وزارة الصحة ووقاية المجتمع تطلق الدليل الإرشادي لعلاج الاعتماد على التبغ
تاريخ النشر: 18th, December 2024 GMT
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدليل الإرشادي لعلاج الاعتماد على التبغ، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ودائرة الصحة – أبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، و”دبي الصحية”، وذلك بهدف تعزيز مهارات الكوادر الصحية والمختصين لزيادة الوقاية من استهلاك منتجات التبغ، وحماية أفراد المجتمع من التعرض السلبي للتدخين، وتقديم الدعم والتحفيز للمدخنين للتوقف عنه، وذلك في إطار جهود الوزارة لتحسين نتائج المؤشر الوطني لاستهلاك التبغ في الدولة، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة وتحسين الصحة العامة لأفراد المجتمع.
جاء ذلك خلال ورشة نظمتها الوزارة بدبي، بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، والدكتورة بثينة بن بليلة؛ رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية، ومسؤولين من الإدارات والأقسام المعنية بالوزارة وممثلي الجهات الصحية بالدولة.
إطار ومرجعية مُحدثة
ويشكل الدليل الإرشادي لعلاج الاعتماد على التبغ إطاراً شاملاً متعدد المستويات ومرجعية مُحدثة للمهنيين الصحيين وترسيخ ثقافة الوقاية من منتجات التبغ من خلال التوعية، وتقديم الاستشارات الفعالة، والدعم النفسي للراغبين في الإقلاع عن التدخين بكافة أنواعه ومشتقاته، ومتابعتهم بعد الإقلاع لمنع الانتكاسة، من خلال تضافر جهود الكوادر الصحية والمتخصصين عبر إدارة البرامج الصحية الوقائية، مما يقلل من التحديات الصحية الناجمة عن استهلاك التبغ وتعزيز نمط الحياة الصحي.
ويعتمد الدليل على منهجية علمية متكاملة تجمع بين أفضل الممارسات العالمية والخبرات المحلية، مع التركيز على تحقيق الاستدامة في النتائج والأثر المجتمعي. حيث يستند الدليل إلى ركائز استراتيجية رئيسية، تشمل منظومة التشريعات والسياسات المتكاملة، من خلال تحديث الإطار التشريعي وفق أحدث المعايير العالمية، وتطوير آليات الرقابة والامتثال للمعايير الوطنية، وتعزيز التكامل مع السياسات الصحية الوطنية. بالإضافة إلى التمكين المجتمعي والوعي الصحي، من خلال إطلاق حملات توعوية مبتكرة.
استراتيجيات متكاملة لعلاج إدمان التدخين
ويتضمن الدليل المتوافق مع المؤشرات الوطنية للصحة المجتمعية ومستهدفات منظمة الصحة العالمية للحد من الأمراض غير السارية، استراتيجيات متكاملة وخطوات تفصيلية للتعامل مع جميع المراحل التي يمر بها المدخنون من خلال التدخلات السلوكية والأدوية المعتمدة من الجهات الصحية، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاثة أقسام رئيسية تضم: الراغبون وغير الراغبين في الإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى المدخنين السابقين المعرضين لاحتمالية الانتكاسة. ويعتمد الدليل الإرشادي لعلاج الاعتماد على التبغ أحدث الاختبارات العالمية في قياس نسبة النيكوتين لدى كل مدخن، إلى جانب استخدام التقنيات الناشئة في تحليل استعداد المريض للإقلاع عن التدخين واحتمالات العودة له مرة أخرى.
مواكبة المستجدات العلمية
وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن هذا الدليل يأتي ضمن جهود الوزارة للحد من استهلاك منتجات التبغ والوقاية من آثاره على صحة أفراد المجتمع، مشيراً إلى حرص الوزارة على مواكبة الأدلة العلمية، من خلال توفير معلومات مُحدثة وموثوقة وشاملة للمهنيين الصحيين، تتماشى مع أحدث المعايير العالمية من أجل دعم جهود تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة.
وقال سعادته:” أن الإمارات من الدول السبّاقة في هذا المجال حيث صدَرَ القانون الاتحادي بشأن مكافحة التبغ عام 2009، كما أن الدولة ملتزمة بالاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ والتي صدقت عليها في عام 2005، لاعتماد تدابير فعالة لتوفير الحماية من التعرض لدخان التبغ في أماكن العمل ووسائل النقل والأماكن العامة”.
وأضاف سعادته: تعمل الوزارة بالتعاون مع الجهات الصحية المحلية والدولية من أجل تحسين نتائج المؤشر الوطني لمستخدمي التبغ في الدولة، وتعزيز الحملات الصحية التوعوية الوطنية، وتخطيط وإدارة السياسات والتشريعات وزيادة الرقابة للحد من تدخين التبغ، وذلك تجسيداً للتوجهات الحكومية في بناء منظومة صحية متكاملة لمجتمع وقائي ملتزم صحياً.
