والواقع أن المقاومة التي أبدتها أوكرانيا في بداية الغزو الشامل كانت تثير غضب الروس".
ويقول بوتكيفيتش: إن روسيا تحاول نشر رواية أن أوكرانيا والأوكرانيين "أداة" يتحكم فيها الأمريكيون والأوروبيون. وفي الوقت نفسه، تعتقد روسيا أنها تابعة لموسكو وتحاول استعادتها تحت سيطرتها.
"والأداة، هذه الأداة أظهرت إرادتها فجأة. أصبحت الأداة فجأة مستقلة ونشطة وقالت إنها مجتمع من الناس الذين يريدون أن يكونوا أحرارًا."
هذا الواقع، كما يقول، يتعارض مع أيديولوجية "روسكي مير"، أو "العالم الروسي"، حتى أنه تسبب في غضب حراس السجون الروسية في طريقة تعامل حراس السجون الروس مع الأوكرانيين.
ويوضح بوتكيفيتش: "حقيقة أن الشعب هو المسؤول عن اتخاذ القرارات، الشعب المسؤول عن مستقبله، تسبب سوء الفهم والغضب بين أولئك الذين أسرونا وأولئك الذين يحرسوننا".
اجتماعات حول أوكرانيا لكن دون أوكرانيا.. "نهج امبريالي"وقال: "أخشى أن الجهات الفاعلة الدولية الأخرى واللاعبين الدوليين الذين يعاملون أوكرانيا بهذه الطريقة الآن يظهرون نفس النهج - دعنا نسميه ما هو عليه - النهج الإمبريالي الذي يحرم أوكرانيا، والأوكرانيين من ذاتيتها".
"وفي هذه النظرة إلى العالم، هم قريبون جدًا من (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، مجرم الحرب، الذي قام بأسوأ مذبحة وأكثرها دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية."
ولهذا السبب يرى أسير الحرب السابق إنه لا يمكن إجبار أوكرانيا على أي تنازلات إقليمية فيقول: "إذا وافقنا على إعطاء أجزاء من الأراضي المحتلة حاليًا إلى الدولة المعتدية، فإننا في الواقع سنكون قد هزمنا النظام الأمني الذي تم إنشاؤه في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية."
ستكون هذه حالة "ناجحة" لدولة تغزو أراضي دولة مجاورة، "وتقتل العديد من الأشخاص، وتستولي على أجزاء من الأراضي وتحتفظ بها لنفسها. والجميع يوافق على ذلك."
لكن بالنسبة لبوتكيفيتش، الذي يحمل اسمًا حركيًا هو "موسى"، فإن الأرض ليست أكبر مخاوفه. إذ أوضح قائلاً: "ليس لديّ ولع بالأراضي"، مضيفًا أن قلقه الأكبر هو على ملايين الأوكرانيين الذين يعيشون على هذه الأراضي.
لقد كان بوتكيفيتش محتجزًا في مستعمرة عقابية في منطقة لوهانسك، وانطلاقًا مما رآه، خاصةً فيما يتعلق بالمدنيين المحتجزين لدى الروس، فإن "كل من هو في الأراضي المحتلة هو رهينة لدى النظام الروسي".
هؤلاء هم الأشخاص الذين يعيشون في ظروف يمكن أن يُحرَموا فيها من حريتهم في أي وقت ويمكن أن تُنتهك فيها حقوقهم.
وقال بوتكيفيتش: "يمكن أن يحدث هذا على مستوى نظامي، ولا يحصلون على أي حماية". وعلاوة على ذلك، يمكن لآليات حقوق الإنسان أن تنقلب رأسًا على عقب، وربما ستُستخدم ضدهم، كما يقول.
Relatedالكرملين: بوتين مستعد للحوار مع زيلينسكيروبيو يزور السعودية لبحث إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وزيلينسكي في الإمارات لكنه غير مدعو للتفاوض؟لم يكن الأول ولن يكون الأخير.. هجوم ترامب على زيلينسكي زيلينسكي: لن أبيع بلديالأسرى الأوكرانيون لدى روسياأكثر من 90% من أسرى الحرب الأوكرانيين لا يتلقون أي زيارات من المؤسسات الدولية، بما في ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبالتالي لا توجد أي مراقبة لظروف الاحتجاز.
وقد كشف مكتب المدعي العام الأوكراني العام الماضي أن ما يصل إلى 90% من جميع أسرى الحرب العائدين ذكروا أنهم تعرضوا للتعذيب في السجون الروسية.
يقول بوتكيفيتش إنه والأوكرانيين الآخرين في نفس المستعمرة العقابية تم إخبارهم بشكل مباشر، خاصة خلال الأشهر الستة الأولى من احتجازهم، أنه لا أحد يستطيع الوصول إليهم سوى حراس السجن.
"لقد استخدموا ذلك كوسيلة لإضعاف معنوياتنا وأنهم يستطيعون فعل أي شيء معنا. فلن يعلم أحد بذلك، ناهيك عن محاسبتهم على ذلك. وكنا نعلم أن ذلك هو الحقيقة".