نتائج إيجابية
بدورها أكدت الدكتورة بثينة بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية في الوزارة، أن إصدار الدليل الإرشادي لعلاج الاعتماد على التبغ يأتي في إطار الجهود المتواصلة للوزارة لتعزيز كفاءة الكوادر الصحية المتخصصة. ويعزز هذا الدليل مسيرة تطوير الخدمات الصحية المقدمة في عيادات الإقلاع عن التدخين، حيث تم إعداده وفق أحدث المعايير العالمية وبالتعاون بين البرنامج الوطني لمكافحة التبغ والجهات الصحية ونخبة من الخبراء والمختصين.
وأوضحت أن مكافحة التبغ تعد واحدة من أهم أولويات الوزارة التي وضعت استراتيجية متكاملة، كما تم إدراج خفض استهلاك التبغ بجميع أنواعه ومشتقاته بما يشمل السيجارة الإلكترونية ضمن المؤشرات الصحية الوطنية. وأكدت على التبعات الصحية للتدخين وتسببه في الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطان والاعتلالات النفسية وما ينتج عنها من آثار صحية ومجتمعية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية والتعليم تطلق مسابقة “مدرستي هويتي”
أطلقت وزارة التربية والتعليم مسابقة “مدرستي هويتي” أكبر مسابقة فنية على مستوى المدارس الحكومية في الدولة وذلك بهدف إبراز إبداعات الطلبة والمعلمين في تزيين مدارسهم وتحويلها إلى لوحات فنية تعبر عن قيم السنع الإماراتي وتراث الدولة وتاريخها العريق.
وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، إن المسابقة تهدف إلى تمكين الطلبة والمعلمين من وضع بصماتهم الإبداعية في أروقة مدارسهم والمشاركة في تصميمها بما ينسجم مع ثقافة دولة الإمارات وإرثها الحضاري العريق، مشيرةً إلى أن الوزارة تسعى إلى توفير بيئة تعليمية محفزة وجاذبة للطلبة تدعمهم في مسيرتهم التعليمية وتشجعهم على تحقيق تطلعاتهم المستقبلية.
وأكدت معاليها أن الوزارة تعمل بشكل دوري على إطلاق مسابقات ومبادرات وبرامج متنوعة تستهدف كافة جوانب المسيرة التعليمية للطلبة بما يدعم جهودها الرامية إلى الارتقاء بجودة مخرجات المنظومة التعليمية الوطنية، عبر تبني منهجيات تربوية مبتكرة تلبي تطلعات الطلبة والمعلمين وتتيح لهم المجال للتعبير عن مواهبهم وصقلها وتنميتها وترجمتها على أرض الواقع بطرق مبتكرة.
وقال سعادة المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم، إن المسابقة تسهم في الارتقاء بجودة حياة الطلبة في المدارس الحكومية وتعمل على ترسيخ قيم العمل الجماعي والابتكار بين الطلبة والمعلمين من خلال عملهم كفريق على تنفيذ تصاميم مبتكرة لمدارسهم، مشيراً إلى حرص الوزارة على تجسيد روح التميز والإبداع والمثابرة لدى الطلبة والمعلمين في مدارسهم والاحتفاء بأعمالهم الفنية القيمة.
ووضعت الوزارة مجموعة من المعايير التي سيتم على أساسها اختيار المدارس الفائزة في المسابقة، مثل إبراز الأعمال المقدمة للهوية الوطنية وقيم السنع الإماراتي الأصيلة، والرسائل التعليمية والتربوية الهادفة التي تقدمها الأعمال، ودقة وجودة التصاميم، والإبداع والابتكار في الأفكار المقدمة، والعمل بروح الفريق الواحد بين الطلبة والمعلمين، والكفاءة في تنفيذ الأعمال. كما حددت الوزارة الشروط والأحكام الفنية، وشروط الأمن والصحة والسلامة، وسلامة المنشآت المدرسية، والمرافق المدرسية التي يمكن تنفيذ الأعمال الفنية والتصاميم بداخلها.
وعملت الوزارة على تشكيل لجنة تحكيم تضم خبراء من عدة جهات بالإضافة إلى عدد من الفنانين الإماراتيين، إلى جانب مختصين من وزارة التربية والتعليم، حيث سيقومون بفرز المشاركات وتحكيمها والنظر في مدى التزامها بشروط ومعايير المسابقة، تمهيداً لاختيار المدارس الفائزة بالمراكز العشرة الأولى ضمن المسابقة.
وخصصت الوزارة عدداً من الجوائز المالية التي سيتم منحها للمراكز العشرة الأولى في المسابقة، حيث ستكون جائزة المدرسة الفائزة بالمركز الأول 100,000 درهم، و70,000 درهم للمدرسة الفائزة في المركز الثاني، و50,000 درهم للمدرسة الفائزة في المركز الثالث، في حين تحصل المدارس الفائزة بالمراكز من الرابع إلى العاشر على مبلغ 25,000 درهم لكل مدرسة، كما حددت الوزارة 20 يناير الجاري اليوم الأول لاستقبال المشاركات و28 مارس كآخر موعد لاستلام الأعمال المشاركة في المسابقة.