يقول بوتكيفيتش إنه في صيف عام 2022، بعد القبض عليه مباشرة، التقى بممثل بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وقبل الزيارة، تلقى الأسرى الأوكرانيون تعليمات و"تهديدات بعدم التفوه بشيء خاطئ".
ولم يلتق قط بممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهو يقول إن أسرى الحرب كانوا يأملون في البداية أن يجتمعوا بهم.
يعود بوتكيفيتش بذاكرته قليلا إلى الوراء فيقول: "أخذنا الأمر على سبيل المزاح ويعني زيارة الصليب الأحمر، لأنها ربما كانت المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي كان من المفترض أن تزورنا وهي المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي ينص القانون الدولي الإنساني على تفويضها. وهذا لم يحدث أبدًا".
ووفقًا للمتحدث، فإن الروس لا يذكرون اتفاقية جنيف إلا "كأداة للتنمر وتوجيه الاتهامات الباطلة".
وقد سمع بوتكيفيتش نفسه عن ذلك مرتين؛ يتذكر: المرة الأولى عندما تم نقله مع الجنود الأوكرانيين الآخرين إلى المستعمرة العقابية في منطقة لوهانسك.
قال: "أخبرنا الضباط الروس أننا لسنا أسرى حرب في الوقت الحالي، وأننا اختفينا للتو في منطقة الحرب وسنصبح أسرى حرب عندما يتم نقلنا إلى وجهتنا، وهذا يعني أننا يمكن أن نختفي ببساطة إذا تصرفنا بشكل غير لائق".
ويقول الأسير السابق إنه سمع للمرة الثانية عن اتفاقية جنيف عندما تم اتهامه زورًا بانتهاكها. "كانت هذه هي المرة الثانية التي أرى فيها إشارة إلى اتفاقية جنيف، والمرة الرابعة التي أرى فيها إشارة إلى معاملة المدنيين في لائحة الاتهام في القضية الملفقة ضدي وفي الحكم الصادر بحقي".
"أي أنني اتُهمت بانتهاك اتفاقية جنيف، وعلى أساسها تم إقراري وإدانتي كمجرم حرب. هذا هو الشيء الوحيد الذي يستخدمون اتفاقية جنيف من أجله."
الأسرى المدنيونقال بوتكيفيتش لـ"يورونيوز" إن تركيزه وأولويته الأولى هي المدنيون الأوكرانيون الأسرى في الأراضي التي تحتلها روسيا.
"إذا أخذنا في الاعتبار جميع أولئك الذين يبحثون عن أحبائهم ويكافحون من أجل العثور عليهم، فإن مئات الآلاف من الناس مهتمون بضرورة إطلاق سراح مواطنينا المدنيين الذين يقعون في الأسر. يجب إطلاق سراحهم في أقرب وقت ممكن من خلال عملية تبادل أو غير ذلك".
وحتى ذلك الحين، كما يقول، يجب أن تكون هناك آلية مراقبة مستقلة للتحقق من ظروف احتجازهم "لأنني، للأسف، أعرف ظروف الاحتجاز عن كثب من خلال تجربتي الخاصة". وقد أخبر البرلمان الأوروبي عن هذه التجربة في بروكسل.
"روسيا تريد تدمير القانون الإنساني الدولي"قال بوتكيفيتش: "يهدف النشاط الروسي الآن إلى تأكيد وتدمير أسس القيم الأساسية وما تبقى من نظام القانون الإنساني الدولي ونظام الأمن الدولي، وهو أمر مهم لجميع الدول الأخرى في العالم".
"ولهذا السبب تحتاج أوكرانيا إلى المساعدة في حماية قيم هذا النظام."
قبل ثلاث سنوات، كان معظم العالم يظن أن أمام أوكرانيا بضعة أيام فقط قبل أن تسقط في يد روسيا.
ومع ذلك، ومنذ ذلك الحين، "فاجأ الأوكرانيون الجميع مرات عديدة بالفعل، ولديهم موارد هائلة ليفاجئوا أي شخص لديه ذاكرة قصيرة"، كما أشار بوتكيفيتش.
ولكن هناك نقطة أخرى، كما يقول، أقل تفاؤلًا، خاصة عندما يتعلق الأمر ببعض الدول الأوروبية فيقول: "إذا افترضنا وفشلت أوكرانيا، في تحقيق أهدافها دون مساعدة من الخارج، فإن هذا يعني أن "العالم الروسي" سيأتي إليهم، وسيتفاجأون بذلك، ولكن بعد فوات الأوان".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو يتحدث للإسرئيليين عن "يوم صادم" تسلم فيه حماس أربعة رهائن ترامب يتحدث في اجتماع تقني عالمي برعاية الصندوق السيادي السعودي أجهزة الأمن الإسبانية والبرتغالية تكشف عن شبكة غسيل أموال تابعة للمافيا الروسية محادثات - مفاوضاتفلاديمير بوتينالغزو الروسي لأوكرانياأسرىالحرب في أوكرانيا حقوق الإنسان